تعرض فريق قناة العربية ومراسل قناة الإخبارية السعودية في الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم السبت 29 أكتوبر 2005 للاعتداء بالضرب على أيدي رجال الشرطة اليمنية أمام مصنع الغزل ة وسط العاصمة اليمنية صنعاء أثناء قيامهم بتصوير اعتصام لموظفي مصنع الغول والنسيج عند المدخل الرئيسي للمصنع للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية , ,وأسفر حادث الاعتداء عن إصابة مصور قناة العربية مجيب صويلح بتهشم أضلعه وحدوث نزيف داخلي , وحالته خطرة . وأكد مدير مكتب العربية بصنعاءل"الوحدوي نت" : أن شرطيا يدعا خالد الطير قام بالاعتداء على مصور قناة العربية مجيب صويلح مستخدما الهراوة حيث وجه إليه عدة ضربات , ثم قام باقتياده هو ومراسل قناة الإخبارية نجيب الشرعبي إلى قسم الشرطة في المنطقة الخامسة بحي هبرة شمال شرق مدينة صنعاء " . وقال المصور صويلح : " أن أفراد الشرطة قاموا بسبه وتوجيه شتائم جارحة إليه أثناء نقله إلى قسم الشرطة حيث أحتجز لعدة ساعات , وبعد تدخل إدارة مكتب العربية تم الإفراج عن المصور ومراسل الإخبارية , ونقل المصور مجيب صويلح إلى المستشفى حيث كشفت الفحوصات الأولية التي أجريت له عن إصابته بتهشم لثلاثة ضلوع في منطقة القفص الصدري , وكدمات أخرى في احد ساقية جراء الضرب الوحشي الذي نعرض له , ويعاني حاليا من حالة نزيف داخلي. وصرح مدير مكتب قناة العربية : أنه بصدد رفع بلاغ إلى النائب العام ووزارة الداخلية اليمنية للمطالبة بوقف رجال الشرطة الذين اعتدوا على المصور بدون مبرر أو مصوغ قانوني , ودون ارتكابه أي مخالفة للقانون ,: " وإنما تم الاعتداء عليه أثناء تأديته لعمله . وأضاف : " إن الاعتداء الذي تعرض له المصور صويلح وحجم التهشم الذي أظهرتها الفحوصات الطبية تشير إلى أنها محاولة قتل حيث يعاني الآن من نزيف داخلي بسبب تهشم ضلوعه جراء الضرب . وقال نجيب الشرعبي مراسل قناة الإخبارية في صنعاء : " أنه لولا تدخل عدد من العمال المعتصمين لمنع الشرطة من مواصلة عملية الاعتداء على المصور لكان لقي حتفه في الحال , وأكد : " أنهم تعرضوا لاعتداء وحشي لم يسبق أن تعرض له أي صحافي في اليمن من قبل )) وأعتبر مدير مكتب العربية حادث الاعتداء على المصور صويلح نتيجة حتمية لحملة تعبئة معادية للصحافيين وبخاصة لمراسلي وسائل الإعلام الخارجية الذين يتعرضون لحملة تشهير عبر عدد من الصحف الحكومية اليمنية , وتصفهم بالعملاء في الوقت الذي تؤكد الحكومة اليمنية انها تحمي الحريات الصحافية وحقوق الإنسان. وأفاد مصور قناة العربية انه أثناء احتجازه في قسم الشرطة تعرض أيضا للتهديد من نفس رجال الشرطة الذين اعتدوا عليه وتوعدوه بمزيد من الضرب حتى الموت. ورغم قوات الشرطة والأمن التي أنزلت بكثافة إلى محيط مصنع الغزل والنسيج , وتضييق الخناق عليهم واصل العمال المعتصمون احتجاجهم بالاعتصام حتى كتابة هذا الخبر والتجمع عند المدخل الرئيسي للمصنع من أجل المطالبة بصرف مرتباتهم ومستحقاتهم المالية التي تمتنع إدارة المصنع عن دفعها لهم
