يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعًا طارئًا، لبحث موضوع إطلاق ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح صاروخًا باليستيًا على مكةالمكرمة، وذلك في مكةالمكرمة، الخميس المقبل. كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي قد اجتمعت السبت قبل الماضي، وأدنت بأشد العبارات ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ، لاستهداف مكةالمكرمة في 27 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بوصفه اعتداءً على حرمة الأماكن المقدسة في السعودية، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم، ودليلاً على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته. وشددت على أن كل من يدعم الحوثيين والمخلوع صالح، هم شركاء في الاعتداء على مكةالمكرمة. ويأتي اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية بعد توصية من اجتماع اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك من أجل البحث على مستوى سياسي أعلى، وإصدار بيان موحد، لا سيما أن اجتماع اللجنة التنفيذية تغيبت عن حضوره أربع دول، من بينها إيران. والاستهداف الذي يعد الثاني على منطقة مكةالمكرمة من قبل انقلابيي اليمن، قوبل بردة فعل غاضبة عالميًا وعربيًا وإسلاميًا، إذ نددت كثير من الدول والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية بالاستهداف، معتبرة مكةالمكرمة خطًا أحمر. وكانت توصيات الاجتماع الماضي قد أدانت بأشد العبارات ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكةالمكرمة، وطالب الاجتماع بمحاسبة كل من هرّب الأسلحة ودرب عليها، واستمر في تقديم الدعم لهذه الجماعة الانقلابية. وأشار الاجتماع إلى البيانات الصادرة عن الدول الأعضاء وغير الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية التي أدانت واستنكرت بشدة هذا الاعتداء الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة، وإلى إجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية. وأعلن الاجتماع عن دعم الدول الأعضاء للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب، وضد كل من يحاول المساس بها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها، مؤكدًا على التضامن مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. "الشرق الاوسط"