تعرض المواطن فكري أحمد قلالة، الخميس الماضي، للضرب وإطلاق النار على المنزل وترويع النساء والأطفال بطريقة همجية، من قبل نائب مدير أمن القاعدة وستة من أفراد الأمن التابعين له. وقال ل»الوحدوي نت« شهود عيان إن الجنود قاموا عقب الاعتداء على المواطن بمدية القاعدة، باقتياده الى مبنى إدارة الأمن، وإيداعه السجن. من جانبه، قال المجني عليه فكري قلالة ل»الوحدوي« إنه لايعرف سبب الاعتداء، مؤكداً تعرضه للضرب وأخذ تليفونه السيار بالقوة من قبل نائب مدير الأمن وأفراد تابعين له. وأوضحت والدة فكري قلالة أنها خرجت لإنقاذ ابنها من الجنود، فباشروها بالضرب، حيث أصيبت بخدوش على ساعدها بسبب عراكها مع الجنود. وعن سبب الحادثة قالت إن ذلك حدث تحت ذريعة أن ابنها نشوان المعاق حركياً وعقلياً فطر رمضان. وفي رده على سؤال »الوحدوي« أفاد نائب مدير أمن القاعدة بأن نشوان ومجموعة آخرين كانوا مخزنين داخل دكان بالحارة، وأن ما حدث هو أن الجنود قاموا بواجبهم، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعن سبب الاعتداء والسجن للمواطن قلالة، قال »فكري قام بتهديد من كانوا داخل الدكان بعد أن كان العساكر قد تمكنوا من القبض عليهم«. واعتبر عدد من المواطنين ما حدث من اعتداء صارخ ضد مواطنين آمنين في منازلهم، استهتاراً بالأنظمة والقوانين، واستغلالاً للفوضى الحالية في البلاد، وأن ما حصل للمواطن فكري هو لغرض الابتزاز، وليس لنهي عن منكر.