أقامت اللجنة الجماهيرية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأمانة العاصمة ندوة سياسية بمناسبة يوم العمال العالمي. وألقت الأخت احلام عون أمين سر الفرع كلمة ترحيبية أكدت فيها أن الاحتفاء بيوم العمال هو احتفاء بإعلاء قيمة العمل والتأكيد على أن العمال هم أساس الإنتاج والعطاء وكونهم صناع التاريخ . وأضافت أن هذه الفعالية تأتي كعرفان لعمال وعاملات اليمن لجهودهم المبذولة وتفانيهم وإسهاماتهم الفاعلة في البناء والتعمير . وقد تحدث الأستاذ محمد المقرمي في ورقة حول أهمية العمل النقابي في حماية حقوق ومكتسبات العمال والموظفين كأهم شريحة من شرائح المجتمع مؤكدا في ورقته أن الحديث عن العمل النقابي هو ذاته الحديث عن الدولة المدنية فلا يمكن أن يكون هناك دولة مدنية دون أن يكون أحد أهم مظاهرها عمل نقابي فاعل لأن العمل النقابي أرقى أشكال الممارسة الديمقراطية المدنية ، مضيفا أنه اذا كان تجفيف منابع الفساد وتطهير أجهزة الدولة من رموزه يشكل شرطا ضروريا لبناء الدولة المدنية الحديثة فإن العمل النقابي هو أحد أهم اليات وأساليب ووسائل ذلك التجفيف والتطهير . وتحدث الأستاذ عبد الهادي العزعزي عن أضرار تسيس الوظيفة الادارية في الدولة حيث قال في مداخلته عن غياب النقابات ومنظمات المجتمع المدني التي حضرت الى المشهد السياسي كأشخاص وليس كمؤسسات موكدا أن هناك اختلالات كبيرة بين السياسي والإداري حيث أن اليمن يشهد الكثير من الاختلالات مؤكداً مثلاً أنه لا يجوز للرئيس ترشيح وكلاء للوزارات وانما هذا من اختصاص الجهاز نفسه. وقال العزعزي أنه للأسف لا يوجد أن النقابات قد ضغطت على الوزارات من أجل تمثيلها في لجنة شؤون الموظفين ودعا العزعزي إلى العمل من أجل اسقاط قانون التدوير الوظيفي وانشاء قانون للتوصيف والتضييق ومحذراً من حالة افتراس الجهاز الاداري للدولة. وأكد الاستاذ محمد سيف ناجي أن ثقافة العمل المدني ليست عميقة بوعي الناس بحيث يطالبوا بحقوقهم حيث أن الكثير من الامور لا تنتبه اليها النقابات لان النقابات حين تسكت عن المخالفات فكيف تطالب بتطبيق القوانين. وتحدث الدكتور أحمد القباطي أنه لم يكن مستغرباً في مرحلة الحرب الباردة والاصطفاف الأيدلوجي المصمت للفكرتين المثالية المتجلية في الليبرالية والمادية المتجلية في الفكر والتجربة الشيوعية وإن شهدت أطروحات ترقيعية بعد الثورة البلشفية إلا أن التجربة والحركة الناصرية تقدم مشروعاً مغايراً ومختلفاً وكان سباقاً وخلاقاً وأكدت الشواهد والأحداث اللاحقة صوابيته وهو المشروع الذي أفسح المجال واساعاً للتفاعل الديمقراطي بين قوى الشعب العامل . وقد اثريت الفعالية بالعديد من المداخلات من قبل المشاركين.