حذر مسؤولون امريكيون من استهداف تنظيم القاعدة لليمن والمملكة العربية السعودية اذا ما احكم التنظيم سيطرته على الصومال واتخذ منها ملاذا لدعم عملياته في المنطقة. وجاءت التحذيرات الامريكية عقب النصر الذي حققه الإسلاميون في العاصمة الصومالية – مقديشو- على الفصائل المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة . مشيرة الى ان ذلك قد يسمح للمتشددين في القاعدة باستخدام الصومال كملاذ يدعم ويصعد العمليات التي تستهدف اليمن والمملكة العربية السعودية التي تعد المنتج الأول للبترول، والتي لن يتطلب الوصول إليهما سوى ركوب زورق وعبور البحر الأحمر". واورد موقع "نبأنيوز"الاخباري خبرا عن مصادر اعلامية امريكية نقلت على لسان "برونو شيمنسكيBruno Schiemsky"- رئيس مجموعة خبراء مراقبة الأوضاع الصومالية المبعثين من مجلس الأمن الدولي- قوله :"أن الصومال من الممكن أن تصبح مسرحاً لمزيد من الأعمال"، مشيراً الى "أن وقوع مقديشو بأيدي الإسلاميين المتشددين ينبيء بالانتقال سريعاً الى بقية المدن الصومالية، منوهاً الى أن الاسلاميين الصوماليين تلقوا تدريبات من قبل متشددين من الباكستان وأندنوسيا، وبلدان عربية مثل سوريا والجزائر". من جهته عقب "ميخائيل شويرMichael Scheuer" – الذي كان المسئول الأول على قوة ال(سي آي أيه CIA) التي تعقبت أسامة بن لادن وشبكته- قائلاً: "إذا ما تولى المتشددون الإسلاميون زمام الأمور في مدن الصومال فإن الصومال ستصبح مكاناً صغيراً ذو أهمية عظيمة للقاعدة والمتشددين الآخرين".فيما قال مسئول أمريكي في قوات مكافحة الإرهاب – رفض ذكر اسمه للمصدر لحساسية موقعه- أن "فرض الإسلاميين المتشددين لحصارهم على مقديشو يعد تطوراً غير ايجابياً على الإطلاق فيما يخص بجهود الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وأنه مدعاة للقلق". وأضافت المصادر الى أن المسئولين الأمريكيين يقولون أن الإسلاميين الصوماليين سبق لهم أن احتضنوا عناصر القاعدة التي خططت لتفجيرات 1998م التي استهدفت سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا، علاوة على احتضان اثنين من الذين دبروا المحاولة الفاشلة لإسقاط طائرة إسرائيلية بصاروخ في أجواء كينيا عام 2002م. هذا وتوقع مسئولون أمريكيون في وزارة الخارجية أن تقوم إدارة الرئيس جورج بوش باجراء اتصالات مع حكومات الدول ضمن الإقليم الصومالي بما فيها اليمن والسعودية للحيلولة دون تمكين الاسلاميين من ترسيخ نفوذهم في مقديشو والامساك بزمام الامور.