طالبت الخارجية الأمريكية، يوم السبت، جماعة الحوثي المسلحة وقف الهجوم على مدينة مأرب (شرقي اليمن)، وطالبتهم بالسماح فوراً بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى إلى مديرية العبدية. وقال بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أطلع عليه "يمن مونيتور": "تدين الولاياتالمتحدة تصعيد الحوثيين حول مأرب، الذي يظهر استخفافًا صارخًا بسلامة المدنيين". وأضاف: يعيق الحوثيون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية، ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35000 من سكان العبدية. ما تفاقم أفعالهم الوضع الإنساني المتردي بالفعل وتسبب بنزوح المزيد من المدنيين داخلياً. وحثت الولاياتالمتحدة "الحوثيين على السماح على الفور بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى". وأشارت إلى تصريح الأممالمتحدة هذا الأسبوع الذي أبدت فيه استعدادها مع شركائها لتقديم هذه المساعدة التي تشتد الحاجة إليها. ودعا البيان الحوثيين "وقف هجومهم على مأرب، والاستماع إلى الدعوات العاجلة من جميع أنحاء اليمن والمجتمع الدولي لإنهاء هذا الصراع ودعم عملية السلام الشاملة بقيادة الأممالمتحدة". وفي وقت سابق يوم السبت أجرى مبعوث الولاياتالمتحدة تيموثي ليندركينغ والسفارة الأمريكية لدى اليمن اتصالاً مع محافظ مأرب سلطان العرادة بحثا فيه هجوم الحوثيين المستمر على المحافظة والأزمة الإنسانية. ويشن الحوثيون حملة اعتقالات وانتقام من السكان المدنيين في مركز مديرية العبدية والمناطق المجاورة التي سيطرت عليها الجماعة يوم الجمعة. ويبلغ عدد سكان العبدية 35 ألفاً، بينهم 17 ألف يمني نزحوا إليها في أوقات سابقة بفعل المعارك في مناطقهم. واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح.