تسببت الالغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز، بقتل وجرح عدد من المدنيين خلال الفترة الماضية. وبحسب احصائيات اولية فقد خلفت الالغام التي زرعها المتمردون في عدد من المناطق بمحافظة تعز نحو 17 قتيلا وجرح 42 اخرين في صفوف المدنيين، خلال العام الفائت 2016م. وسعت مليشيات الحوثي وصالح الى زرع الالغام في كل المناطق التي تواجدت فيها داخل المدينة وفي الجبال والهضاب وعلى مشارف القرى التي اضطرت للانسحاب منها بعد دحرها من قبل الجيش والمقاومة. وعلى الرغم من الجهود الرسمية لنزع الالغام في المناطق المحررة بتعز، الا ان عدد كبير من الالغام مستمرة بحصد ارواح المدنيين وجرحهم من وقت لآخر، وبات التحرك في المناطق التي وصلت اليها المليشيات المتمردة محفوف بالمخاطر. ومساء امس الاول انفجر لغم في قرية الحلبة بمديرية المعافر جنوب نجد قسيم، بجوار منزل احد المواطنين، وكاد ان يودي بحياة امرأة واحد ابنائها. وقال مصادر محلية ل(الوحدوي نت) ان احدى الاغنام داست على لغم كان مزروعا بالقرب من منزل اسرة في القرية ادى الى انفجاره، الامر الذي اصاب سكان المنازل المجاورة بالهلع، ودعوا فرق نزع الالغام الى التواجد في القرية وانتشال ما تبقى من الغام مزروعة بين المنازل وفي المناطق المجاورة، علما ان الفريق سبق وان قام بمسح الالغام في القرية وانتشل عشرات الالغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح قبل دحرهم. ويعد هذا اللغم هو الثاني الذي ينفجر في القرية، بعد ان انفجر لغم سابق مطلع الشهر الحال واصاب شابين بجروح بليغة، حيث بترت قدم الشاب ابراهيم احمد علي، بينما اصيب زميله عماد احمد عقلان بجروح متفرقة. وتعد عمليات زرع الالغام المضادة للأفراد في المناطق الاهلة بالسكان والتي تقوم بها مليشيات الحوثي وصالح في مختلف المناطق اليمنية جرائم حرب ضد الانسانية، باعتبارها محرمة دوليا.