أعربت مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بالحق في الطعام هلال إلفر عن قلقها العميق إزاء "التجويع المتعمد للمدنيين" والذي قالت أنه يشكل جريمة حرب، مشيرة إلى أنه في ظل غرق اليمن بالصراع المسلح، فإن البلد يجد نفسه اليوم في خضم أزمة غذائية كبرى . وحذرت إلفر، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء من أن 12.9 مليون شخص في اليمن يفتقرون للإمدادات الغذائية الأساسية، كما أن 850 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى 1.2 مليون خلال الأسابيع المقبلة، إذا استمر الصراع على مستواه الحالي . وأشارت في البيان أن "الحصار في عدد من المحافظات، ومن بينها عدن والضالع ولحج وتعز، يمنع وصول مواد غذائية أساسية، مثل القمح، إلى السكان المدنيين، في حين أن الضربات الجوية استهدفت أسواقاً محلية وشاحنات تحمل مواد غذائية ". وأوضحت خبيرة الأممالمتحدة، أنه في ظل أن اليمن يعتمد على 80 % من الواردات الغذائية، فقد أدت القيود الحالية إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد، مع زيادات في أسعار الديزل بنسبة نحو 47 في المائة، مما يؤثر على الأمن الغذائي بشكل "مدمر ". وأضافت أن "الوقفة الإنسانية الفورية وغير المشروطة" للصراع في اليمن ستمنع "كارثة وطنية متفاقمة"، داعية المجتمع الدولي إلى بذل كل جهد ممكن لتوفير التمويلات اللازمة وكذا المساعدات الضرورية، وبشكل طارئ".