قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الجمعة، إن الفشل الذريع سيكون مصير أي مفاوضات جديدة بين الأممالمتحدة وجماعة الحوثي، بشأن خزان النفط العائم "صافر"، الذي يرسو في ميناء راس عيسى التابع لمحافظة الحديدة على البحر الأحمر. وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن "الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأممالمتحدة والحوثيين بشأن خزان النفط صافر، محكوم عليها بالفشل الذريع". واستدل الإرياني بالتجارب والمعطيات وجولات الحوار السابقة التي أثبتت أن جماعة الحوثيين لا تفقه لغة الحوار، واستخدامها ملف "صافر" مادة للمساومة والابتزاز السياسي، حسب قوله في سلسلة تغريدات على "تويتر". وأضاف "فشلت كل مساعي الأممالمتحدة خلال السنوات الأخيرة في تلافي الكارثة المتوقعة جراء تسرب أو غرق أو انفجار خزان النفط العائم صافر، جراء استمرار تعنت ومراوغة مليشيا الحوثي الإرهابية، وتراجعها أكثر من مرة عن التزاماتها بالسماح لفريق أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها". حد وصفه وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي والأممالمتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بممارسة أقصى درجات الضغط على الحوثيين، معتبراً ذلك "خياراً وحيداً لحلحلة الملف وتلافي وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية هي الأكبر في تاريخ البشرية، سيتضرر منها ملايين البشر، وستدفع ثمنها المنطقة والعالم لعقود قادمة". وفي وقت سابق الجمعة، قالت مصادر دبلوماسية، إن الأممالمتحدة ستبحث الأسبوع المقبل مع مسؤولين في جماعة الحوثي زيارة فريقها الفني لخزان النفط العائم "صافر"، دون مزيد من التفاصيل. وفي أبريل الماضي قالت الأممالمتحدة إنها تبذل قصارى جهدها لحل جميع القضايا اللوجستية والترتيبات الأمنية العالقة، مشيرة إلى أن "تفاؤلاً يسوده الحذر" ينبئ بحل مرتقب لخزان النفط العائم صافر بعد نقاشات وصفت بالبناءة مع جماعة الحوثيين. وترسو "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر غربي اليمن، وعلى متنها نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، منذ أكثر من خمس سنوات.