تساءل الاخ سلطان حزام العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري ، عن جدوى احتفال السلطة والحزب الحاكم في ذكرى انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن ذلك "يطرح سؤالا عن ما تحقق من البرنامج الانتخابي للرئيس صالح خلال عام مضى". وقال العتواني ."الإجابة واضحة ، فالأوضاع التي نعيشها تشير إلى أنه لم يتحقق شيء، بل العكس هناك تراجع كبير عن ما كان عليه الحال قبل الانتخابات خاصة في الجانب المعيشي". ورفض العتواني الاتهامات التي توجه للمعارضة بإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار، مؤكدا على الحقوق التي كفلها الدستور. وقال العتواني في حديث للجزيرة نت إنه وحزبه "مع الحوار من منطلق الشراكة الوطنية بين السلطة والمعارضة"، واعتبر ذلك هو "السبيل الوحيد والممكن لحل كثير من الإشكالات التي يعيشها الوطن". من جانبه، قال رئيس كتلة الحزب الاشتراكي البرلمانية عيدروس النقيب "لم نكن نتصور أن تتدهور الأمور إلى هذه الدرجة المروعة، فبعد أن كان سعر كيس الدقيق 2400 ريال صار اليوم بسبعة آلاف ريال، والأفظع من ذلك زيادة البطالة والفقر، فيما الاستثمار يتراجع والخدمات تتردى". وأكد النقيب في حديث للجزيرة نت أن هنالك "تراجعا شديدا بالموقف من الديمقراطية، وقال "وصل الأمر بالسلطات أن تطلق الرصاص الحي على مشاركين في اعتصام سلمي في عدن وحضرموت، كما نشهد اليوم محاكمات صورية يحاكم فيها المناضلان حسن باعوم والعميد ناصر النوبة رئيس جمعيات المتقاعدين بتهم المس بالوحدة الوطنية وتهديد السلام الاجتماعي". وأعرب القيادي الاشتراكي عن أسفه حيال "اعتبار السلطة خروج الناس إلى مظاهرات سلمية بمثابة زعزعة للاستقرار". ولفت إلى تهديد أمين عام الحزب الحاكم عبد القادر باجمال بتسليح المواطنين لمواجهة الاحتجاجات في مدن الجنوب. وقال النقيب إن "السلطة ليست جادة لا في الحوار ولا في حل مشاكل الناس، السلطة تعتبر سيطرتها على مواقع صنع القرار هو الغاية وليس الوسيلة للتنمية". وشدد النائب عن الكتلة الاشتراكية على أن ما شهدته المحافظات الجنوبية والشمالية يعبر عن سخط الشعب على السلطة والحزب الحاكم. وكانت وسائل الإعلام الرسمية والحكومية اليمنية احتفت بذكرى مرور عام على الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 سبتمبر/أيلول 2006. وأفردت تلك الوسائل مساحات واسعة أظهرت فيها ما سمته الإنجازات التي تحققت، فيما كثفت أحزاب المعارضة من جهتها الأنشطة الاحتجاجية على ما وصفته بتردي الأوضاع في البلاد.