اكد محمود شرف الدين - رئيس تحرير صحيفة الوحدوي على الدور الريادي الذي لعبته الوحدوي طيلة ما يزيد عن العقدين من الزمان واعتبرها مدرسةٌ صحافيةٌ رائدةٌ تخرج منها صحفيون كبارٌ وأسماء عملاقةٌ في بلاط صاحبة الجلالة. وقال شرف الدين في كلمة القاها في الحفل الذي اقامته الصحيفة بمناسبة صدور عددها الالف أن الوحدوي مثّلت خطاً سياسياً رافضاً لسياسات الفساد والاستبداد،تمثّل في تتبُّع مكامن الخلل في الأداء العام، ورصد الممارسات المخالفة لمواقع المسؤولية، والنهوض بمتابعة قضايا البسطاء، وإيصالها إلى المعنيين. مشيرا الى أن "الوحدوي" شهدت فترات ازدهارٍ ونجاحٍ كبيرين، تصدّرت خلالها المشهد الصحفي، وكانت في المقدمة لدى جمهور القراء، ولدى النخبة والمهتمين، قائلاً: "ان هذه الانجازات ما كانت لتتحقق لولا جهود اساتذة وزملاء اعزاء اداروها بحنكة وخبرة وعقلانية وضحوا كثيرا في رئاسة التحرير وعضويتها وآن الاوان لأن نرد لهم جزء من هذا الجميل فنحن من نهلنا منهم ابجديات الصحافة وفنها وبراعتها الممزوجة بالقيم والاخلاق".
ودعا شرف الدين نقابة الصحافيين اليمنيين الى وضع لائحة اجور مالية تحمي حقوق الصحافيين في كافة المؤسسات الاهلية والحزبية ورعاية المهنة ومراقبة الاداء والمهنية والضغط في اتجاه الحصول على المعلومة كحق يتضمنه الدستور الجديد والقوانين المختلفة. تاليا نص الكلمة الاخ الاستاذ سلطان حزام العتواني الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس مجلس ادارة الوحدوي معالي الاستاذ علي العمراني وزير الاعلام الاستاذ عبد الرقيب فتح نائب وزير الادارة المحلية السادة الاجلاء رؤساء تحرير صحيفة الوحدوي خلال 23 عاما الاخوة والاخوات اعضاء مؤتمر الحوار الوطني الزملاء الاعزاء رؤساء تحرير الصحف الاهلية والحزبية والرسمية الزملاء والزميلات في كافة الوسائل الصحفية والاعلامية قادة الاحزاب والمنظمات الجماهيرية الحاضرون والحاضرات جميعاً كلاً باسمه وصفته اسعد الله صباحكم بالخيرات اسمحوا لي اصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في هيئة تحرير صحيفة الوحدوي ان ارحب بكم اجمل ترحيب في هذه المناسبة المباركة شاكرين حضوركم وتلبيتكم دعوتنا للمشاركة في الاحتفاء بصدور عدد الالفية الاولى من عمر صحيفة الوحدوي والتي سنكرم فيها رواد تعاقبوا على رئاسة تحريرها واخرون عملوا في هيئة تحريرها طوال 23 عاما مضت من عمرها وصمودها. هذه المدرسةٌ الصحافيةٌ الرائدةٌ، التي تخرّج منها صحفيون كبارٌ وأسماء عملاقةٌ في بلاط صاحبة الجلالة، فمنهم رؤساء تحرير وناشرون ومراسلون. الصحيفة التي أكملت اليوم "ألفيتها" الأولى، مثّلت خطاً سياسياً رافضاً لسياسات الفساد والاستبداد، منذ بداية إصدارها الصحفي، في 27 سبتمبر 1990. وتمثّل خطها الإعلامي في تتبُّع مكامن الخلل في الأداء العام، ورصد الممارسات المخالفة لمواقع المسؤولية، والنهوض بمتابعة قضايا البسطاء، وإيصالها إلى المعنيين؛ إيماناً منها بدور الصحافة في نقد الأخطاء، والاهتمام بشؤون الجمهور، إلى جانب ضمان حصولهم على المعلومة، وتوعيتهم بحقوقهم. ان احتفاءنا بهذه المناسبة رسالة نعيد فيها الاعتبار للصحافة وللثقافة اللتان عانتا من الاهمال والانتهاك المادي والمعنوي فترة طويلة حكم فيها الجهل والامية والغي فيها العقل لدرجة اثرت على اداء وصوت الاعلام الجاد والمسئول والصادق ،ولذا فأننا نجد انفسنا اليوم امام فرصة تاريخية اوجدتها الثورة لشبابية الشعبية لان نعلن القطيعة مع الماضي ونبدأ عهد جديد تحترم فيه الصحافة والصحافيين ،وتقدس فيه حرية الراي والتعبير القائمة على اسس وقواعد الاخلاق والمهنية والمسئولية والاعلاء من شأن الثقافة والصحافة حتى يكون الاعلان عن صدور صحيفة او بلوغ اصداراتها رقما معينا او صدور كتاب او دورية مناسبة تستحق الاحتفاء كأنها مناسبة وطنية تكرم فيها المعلومة والحقيقة والابداع وقادة الراي . السيدات والسادة 23 عاماً وشهران؛ عمر "الوحدوي" زمنياً. 1000 عددٍ توالى إصدارها، وأكثر من جيلٍ ساهم في إدارتها وتحريرها والكتابة فيها. لقد راكم هذا العمر، الكثير من التجارب والخبرات الفردية والعامة لكل من مرَّ بهذه الصحيفة، وعاش مع قيمها، ونهل من ينابيع النهج الصحفي الذي اتسمت به وسارت عليه، وتحملت من أجله كل العقوبات التي لم يبخل بها النظام الحاكم السابق ، منذ الأسابيع الأولى لإصدارها. لقد شهدت "الوحدوي" فترات ازدهارٍ ونجاحٍ كبيرين، تصدّرت خلالها المشهد الصحفي، وكانت في المقدمة لدى جمهور القراء، ولدى النخبة والمهتمين، ان هذه الانجازات ما كانت لتتحقق لولا جهود اساتذة وزملاء اعزاء اداروها بحنكة وخبرة وعقلانية وضحوا كثيرا في رئاسة التحرير وعضويتها وآن الاوان لأن نرد لهم جزء من هذا الجميل فنحن من نهلنا منهم ابجديات الصحافة وفنها وبراعتها الممزوجة بالقيم والاخلاق. لقد وجدت مع زملائي الاعزاء في هيئة التحرير في العدد 1000 محطة رئيسية نكرم فيها رجالا صمدوا وواصلوا الاداء والابداع بأعجوبة بالرغم من المصاعب و المعوقات فغرسوا في قلوب الجميع بذور الحب والتفاني والعمل الصحفي الشريف انهم رؤساء التحرير الذين نجتمع من اجل الاحتفاء بهم وتكريمهم في هذه الفعالية ،كما وجدناها فرصة كذلك ، للوقوف على ما قدمته الوحدوي خلال هذه الحقبة الزمنية وما تخللها من نجاح ومن اخفاق ، وما الذي تتطلبه في هذه المرحلة الراهنة التي شهدت فيها الصحافة خطوات متسارعة نحو التطور والاصدار اليومي من جهود وامكانات وقدرات من اجل المنافسة على الصدارة بموضوعية ومسئولية دون اساءة للمهنة ورسالتها وشرفها كما هو معروف عن هذه المؤسسة العريقة طوال عمرها المنصرم. ان ما خطه زملاء اعزاء وزميلات عزيزات في عدد الوحدوي المتوج لألفيتها الاولى من تقييم اثلج صدورنا بما احتواه من مسئولية وجدية ومصداقية كشف في مضمونه عن حب واعتزاز بهذه المؤسسة الرائدة، وحرص مشترك على عودتها الى الصدارة في بلاط صاحبة الجلالة ،وما للوحدوي من فضل على الصحافة الوطنية ،ولا اخفيكم اننا بحاجة الى كل تقييم وتوجيه وتنبيه بالقصور قبل الاشادة باي بنجاح في الشكل والمضمون نهتدي ونستفيد منه للمستقبل ومن اجل تقديم ما ينفع الناس ويخدم المهنة . واصدقكم القول انني وزملائي في هيئة تحرير الوحدوي امام مهمة صعبة تتمثل في العمل على اعادة الوحدوي الى ما كانت عليه من مكانة وريادة ودور وطني وصحفي واخلاقي ومجتمعي وبحاجة الى تعاون الجميع في التنظيم والدولة والنقابة والمجتمع ،فنحن عازمون على كسر المقولة المترسخة عن التطور البطئ للصحافة الحزبية وهرولتها نحو التراجع ،فلن ندخر حيلة ولن نالوا جهدا ولن نفضل مغنما يلهينا عن هذه المسئولية التي حملنا اياها. واجدها فرصة لأتقدم بالتحية لكافة الزملاء والزميلات في كافة المؤسسات الصحافية والاعلامية وبالذات زملاءنا وزميلاتنا في الصحافة الحزبية الصامدين والمثابرين على ارضية فيها الكثير من التحديات مقدمين صحافة رائدة تحتاج التكريم من المجتمع أيا كان اداؤها في ظل سور من الحفاظ على الرصانة والالتزام بشرف المهنة والموضوعية في حين برع البعض في الاثارة دون احتساب للعواقب على الوطن والمستقبل. وادعو نقابة الصحافيين اليمنيين الى وضع لائحة اجور مالية تحمي حقوق الصحافيين في كافة المؤسسات الاهلية والحزبية ورعاية المهنة ومراقبة الاداء والمهنية والضغط في اتجاه الحصول على المعلومة كحق يتضمنه الدستور الجديد والقوانين المختلفة. ولا انسى ان ارحب بمخرجات الحوار الوطني التي تعزز من شان حرية الصحافة ومكانتها وتعلي من شان الصحافيون والمثقفون. اكرر ترحيبي بكم جميعا كلا باسمه وصفته واشكر لكم حضوركم وابارك واهني الاساتذة الاجلاء رؤساء تحرير الوحدوي الذين سبقونا في تولي المسئولية وكافة الزملاء الذين عملوا في هيئة تحريرها بهذا التكريم الرمزي راجين من الجميع المعذرة عن كل تقصير فقد كنا مشغولين بفقدان زميلين لنا تم اختطافهم من قبل عصابة اثناء خروجهما من الصحيفة في الساعة الاولى من فجر اليوم في شارع الستين جوار منزل رئيس الجمهورية رمت بهما قارعة الطريق في الصباح بعد سلبهما متعلقاتهما جهازي لابتوب وجوالين.الحمدلله على سلامتهما واسال الله ان يحفظ اليمن وشعبه وان يعين قادتنا واحزابنا على تجاوز المحن والفتن والخروج بالوطن الى بر الامان. والسلام عليكم ورحمة الله