تلقى " التغيير " نداء استغاثة من مجموعة من نساء منطقة وصابين ( العالي والسافل ) بمحافظة ذمار ، يشرحن فيه أوضاعا مأساوية تعانيها أكثر من 250 ألف امرأة في المنطقة ، بينها الأمراض والأوبئة والأمية والعمل الشاق وغيرها من صنوف المعاناة . " التغيير " ينشر نص النداء إسهاما في إيصال الرسالة : بسم الله الرحمن الرحيم نداء استغاثة إلى كل المهتمين بحقوق الإنسان وحقوق المرأة على وجه الخصوص، إلى المنظمات الحقوقية والاغاثية المحلية والإقليمية والدولية، إلى كل إنسان يمتلك ضميرا حيا ووازعا دينيا وقيميا وأخلاقيا، إلى كل صاحب قلم شريف وعدسة صادقة من الكتاب والصحفيين، إلى كل خير في العالم، إلى كل حر يأبى الظلم وينشد الحرية له وللآخرين أقول: باسمي وباسم ما يقرب من ربع مليون امرأة يعشن في سفوح الجبال وبطون الوديان في منطقة وصابين المجهولة والمعزولة غرب محافظة ذمار في اليمن في ظل ظروف حياة قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية أوجز ما نعانيه في الأتي: • بدأنا نموت جوعا نظرا لحالة الفقر التي وصل إليها مجتمعنا الريفي ، فنحن نعيش في ظل مجاعة غير معلنة فالإمراض الناتجة عن سوء التغذية قضت إلى ألان على المئات من النساء والأطفال. • لا زلنا إلى اليوم نعيش على التطبيب الشعبي والكي بالنار وأعمال السحر والشعوذة في اغلب مناطق وصاب ولا وجود لخدمات صحية مطلقا. • تمارس النساء في منطقتنا أعمالا شاقة وخطيرة تؤدي في الغالب إلى وفاة أو إعاقة الكثير من النساء، كجمع الاحطاب والعشب في الجبال الذي يؤدي إلى التردي من القمم الشاهقة أو تسلق الأشجار الكبيرة للغرض نفسه، أو جلب المياه من البرك والكرفان الذي أدى إلى غرق الكثيرات في تلك البرك. • تعمل المرأة في منطقتنا في الأعمال الخطيرة المشار إليها سابقا ما يزيد عن 18 ساعة يوميا وعلى مدار الأسبوع والشهر والسنة والعمر ، بدون راحة او إجازات. • تعاني معظم نساء المنطقة من إمراض عديدة ومتنوعة كالهزال والضعف العام والنزيف الحاد والملاريا وأمراض الكلى والحالات النفسية الصعبة ولاكتئاب وغيرها من الإمراض . • تموت كثير من الحوامل أثناء الولادة نظرا لعدم وجود مستشفيات في مناطق وصابين وان وجدت في بعض الأماكن فهي مسميات لا اقل ولا أكثر، ويتعذر نقلهن الى المدن حيث تتراوح المسافة بين وسط وصاب ومدينتي الحديدة أو صنعاء نحو عشر ساعات في طرق جبلية وعرة. • لا يوجد في منطقتنا طبيبة واحدة على الإطلاق من مجموع مائتين وخمسين ألف امرأة. • لم تلتحق من منطقتنا امرأة واحدة بالجامعة على الإطلاق من مجموع مائتين وخمسين ألف امرأة. • لا توجد في منطقتنا صحفية واحدة من مجموع مائتين وخمسين ألف امرأة. وان وجد حالات فهن ساكنات المدن مع أهاليهن. • بناتنا محرومات من التعليم ويمارسن العمل منذ الصغر. • لم تدخل اى منظمة او جمعية لتقديم خدماتها في منطقتنا إلى اليوم. هذه صورة موجزة جدا عن وضعنا..... نناشدكم مساندتنا الوقوف معنا.... توضيح ماساتنا وتبنيها... نحن أخواتكم وأخواتكن في الدين في اللغة في الإنسانية ... نطالبكم بزيارة مناطقنا لمشاهدة واقع الحال ....نناشد نخوتكم إنسانيتكم ضمائركم ... اعتبرونا بناتكم أخواتكم أمهاتكم. رندا وأخواتها عن نساء منطقة وصاب للتواصل على ايميل[email protected]