قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    عاجل: هجوم صاروخي للحوثيين في خليج عدن وإعلان أمريكي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    شيخ الأزهر يعلق على فقدان الرئيس الإيراني    بن دغر يدعو للتحرك بشأن السياسي محمد قحطان.. وبن عديو: استمرار اختطافه جريمة بحق الوطن    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤتمر العام لاتحاد القوى الشعبية اليمنية
نشر في التغيير يوم 26 - 09 - 2005

البيان الختامي الصادر عن المؤتمر العام الثالث لإتحاد القوى الشعبية اليمنية
الفترة من 22-23 سبتمبر2005م
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.
بنجاح كبير ، وفي أجواء مفعمة بالأمل والثقة في المستقبل اختتم المؤتمر العام الثالث لاتحاد القوى الشعبية اليمنية أعماله صباح الجمعة الموافق 23سبتمبر2005م وسط تفاعل ، وثبات مشرف
تحلى به المندوبون المشاركون ، وفي ظل اهتمام وتأييد الأوساط السياسية التي تابعت وتفاعلت مع المؤتمر العام الثالث للاتحاد ، الذي بدأ أعماله يوم الخميس الموافق 22/9/2005م تحت شعار " نحو اصلاح سياسي يجسد طموحات المواطنين في الحرية ، والعدالة ، والتنمية " بمشاركة 411مندوبا، يمثلون فروع الاتحاد في مختلف محافظات الجمهورية ، وبحضور قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية وممثلي فعاليات ومنظمات المجتمع المدني وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وكان على رأس الحضور الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب .
أكد على ضرورة الإصلاح السياسي ودعا اللقاء المشترك إلى إعلان مبادرته بهذا الصدد
وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الأستاذ/ محمد عبد الرحمن الرباعي الأمين العام كلمة ترحيبية تناول فيها المشهد السياسي الراهن ، وما تشهده البلاد من اختلالات جمة ، خلقت واقعا مأساويا على كافة الأصعدة السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، مؤكداً ان استمرار هذه الاوضاع لا بد ان يقود الوطن الى مآزق خانقة مالم يتداركه أبناؤه بالاصلاح الذي أضحى ضرورة لا بديل عنه سوى الطوفان.
كما حيا الأمين العام مواقف القوى السياسية المساندة للاتحاد في مواجهة المحن التي يمر بها ، وإحباط المؤامرات التي حيكت ولا تزال تحاك ضده في محاولا ت بائسة ويائسة لثنيه عن مواصلة دوره النضالي السلمي في مواجهة الظلم والاستبداد، والفساد ، والعمل على تحقيق الأهداف السامية ، والغايات النبيلة لأبناء شعبنا والمتمثلة في بناء يمن ديمقراطي حُر، ومستقل.
وأشاد الأستاذ الرباعي بتكاتف وثبات قيادات وأعضاء الاتحاد في جميع الفروع ، الذين تجاوزوا كل الإغراءات والتهديدات والملاحقات التي تعرضوا لها ، مؤكدين بذلك صلابة الاتحاد ، وثبات اعضائه، وتماسكهم على طريق الإصلاح السياسي شعار المؤتمر العام الثالث للاتحاد.
وألقيت في المؤتمر كلمة أحزاب اللقاء المشترك ألقاها الأخ الدكتور/ ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني حيا فيها ما وصفه بالأدوار النوعية التي أضلطع بها اتحاد القوى الشعبية من أجل انتصار نهج الحوار بين فرقاء الحياة السياسية كوسيلة مثلى لتأمين ظروف التطور السلمي للديمقراطية في هذا البلد الذي عانى طويلاً من الحروب الداخلية ، ومن الصراعات العنيفة التي هيمنت على تاريخه واستهلكت إمكانياته والطاقات الخلاقة لأبنائه.
وأشار الدكتور ياسين سعيد نعمان إلى الامتحان الذي يتعرض له الاتحاد في الوقت الحالي في ضوء الإجراءات الأمنية التي أخضعته لنوع من المصادرة المتسمة بالفجاجة ، وثمن في كلمته رباطة الجأش التي تحلت بها قيادة الإتحاد، ورفضها للانجرار وراء ردود الأفعال المنفعلة التي توختها هذه الإجراءات .
كما ألقت الأخت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا حدود كلمة منظمات المجتمع المدني عبرت فيها عن التمنيات الطيبة بنجاح المؤتمر ، مشيدة بالأدوار النضالية التي سجلها الاتحاد في الحياة السياسية الوطنية ،وبالأداء المهني لصحيفة الشورى .
وفي الجلسة الثانية المنعقدة ظهر اليوم نفسه ، تم انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر ، والمصادقة على جدول اعماله ، وتشكيل اللجان العاملة فيه . ووقف مندوبو المؤتمر العام الثالث أمام الوثائق المقدمة والتي تضمنت مشاريع التقرير العام ، والنظام الأساسي، والبرنامج السياسي. وفي أجواء من الحرية التامة ، والانفتاح الفكري ، والممارسة الديمقراطية ، تداول المندوبون مشاريع الوثائق الأساسية، وطرحوا ملاحظاتهم وآراءهم بما ساهم في اغنائها، وتصويبها وتعميق مضامينها لتغدو في المستقبل الإطار الوثائقي الذي يسترشد به الاتحاد ويتخذ منها اعضاؤه الاساس العام المحدد لرؤيتهم ،ومواقفهم ازاء القضايا السياسية والوطنية العامة والشؤون التنظيمية الداخلية للاتحاد.
وفي الجلسة الثالثة من مساء اليوم نفسه انتخب أعضاء المؤتمر الاستاذ محمد عبد الرحمن الرباعي أميناً عاما للاتحاد ، كما تم انتخاب المجلس الاعلى للاتحاد والذي تكون من ستة أعضاء هم :
1. الأستاذ/ إبراهيم بن علي الوزير
2. الأستاذ/ محمد عبدالرحمن الرباعي
3. الأستاذ/ زيد بن علي الوزير
4. الأستاذ/أمين محمد هاشم
5. الأستاذ/قاسم بن علي الوزير
6.الدكتور محمد عبدالملك المتوكل
كما أقر المؤتمر مشاريع البرنامج السياسي والنظام الأساسي والتقرير العام وبعد إقرار التعديلات، انتخب المؤتمر مجلس الشورى الذي تم توسيعه إلى 45 عضواً، وهم:
عبد الله علي قحطان
24
علي شائف أحمد
1
إبراهيم حسن الوشلي
25
شائف صالح النعيمي
2
عبد الحكيم محمد ثابت
26
أحمد صالح النهمي
3.
محسن صالح أبو هادي
27
محمد يحيي الوزير
4
سعيد عوض الحافة
28
محمد إبراهيم المتوكل
5.
عهد عبد الصمد قاسم
29
خالد يحيى وضاف
6.
محمد صالح نشطان
30
نجيب محمد عبد الله عبده
7.
جمال خليل سالم
31
عبد الملك صالح زبع
8.
نشوان محمد مقبل
32
احمد محمد الشعيبي
9.
ياسر علي عبد الله صالح
33
مثنى عبد الله ناصر
10.
نبيل محمد حسين دنه
34
على مهدي محلتي
11.
جميل علي ودف
35
محمد عمر صالح
12
عبد الإله عبدالواحدأبو غانم
36
محمد علي الديلمي
13
عبد الغني عبد الله زيد
37
محمد عبد ربه الحداد
14
مقبل أحمد التوبه
38
شكيب عبد الله محمد
15
إلهام شرف الحمزي
39
محمد صالح حزام
16
منتهى صالح فرج
40
منصور ضيف الله الغيش
17
ناجي صالح السهمي
41
محسن محمدعبد الله عرمان
18
عهد رشاد سالم
42
مهلا ناصر طالب
19
سعيد محمد سعيد
43
عبد الله مقبل مثنى
20
دلال عبد الله خيران
44
فاطمة ناصر دبوان
21
علي حسين أحمد
45
أسماء حسن خالد
22
محمد حفظ الله عايش
23
وفي ضوء النقاشات والمداولات التي سادت جلساته‘ خرج المؤتمر بالقرارات والتوصيات التالية
أولا/ على الصعيد الداخلي :
1. يكلف المؤتمر الأمانة العامة برفع ملف الاعتداءات التي تعرض لها الإتحاد وصحيفته إلى القضاء متضمناً مقاضاة وزارة الداخلية وأجهزة الأمن التي رفضت القيام بواجباتها الدستورية والقانونية إزاء البلاغات الدستورية والقانونية التي تلقتها بشأن تعرض مقرات الاتحاد لعمليات السطو، والاحتلال وكذا مقاضاة وزارة الإعلام ولجنة شئون الأحزاب لوقوفها وراء العصابة المسلحة التي اعتدت على مقرات الاتحاد ووثائقه ومساندتهما في إصدار منشور مستنسخ ومزور باسم صحيفة الشورى.
2. يؤكد المؤتمر أن ما تعرضت له صحيفة الشورى من اعتداء وسطو مسلح ، واستنساخ وكذا إيقاف صحيفة صوت الشورى، يمثل حلقة جديدة غير منفصلة عن سلسلة الاستهدافات التي تعرض لها الاتحاد وصحفه من قبل، بدءاً بإغلاق الشورى بحكم صوري، وحبس رئيس تحريرها الأستاذ عبد الكريم الخيواني، عضو الأمانة العامة للإتحاد، وإحالة مجموعة من كتابها للتحقيق، في إجراءات تهدف إلى إسكات الصوت الإعلامي الحر الذي أتاحه للتعبير لا عن الحزب فحسب ولكن عن الشعب بأكمله.
3. اقر المؤتمر ضرورة تفعيل القطاع الشبابي، والطلابي للاتحاد ، واستكمال هيكلته على مستوى فروع الاتحاد في المحافظات والدوائر ، وصولاً إلى عقد المؤتمر الطلابي للاتحاد خلال فترة لا تزيد عن السنتين.
4. أوصى المؤتمر بتعزيز الدور الرقابي لمجلس الشورى ، وبالأخص لجنة الرقابة والاحتساب التي يجب عليها تفعيل مراقبة أداء هيئات الاتحاد، وتقديم التقارير الدورية عن عملها.
5. يكلف المؤتمر الأمانة العامة بتشكيل لجنة قانونية – حقوقية يكون من مهامها الدفاع عن قضايا الحزب، والصحف الصادرة عنه ، وأية انتهاكات يتعرض لها أعضاء الاتحاد.
6. يكلف المؤتمر الأمانة العامة بتنشيط موقع للحزب على الانترنت، كوسيلة للتواصل الداخلي والخارجي، وللتعريف بأفكار ورؤى الاتحاد، ومسيرته التاريخية.
7. أقر المؤتمر العام الثالث فصل كل الأعضاء الذين تورطوا في التواطؤ مع عملية احتلال المقر الرئيسي للاتحاد، والسطو على وثائقه وممتلكاته، وكذا احتلال مقر الصحيفة، و إصدار واستنساخ منشور مزور باسم صحيفة الشورى.
8. يوصى المؤتمر الأمانة العامة ، باستكمال إعادة الهيكلة و برنامج التوسع التنظيمي ،والتهيئة الايجابية لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة، والاستفادة من أخطاء التجارب السابقة.
ثانيا / على الصعيد السياسي المحلي:
استنكر انتقائية الإصلاحات الإقتصادية وأكد على البدء بمحاربة الفساد وسرعة استكمال هيكل الأجور وعدم اشتغال المسؤولين بالتجارة
يؤكد المؤتمر أن الأوضاع المتردية في بلادنا تتطلب الشروع في تنفيذ برنامج للإصلاح السياسي الذي أضحى ضرورة ملحة لا بديل عنها سوى الطوفان.كما يوصي بأهمية استغلال المناخات المحلية والدولية التي جعلت من الإصلاحات السياسية التزاما تعهدت به اليمن للداخل والخارج.
ويدعو المؤتمر في هذا الصدد أحزاب اللقاء المشترك إلى سرعة إعلان مبادرة الإصلاح السياسي ، التي ينتظرها الشعب ، ويتطلع المواطنون من خلالها إلى تجسيد طموحاتهم في الحرية ، والعدالة ، والتنمية.
ويرى الاتحاد أن الاصلاح السياسي هو المدخل الرئيس للإصلاحات الشاملة الاقتصادية ، والاجتماعية ، والتعليمية ، معتمداً ما جاء في مبادرة أحزاب اللقاء المشترك للإصلاحات السياسية، التي تؤكد ضرورة الفصل بين السلطات ، وحيادية القوات المسلحة والتحول نحو النظام البرلماني، وتعزيز نزاهة واستقلالية القضاء ، وإلغاء وزارتي الاعلام والخدمة المدنية ، وتحييد الوظيفة العامة والمال العام في عمليات المنافسة السياسية والانتخابية بين الأحزاب.
وفي هذا الخصوص يطالب المؤتمر بضرورة الأخذ بنظام القائمة النسبية في الانتخابات العامة، وإشراك القضاء في الإشراف عليها، مع إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية وفقا للمعايير السكانية ، بعيدا عن مراعاة المصالح الحزبية أو القبلية الضيقة.كما يشدد المؤتمر على أهمية حيادية مركز ونشاط رئيس الجمهورية ، وعدم توظيفه لصالح حزب أو تحالف معين ، باعتباره رئيسا لليمنيين جميعا ، وبما يجسد نص المادة (110) من الدستور. ويرحب بمبادرة الأخ رئيس الجمهورية بشأن إعلان رغبته عدم الترشيح مرة أخرى لرئاسة الجمهورية، معتبراً أن المحاولات التي تهدف إلى ثني الأخ رئيس الجمهورية عن تطبيق مبادرته ليست إلا محاولة لاستغلال وجوده على رأس السلطة للتمادي في الفساد وبما يخدم مصالح ضيقة ويحافظ على بقائها.
وفي هذا الخصوص يدعو المؤتمر أحزاب اللقاء المشترك تقديم مرشح واحد في انتخابات الرئاسة القادمة والتعاطي بجدية مع مبدأ التداول السلمي للسلطة.
كما وقف المؤتمر امام تجربة اللقاء المشترك ، مؤكدا ان التنسيق بين أحزاب اللقاء المشترك غدا حقيقة سياسية تحرص على ترسيخها كافة الأطراف المنضوية في هذا الإطار ، والتي كانت عند مستوى المسئولية تجاه الضغوط السلطوية ، والصعوبات الداخلية ويؤكد المؤتمر على تطوير تجربة اللقاء المشترك ، والمضي بها نحو آفاق أكثر رحابة وبما يفضي إلى توازن سياسي بين السلطة والمعارضة. ويدعو أطراف اللقاء المشترك إلى نقل فاعلية التنسيق من المركز ليشمل كافة فروع المشترك في المحافظات والمديريات ما يشكل ضماناً لنجاح الخطوات والمواقف المستقبلية، كما يؤكد المؤتمر ضرورة أن يولي الاتحاد اللقاء المشترك الجزء الأكبر من اهتماماته العملية بما يغني الفعل المعارض ويحقق التلاحم الميداني بين القيادات الفرعية لمختلف أطراف اللقاء المشترك..
أدان سياسة القمع والعنف السلطوي التي أدت إلى حرب صعده والأحكام السياسية بحق العلماء
ويدين المؤتمر سياسات القمع والعنف التي دأبت عليها السلطة في مواجهة الرأي الآخر، وأفضت إلى حرب دامية شهدتها معظم قرى ومديريات محافظة صعدة ، في تراجيديا مأساوية راح ضحيتها المئات من الأبرياء ، خصوصا ، وان هذه السياسة لم تقتصر على من تزعم السلطة بأنهم خرجوا عليها بقوة السلاح ، ولكنها شملت أصحاب الرأي الذين طالبوا بإيقاف الحرب وحقن دماء اليمنيين. وفي هذا السياق يدين الاتحاد الأحكام السياسية الصادرة بحق العلماء يحيى الديلمي، ومحمد مفتاح، والقاضي محمد لقمان، كما يدين الانتهاكات والتجاوزات التي رافقت إجراءات محاكماتهم، ومثلت خرقا ً للعدالة والدستور والقانون. ويدين المؤتمر الأحكام الجائرة التي صدرت بحق الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد، وأسلوب اعتقالهما ، كما يدعو الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة النظر في سياستها وفي مفهومها للإرهاب، ودعا منظمات حقوق الإنسان العالمية إلى العمل على سرعة الإفراج عنهما.
وبشأن المرأة يؤكد المؤتمر على تعزيز دور المرأة في العملية السياسية وتوسيع فرص مشاركتها، بتخصيص نسبة معينة للمرأة من مقاعد المجالس المحلية والبرلمانية.
ويدين المؤتمر ما تتعرض له منظمة صحفيات بلا حدود ومعظم منظمات المجتمع المدني من هجمة سلطوية تهدف إلى فرض التدخل الحكومي في أداء هذه المنظمات، واستنساخ بعضها، وإلغاء البعض الآخر، ويدعو الاتحاد إلى حماية نشطاء حقوق الإنسان والكف عن مضايقتهم، والالتزام بسيادة القانون، واستقلالية القضاء في علاقة السلطة بمنظمات المجتمع المدني.
إن واقع حرية التعبير في بلادنا يدعو للقلق ويؤكد مدى ضيق قوى الفساد التي مارست كافة الانتهاكات تجاه الصحف والصحفيين، لذا فإن المؤتمر يثمن أسلوب التعامل المدني والحضاري للصحفيين حافظ البكاري ورحمة حجيرة تجاه الإسفاف الذي تعرضا له استهدافاً لمواقفهما. وفي السياق ذاته يعتبر المؤتمر ما تتعرض له صحيفة الثوري من مضايقات مستمرة تأكيداً على الضيق الشديد بحرية التعبير، ويؤكد تضامنه مع الصحيفة والصحفيين الذين يجرجرون إلى المحاكم بسبب آرائهم ومواقفهم وهم خالد سلمان، محمد المقالح، نبيل سبيع، فكري قاسم، صلاح الدين الدكاك، نايف حسان. كما يؤكد المؤتمر على دور الصحافة المستقلة لخدمة قضايا الرأي العام، وبما يعزز من مهنية الصحافة في بلادنا، وإزاء ذلك يدين المؤتمر الاختطاف الذي تعرض له جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط وخالد الحمادي مراسل صحيفة القدس العربي، وما تعرضت له صحيفة النداء ومكتب الأسوشييتد برس من قرصنة، ويعتبر استمرار الصمت إزاء ما تعرضت له صحيفة النهار ومدير تحريرها هاجع الجحافي من اعتداء تشجيع لتكراره، وعليه يطالب مؤتمر الاتحاد الثالث الجهات المسؤولة كشف الجناة وتقديمهم ومن يقف وراءهم للعدالة، وحماية حياة الصحفيين من أي اعتداءات معنوية أو مادية.
وبشأن الحكم المحلي يدعو المؤتمر إلى تطبيق نظام الحكم المحلي على أسسه الصحيحة القائمة على قاعدة الانتخابات المباشرة والحرة والمتساوية ، وبصلاحياته الكاملة الشاملة للتخطيط والتنفيذ كما يؤكد على أهمية تمكين المواطنين من حق انتخاب رؤساء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات ، فخطوة كهذه من شأنها تخفيف المشاعر المتنامية حول الوحدة الوطنية ، و تحد من التصرفات السلطوية القائمة على التمييز والتفرقة بين المواطنين.
ثالثاً: على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي:
يؤكد المؤتمر على ضرورة الوقوف بجدية أمام ما تضمنته تقارير المنظمات الدولية المتخصصة عن الأوضاع الاقتصادية والتنموية في اليمن، والتي أجمعت في معظمها على أن التدهور المستمر هو الحال السائد في هذه الأوضاع ويشير المؤتمر بهذا الخصوص إلى تقرير التنمية البشرية الصادر مؤخراً عن الأمم المتحدة والذي صنفت فيه اليمن بين الدول الأقل تنمية والأكثر تخلفاً.
وبخصوص الجرعات السعرية يستنكر المؤتمرون التعاطي الحكومي الانتقائي مع الإصلاحات الاقتصادية والذي أفضى إلى تحميل المواطنين كل أعباء هذا الإصلاح المزعوم، و يرى المؤتمر أن الإصلاح الجاد يجب أن يبدأ بمحاربة الفساد واجتثاثه من جميع مؤسسات وأجهزة الدولة من خلال هيئة وطنية مستقلة ومحايدة تمنح صلاحية المراقبة والمحاسبة والإحالة إلى القضاء.. ويؤكد على ضرورة عدم اشتغال المسؤولين وكبار موظفي الدولة بالتجارة، باعتبار أن الجمع بين السلطة والتجارة هو مكمن الفساد باليمن.
ويطالب المؤتمرون الحكومة بسرعة استكمال إعادة هيكل نظام الأجور والمرتبات وسرعة صرف الزيادة في الرواتب التي أعلنت عنها وزارة الخدمة المدنية.
ويرى المؤتمر العام الثالث للاتحاد أن الوضع الاقتصادي اليمني إجمالاً يعاني من جملة من الاختلالات الهيكلية الناجمة عن سوء إدارة الشأن الاقتصادي وتفشي الفساد الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة شملت جميع أجهزة ومؤسسات الدولة، وخطراً كبيراً يهدد الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي، ويقود البلاد إلى شفا الانهيار. ويؤكد المؤتمر على أهمية إصلاح تلك الاختلالات من خلال دعم وتأييد السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى رفع معدل النمو الاقتصادي وكبح جماح التضخم، والقضاء على البطالة، والاستفادة من الثروات الوطنية والموارد المحلية، واستغلالها الاستغلال الأمثل لخلق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة تتحقق من خلالها العدالة الاجتماعية والرفاهية لكل أفراد المجتمع، وتؤدي إلى رفع مستوى دخلهم ومعيشتهم وتوفر مجالات العمل المختلفة أمام كل الطاقات الفاعلة والمبدعة.
رابعاً:- على صعيد الشأن العربي والدولي:
يوصي المؤتمر بضرورة الالتزام بكل القضايا والهموم القومية، وفي كل الظروف الراهنة والمستجدة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد يبارك المؤتمر نجاح الشعب الفلسطيني في إجلاء قطاع غزة من الاحتلال الصهيوني ويؤكد على حق المقاومة في سبيل الاستقلال واسترجاع كافة الأراضي المحتلة، ويرفض الربط بين المقاومة والإرهاب.
ويدين المؤتمر الاحتلال الأمريكي للعراق ويطالب القوات الأجنبية سرعة الانسحاب الفوري، والكف عن التدخل في الشئون الداخلية للعراق الشقيق، والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، كما يدين المؤتمرون اختلاق الصراع المذهبي والطائفي وحياكة المؤامرات التي تستهدف تمزيق العراق إلى دويلات وتوريط شعبه في حرب أهلية لن يقتصر تأثيرها على شعب العراق فحسب.
ويدعو المؤتمر إلى تطوير، وتقوية أواصر العلاقات الأخوية بين اليمن وأشقائه في الجزيرة العربية والخليج وبما يحقق ويخدم مصالح شعوب المنطقة.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه المؤتمر على موقف الاتحاد الرافض للإرهاب بكل أشكاله ومبرراته وأنواعه يدعو المؤتمر إلى تغليب الحوار في إدارة العلاقات الدولية، وتجاوز أساليب الهيمنة بذريعة مكافحة الإرهاب التي أصبحت مدخلاً تنطلق منه قوى الاستكبار العالمي للهيمنة والسيطرة ونهب ثروات الشعوب.
وختاماً يثمّن المؤتمرون الدعم المادي ويشكرون رئيس الجمهورية لتقديمه ستة ملايين ريال مساهمة في تكاليف انعقاد المؤتمر العام الثالث لاتحاد القوى الشعبية. ويؤكد المؤتمرون على لغة التفاهم والحوار بين السلطة والمعارضة وتأسيس علاقات تنتقل إلى مربع التنافس بدلاً عن الصراع.
والله ولي الهداية والتوفيق.
كلمة الأمين العام محمد عبد الرحمن الرباعي
الأخوة/ مندوبو المؤتمر العام الثالث
الأخوة/ الحضور جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني في البدء أن أرحب بجميع ضيوفنا الأكارم الذين تفضلوا بمشاركتنا هذه المناسبة العزيزة وهي المشاركة التي نعتبرها استمراراً للمواقف المساندة للإتحاد في مسيرته النضالية والداعمة له في مواجهة المحن التي مر ويمر بها وإحباط المؤامرات التي حيكت ولا تزال تحاك ضده في محاولات بائسة ويائسة لثنيه عن مواصلة دوره النضالي السلمي في مواجهة الظلم والاستبداد والفساد، والمؤازرة له في العمل على تحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة لأبناء شعبنا والمتمثلة في بناء يمن ديمقراطي حُر، ومستقل ومتطور.
بسم الله ، نفتتح مؤتمرنا هذا، الذي ينعقد – كما تعلمون- في ظروف استثنائية، بسبب ما تعرض له الاتحاد من تآمر أدى إلى احتلال مقره الرئيسي، وإيقاف صحيفتي الشورى، وصوت الشورى، في انتهاك صارخ لما تبقى من هامش ديمقراطي،نحرص في الاتحاد مع بقية القوى الوطنية، وبالأخص أحزاب اللقاء المشترك على الحفاظ عليه، والانطلاق من خلاله إلى مناخ سياسي أفضل يفضي إلى تحقيق إصلاحات شاملة تجسد طموحات المواطنين و تطلعاتهم في الحرية، والعدالة والتنمية وسيادة القانون..
أيتها الأخوات.....أيها الأخوة:
لقد مر الإتحاد منذ الإعلان عن التعددية السياسية بتجارب عديدة، وكان عليه أن يخوض تجاربه هذه انطلاقاً من مبادئه الشوروية الديمقراطية، وبما يعزز التوجه نحو ديمقراطية حقيقية تقوم على التعددية السياسية، و إرساء مبدأ التداول السلمي للسلطة ..من هذا المنطلق كان الاتحاد – ولا يزال- حريصاً على انتهاج أسلوب النضال السياسي – السلمي في مواجهة كافة الصعوبات والعراقيل التي دأبت أجهزة السلطة على وضعها أمامه، وهي تحاول –عبثاً- ثني الاتحاد عن مواصلة مسيرته النضالية التزاماً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وتطلعات شعبنا وطموحاته في التقدم، واللحاق بركب الحضارة العالمي الذي تخلفنا عنه كثيراً بسبب السياسات العقيمة التي انتهجها النظام، والتي خلقت واقعاً مأساوياً على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية... فالهجمة على الحريات تزداد يوماً بعد يوم، والهامش الديمقراطي المتاح في انحسار مستمر ومعدلات الفقر ، والبطالة ، في ارتفاع مضطرد ، ومستوى الخدمات العامة في أسوأ حالاتها، والوضع الاقتصادي إجمالاً على حافة الانهيار.
ويدرك الاتحاد أن استمرار هذه الأوضاع المأساوية في بلد إمكانياته محدودة، وعدد سكانه يتصاعد كل يوم وموارده تتبدد بشكل مستمر، لابد أن يقود الوطن إلى كارثة محققة ما لم يتداركه أبناؤه بالإصلاح الذي أضحى ضرورة ملحة ولا بديل عنه سوى الطوفان..
أيتها الأخوات .. أيها الأخوة:
تجمع التقارير المحلية والدولية أن الأوضاع المتردية في بلادنا، هي نتاج طبيعي لخلل أساسي في النظام السياسي الذي لا يرتكز على سيادة القانون، ولا يعتمد الفصل بين السلطات، ويعتبر الإدارة العامة للدولة أداة للإرضاء، وتوزيع المغانم، لذا فإن الاتحاد يؤكد تمسكه بمشروع الإصلاح السياسي كمقدمة ضرورية لتحقيق الإصلاحات الأخرى في كافة المجالات، مؤكداً أن التقاء المصالح الوطنية والقومية مع الإهتمامات الدولية في إصلاح الأوضاع العامة في المنطقة، يوفر مناخاً مناسباً للإصلاح الشامل يفرض علينا جميعاً الاستفادة منه، واستغلاله بشكل أمثل، لا من قبيل الاستعانة بالخارج كما يرى البعض، وإنما من باب الالتزام بالتعهدات التي وقعت عليها اليمن بشأن الاستمرار في الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وبالإصلاح المتفق عليه داخلياً يمكن لنا جميعاً التصدي للمصالح غير المشروعة للدول الكبرى الساعية للهيمنة، بل إن الإصلاح – وحده- هو الذي يسحب بساط الذرائع من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، ويوفر الشروط الأساسية للتصدي لها ومقاومتها وتجاوز مخاطر التدخلات الخارجية التي تعرضت لها بلدان أخرى.
لقد رأينا بالأمس القريب، كيف أن إيمان السلطة ببعض الإصلاحات، ورفضها للبعض الأكثر أهمية قد ورطها في إعلان جرعة سعريه قاتلة حركت الغضب الشعبي.. الذي عمّ معظم محافظات الجمهورية، وأدى إلى حوادث شغب مؤسفة ألحقت أضرارا فادحة بالممتلكات العامة والخاصة، ما كان ينبغي أن يلجأ إليها المتظاهرون ، وزاد الأمر تفاقماً إجراءات القمع من قبل أجهزة السلطة بحق المتظاهرين، والتي أفضت إلى مقتل العشرات، واعتقال المئات منهم، في انتهاك صارخ للحريات وحق التعبير، وكرامة المواطنين، وهي انتهاكات طالت معظم الفئات والشرائح، وبالأخص شريحة الصحفيين الذين يتعرضون لأصناف الأذى من اعتقالات، واعتداءات وخطف، وما إلى ذلك من ممارسات، الأمر الذي يؤكد تراجع السلطة عن التزاماتها الدستورية والقانونية بشأن حرية الصحافة، وضمان حقوق الصحفيين.
ضيوف المؤتمر... أيها الحضور جميعاً
ينعقد مؤتمرنا هذا في ظل غياب صحيفة الشورى التي كانت منذ صدورها، صوت من لا صوت له، صحيفة الشعب، وليس الحزب فقط، ومنبر المعارضة الموضوعية الهادفة التي لا تسف ولا تنحرف ولا تتلهى بالمماحكات عن القضايا الجادة، فكانت بذلك مرآة صادقة تكشف زيف المزاعم بشأن حرية الصحافة والقبول بالرأي الآخر. لذا ليس مستغرباً ما تعرضت له الشورى من إيقافات ومضايقات في مختلف المراحل.
وعليه يجدد الاتحاد تمسكه بضرورة إلغاء نيابة الصحافة والمطبوعات وإلغاء وزارة الإعلام،وكذا مطالبته بإلغاء القوانين المقيدة للحريات الصحافية، وبالذات المواد التي تجيز حبس الصحفي، ومساءلته عن آراء سياسية قد لا تعجب هذا الطرف أو ذاك.
أيها الأخوة أيتها الأخوات:
ينعقد مؤتمرنا هذا و بلادنا تحتفل بذكرى وطنية عزيزة هي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي قضت على الكهنوت والفردية والاستبداد والحكم الوراثي.
وننتهز هذه الفرصة للتأكيد على رفضنا الشديد لمحاولات إفراغ النظام الجمهوري من محتواه الأساسي ومضامينه الرئيسية وتحويله إلى مجرد شكل لا يختلف كثيراً في جوهره عما كان عليه النظام الإمامي البائد.
كما أننا على أعتاب الاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة التي أفضت إلى تحرير جنوب الوطن من الاستعمار – البريطاني البغيض ، وفتحت بذلك المجال واسعا امام الوحدة اليمنية التي كانت ثمرة طبيعية لثورتي سبتمبر، وأكتوبر ، ولنضالات شعبنا وقواه الوطنية الفاعلة.
لقد كانت الوحدة اليمنية منجزاً كبيراً يجب صيانته والحفاظ عليه، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة أمام كل التصرفات المسيئة للوحدة اليمنية والوحدة الوطنية، والتي تؤدي إلى إفراغ الوحدة من مضامينها الحقيقية.
أيتها الأخوات .. أيها الأخوة:
لقد افتقر المشهد السياسي في الآونة الأخيرة لأي مؤشر إيجابي يمكن التعويل عليه مستقبلاً.. عدا مبادرة الأخ/ رئيس الجمهورية التي أطلقها خلال الأسابيع القليلة المنصرمة والتي أكد فيها نيته بعدم ترشيح نفسه للإنتخابات الرئاسية القادمة.. وهي مبادرة تحسب للأخ الرئيس ونعتقد أن على كافة القوى السياسية التقاطها والتعامل معها بشكل إيجابي بما يمكن من ترجمة مبدأ التداول السلمي للسلطة، وتحويله إلى واقع ملموس وكذا قطع الطريق على القوى المنتفعة الفاسدة والتي ستعمل بكل ما أوتيت من قدرات وإمكانات لإحباط هذه المبادرة.
و في سبتمبر من العام القادم من المقرر أن يتجه اليمنيون – بمشيئة الله – إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية ، ومن غير المنطقي أن ينتخب المواطنون رئيس جمهوريتهم ويحرمون من انتخاب مدراء المديريات ، ومحافظي المحافظات، الأمر الذي يفرض على كافة الأحزاب والقوى الوطنية العمل على إحداث تعديلات وإصلاحات قانونية تمكن المواطنين من حق انتخاب رؤساء المجالس المحلية، بما يؤدي إلى ترسيخ الحكم المحلي في واقع الحياة المعاشة.
إن الاستحقاق الانتخابي القادم يتطلب حوارا سياسيا جادا من اجل إصلاح النظام الانتخابي، وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات حرة – تنافسية يتوافر لها الحد الأدنى من حيادية أجهزة الدولة، والمال العام ، والوظيفة العامة، والإعلام العام.
الأخوة ضيوف المؤتمر... الحضور جميعاً:
في الختام لا يسعني إلا أن اشكر المواقف المشرفة التضامنية التي سجلها اللقاء المشترك، ومنظمات المجتمع المدني، ونقابة الصحفيين اليمنيين والتي ساعدت الاتحاد وصحيفته على تجاوز المحن والمصاعب التي تعرض لها خلال الفترة الماضية ، وكانت إحدى العوامل التي ساعدت على انعقاد مؤتمرنا هذا.
كما لا أنسى أن أُحيي المواقف الصامدة التي سجلها أعضاء وقيادات الاتحاد في مختلف فروع المحافظات والمديريات، رغم الإغراءات والتهديدات والملاحقات التي تعرضوا لها .. وهاهم اليوم في مؤتمرنا هذا يؤكدون صلابة الاتحاد ، وثبات أعضائه وتماسكهم على طريق الإصلاح السياسي الذي نرفعه شعارا للمؤتمر العام الثالث.
أكرر ترحيبي ، بكل الضيوف، وبالحضور جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة أحزاب اللقاء المشترك
القاها الدكتور ياسين سعيد نعمان ، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني
22-9-2005
الأخوة ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية
الأخوة والأخوات مندوبي المؤتمر العام الثالث لاتحاد القوى الشعبية
الحاضرون جميعا
في البداية أحب أن أتوجه بالتحيات الحارة إلى مندوبي المؤتمر العام الثالث لاتحاد القوى الشعبية باسم الحزب الاشتراكي اليمني وباسم أحزاب اللقاء المشترك، وكذا التمنيات الخالصة باسم قيادات وقواعد أحزابنا بأن تتكلل أعمال مؤتمركم بالنجاح وتحقيق النتائج التي تتطلعون إليها.
إننا في الحزب الاشتراكي اليمني، وفي أحزاب المعارضة المنضوية في اللقاء المشترك نكن مشاعر خاصة نحو حزبكم الشقيق, مثمنين الأدوار النوعية التي طالما اضطلع بها كعضو مؤسس للقاء المشترك، ظل على الدوام مسلحاً بالجدية والحرص على تطوير فعالية هذه الكتلة السياسية وبذل الجهود المخلصة لأن تتحول إلى عنصر للتوازن في الحياة السياسية اليمنية، بما يؤمن الحفاظ على الهامش الديمقراطي، ومراكمة الشروط الضرورية سعياً نحو الوصول إلى ديمقراطية ناضجة راسخة الجذور في واقع الممارسة العملية.
وبامتنان عميق تنظر أحزابنا إلى الجهود المخلصة التي بذلها اتحاد القوى الشعبية اليمنية من اجل انتصار نهج الحوار بين فرقاء الحياة السياسية كوسيلة مثلى لتأمين ظروف التطور السلمي الديمقراطي في هذا البلد، الذي عانى طويلا من الحروب الداخلية ومن الصراعات العنيفة التي هيمنت على تاريخه، واستهلكت إمكانياته والطاقات الخلاقة لأبنائه، وقد كان اتحاد القوى الشعبية في مقدمة القوى التي ترسخت لديها القناعة بأن اليمن لكي تخرج من دوامة العنف، ومن ربقة التخلف تحتاج إلى إرادة جماعية نافذة تكرس أفضليات التعايش بين مختلف القوى والتيارات وإعلاء نهج الحوار والبحث المشترك عن السبل الواقعية المثلى للتطور السلمي الديمقراطي، القائمة على الاعتراف بالآخر، وإحلال التفاعل والتنافس المثمر معه محل الخصومة وأجواء العداء والتوتر, وعلى قاعدة هذه القناعات السديدة، نهض اتحاد القوى الشعبية بأدوار مهمة على صعيد التنوير الفكري والثقافي وعلى صعيد الممارسة السياسية حيث اتسمت مواقفه السياسية بالواقعية، وعقد رهانات المستقبل على التمسك المثابر بالحوار وبالتطور السلمي الديمقراطي، وليس على مجاراة أهواء اللحظة وما تبرزه من مزايا الغلبة المؤقتة لهذا الطرف أو ذاك.
وقد خبرنا نحن في الحزب الاشتراكي اليمني جدية اتحاد القوى الشعبية في التزام هذا النهج، ولا يسعنا هنا إلا أن نعبر عن خالص الشكر والامتنان لهذا الحزب الشقيق الذي هبّ منذ اللحظات الأولى إثر انتهاء حرب صيف 94م لمد يد المساعدة لحزبنا في مواجهة الآثار المدمرة للحرب، وفتح الاتحاد مقراته وصحيفته لأنشطتنا وللتعبير عن وجهة نظرنا في ظل حملات شرسة استهدفت وجودنا والتشهير بتاريخنا.
أيتها الأخوات أيها الأخوة
يأتي انعقاد المؤتمر العام الثالث لاتحاد القوى الشعبية اليمنية في ظل ظروف استثنائية تواجه الاتحاد، وتواجه قوى المعارضة الوطنية في هذا البلد.. إذ أننا ندرك خطورة الامتحان الذي يتعرض له الاتحاد في الوقت الحالي، في ضوء الإجراءات الأمنية التي أخضعته لنوع من المصادرة المتسمة بالفجاجة، وبهذا الصدد نثمن عاليا رباطة الجأش التي تحلت بها قيادة الاتحاد ورفضها للإنجرار وراء ردود الأفعال المنفعلة التي توختها هذه الإجراءات الأمر الذي ساعد على إفشال المخطط الهادف إلى شطب حزب يمني من الخارطة السياسية اليمنية، ونجح صبر قيادة الاتحاد وقواعده في إظهار هذه الإجراءات مكشوفة وعارية من أية دعاوى ومزاعم جرى اختلاقها إختلاقاً, وبهذا الصدد أوجه النداء باسم أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك للسلطات الرسمية بأن ترفع يدها عن اتحاد القوى الشعبية وأن تكف أذاها عن هذا الحزب المسالم الذي وطن نفسه على الالتزام بالدستور والقوانين والعمل في إطارها مهما حصل من آراء ومطالب تدعو للتغيير، ولكن دون التفريط باحترام مقتضيات العقد الاجتماعي النافذ في هذا البلد..
أما على صعيد قوى المعارضة الوطنية فإنها في هذه الفترة تعطي جل اهتمامها لإخراج تصورها حول مشروع الإصلاح السياسي الذي يعكس رؤيتها لنوع الإصلاحات السياسية التي تحتاجها اليمن في ضوء التسليم الرسمي والدولي بحاجة هذا البلد للإصلاحات السياسية شأنها في هذا شأن كافة البلدان العربية والإسلامية، التي قادتها مجريات الأحداث إلى الوقوف على مفترق طرق حاسمة، وصار عليها أن تختار واحداً من مصيرين، إما الاستمرار على نهج الاستبداد وتكريس السياسات والأوضاع المنتجة للأزمات، وهنا تضيف هذه البلدان إلى أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية الخانقة أزمة أخرى بينها وبين العالم الذي لم يعد مستعداً لالتزام موقف الصمت نحو افرازات أزمات الأوضاع في البلدان العربية والإسلامية وعلى آثارها الخطيرة المنعكسة على أوضاعه، وإما القبول بإجراء إصلاحات سياسية فعالة في هذه البلدان تخلق نوعاً من التعايش والوئام بينها وبين بقية بلدان العالم.
ومن وجهة نظر أحزاب اللقاء المشترك، فإن الدعوة إلى إصلاحات سياسية فعالة في البلدان العربية والإسلامية يعكس حاجة داخلية ملحة بالدرجة الأولى تعبر عن تطلع شعوب هذه البلدان للتخلص من الاستبداد المهيمن على أوضاعها السياسية ومن التخلف المقيم على شؤونها الاقتصادية والاجتماعية، وفي الظروف الراهنة نشأ توافق استثنائي بين التطلعات الوطنية الداخلية، وبين المطالب الدولية المطروحة أمام هذه البلدان.
إن الذين يجدون في أنفسهم الرغبة لرفض المطالبة بتحقيق الإصلاحات السياسية الديمقراطية في بلداننا عليهم أن يعلموا أنهم هذه المرة لا يتصادمون مع شعوبهم فحسب، وإنما يتصادمون مع العالم كله، ونعتقد أن خبراتهم تكفيهم لفهم اختيار طريق رفض الإصلاحات ليس سوى طريق الانتحار، واختيار حرب خاسرة.
صوت العالم يتوحد الآن حول إصلاحات سياسية ديمقراطية تضع حداً للاستبداد وللفساد، وهذا ما ينبغي أن تفهمه الحكومات في بلداننا، وأن تستعد له بصورة واقعية قبل أن تجد نفسها في مواجهة تيار جارف لا يسمح بأية محاولة لمد يد المساعدة إليها..
أحزاب اللقاء المشترك في اللحظة الراهنة تستلهم واجباتها الوطنية والتاريخية وتسعى بإخلاص لوضع المشروع الواقعي للإصلاحات السياسية، يحدوها الأمل أن يلقى هذا المشروع الاستجابة الواعية من قبل السلطات لتمكين هذا البلد من اتقاء مخاطر الأزمات الداخلية، أو مخاطر الصراع الدولي.
مرة أخرى أجدد التهاني القلبية لاتحاد القوى الشعبية اليمنية بانعقاد مؤتمره العام الثالث، والتمنيات الصادقة بنجاح أعماله، شاكراً لكم حسن الاستماع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛
كلمة المجتمع المدني
القتها الزميلة توكل كرمان
يأتي إنعقاد مؤتمركم هذا في ظل هذه الظروف الصعبة التي فرضت على حزبكم.. والتي وجد فيها نفسه في مواجهة غير متكافئة مع أجهزة سلطه كان يفترض بها رعايته وحمايته كاستحقاق دستوري له عليها لما تمثله رعاية التنظيمات والأحزاب السياسية في النظام السياسي " نظرياً " من أهمية بالغة لا يستقيم بغيرها .
غير أن ما تعرض له حزبكم من حرب ظالمة كان لصحيفته النصيب الأوفر فيها .. سلسلةُ من التفريخ والاستنساخ أفرزت أشكالاً من المسوخ الصحفية .. غير أن الفشل الذي منيت به تلك المسوخ بفعل الأداء الرائع والمهني لصحيفة الشورى التي تمثلت الإسم بحق .. وكان لها منه النصيب الأوفر .
كان السطو المسلح بعد ذلك ومصادرة أجهزتها أكثر من مرة بالتزامن مع ما شهده مقركم الرئيسي من اقتحام واختطاف القيادات والموظفين العاملين فيه .. بدعم ورضى وتواطؤ غير مسبوق من قبل أجهزة أمن السلطة ، وبرغم البلاغات المتعدده التي تلقتها أجهزة الأمن ظل مقركم الرئيس يعاني إحتلالاً وقرصنة مرضياً عنها ، ليبقى كشاهد على عملية إفلاس كبرى لنظام لم يعد قادراً على البقاء والتعايش مع صوت معارض بحق .
المهزلة لم تقف عند ذلك الحد .. وعندما منحت لجنة شؤون الأحزاب تلك العصابة المشروعية ورخصة الصحيفة بدل السجن والمحاكمة بتهمة إرهاب وترويع الآمنين !! كانت المهزلة قد بلغت الذروة ، صاحب كل ذلك حملة تخوين رسمية دشنت من أعلى المستويات في الدولة ، أوصلتها وسائل الإعلام الرسمية إلى كل فرد وكل بيت !!
أن يأتي إنعقاد مؤتمركم اليوم في ظل كل تلك الظروف وفي ظل كل إرهاب الدولة ذاك .. فإن ذلك يعزز ثقة المجتمع المدني بكم ، ويعطيه أملاً إضافياً بمستقبل أفضل .
الإخوة المؤتمرون .. إننا في المجتمع المدني بشكل عام وفي منظمة صحفيات بلا حدود بشكل خاص نرى في حزبكم بما يمتلكه من تاريخ عريق في النضال السياسي السلمي أحد أهم مؤسسات مجتمعنا المدني ، وأنكم بمؤتمركم هذا ستزيدون الحياة السياسية ثراءً وحيوية ، كما ستضفون عليها زخماً وتنوعاً .
ونحن على ثقة أنكم ستظلون ذلك الإمتداد الأصيل لما بدأتم به ، قبل أكثر من خمسين عاماً .
دعوة إلى حياة دستورية راسخة
وصرخة في وجه استبداد وتسلط زائل
ذلكم أنكم تمثلون بحق جزءاً أصيلاً من النخبة التي نراهن عليها ..
صاحبة التاريخ العريق الذي نعتز به ،
بسم الله الرحمن الرحيم
" ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلأً .. إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات .. ثم لا تجد لك علينا نصيراً " . صدق الله العظيم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.