يواجه الصحفيون والإعلاميون في اليمن أثناء تغطيتهم الميدانية للحرب الدائرة منذ عام ونصف مخاطر تصل في بعض الأحيان إلى فقدان حياتهم أو تعرضها للاعتداء والاختطاف. ولا يزال عشرة صحفيين معتقلين في معتقلات مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء وتعرضوا للتعذيب الجسدي وان صحتهم متدهورة وتتفاقم يوما بعد يوم حسب ما ذكرت أسرتهم . وفي التاسع من مايو الجاري ، بدأ العشرة الصحفيين المعتقلين لدى المليشيات منذ العام الماضي 2015م ، إضرابا عن الطعام حتى يتم إطلاق سراحهم. وفي تقرير حقوقي حديث كشف عن 140 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون خلال النصف الأول من العام 2016م بينها 6 حالة قتل . وقالت "صحفيات بلا قيود" وهي منظمة غير حكومية أن البيئة الإعلامية والصحفية أصبحت غير أمنة أكثر من أي وقت مضى وذلك في ظل استمرار بقاء العوامل المهددة لحياة العاملين بالحقل الإعلامي الأمر الذي تسبب بمقتل وجرح واعتقال المئات منهم . ووصف المنظمة ما تعرض له الصحفيين خلال الأشهر الستة الماضية ب"جريمة حرب لا تسقط بالتقادم" . وحسب التقرير فقد تنوعت تلك الانتهاكات بين قتل واختطاف واعتداء وأصابه , حيث بلغت حالات تهديد بالفصل من الوظيفة العامة 38 حالة , وبلغت حالات الاختطاف10 حالة , فيما الإصابة بلغت 15 حالة , و6 حالات قتل , و7 حالات تهديد بالقتل , و10 حالات حجب مواقع الكترونية , ومحاولتين اغتيال , و20 حالة اعتداء , و20 حالات اعتقال, و8 حالات منع من الطباعة والتوزيع , وحالة اقتحام واحدة , وحالتين فصل تعسفي واحدة , وحالة إغلاق واحدة. وأوضحت ان مليشيات الحوثي وصالح تتربع سلم قائمة المنتهكين بالإضافة إلى قوات التحالف العربي وتنظيم القاعدة و مسلحين مجهولين . وعبرت "صحفيات بلا قيود" عن قلقها البالغ من تزايد المخاطر المحدقة التي باتت تهدد الصحفيين والإعلاميين والتي وصلت إلى فقدان حياة العديد منهم أثناء قيامهم بواجبهم المهني في نقل الحقيقة . كما حذرت القوى المتصارعة من استمرارها بالزج بالصحفيين في صراعاتها واستهدافهم بشكل مباشره بهدف إسكاتهم ومنعهم من تغطية الإحداث الوحشية التي ترتكبها تلك الأطراف بحق المواطنين من قتل وتشريد واعتداء . ودعت "صحفيات بلا قيود" كافة المنظمات المحلية والدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة إلى إدانة هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكب بحق الصحفيين والإعلاميون .