قالت مصادر دبلوماسية أمس الاحد ان محققين تابعين للامم المتحدة يحققون في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري سيستجوبون خمسة من المسؤولين السوريين الصغار نسبيا في النمسا في وقت لاحق من الاسبوع الحالي. وابلغ مصدر رويترز بشأن الاستجواب لا يوجد بينهم أحد من كبار المسؤولين أو الوزراء ، مضيفا ان الاستجواب قد يجري في غضون أيام . وفي محاولة من جانبها لتفادي مواجهة مع الاممالمتحدة وافقت سورية يوم الجمعة علي السماح لمحققي المنظمة الدولية باستجواب خمسة مسؤولين بمكاتب الاممالمتحدة في فيينا بعد تلقيها ضمانات من عضو دائم بمجلس الامن لم يتم الافصاح عنه. وتشمل الضمانات تعهدا بأن المسؤولين الخمسة سيسمح لهم بالعودة الي دمشق بعد استجوابهم. وقالت المصادر ان صهر الرئيس السوري بشار الاسد اللواء آصف شوكت الذي عين رئيسا لجهاز المخابرات العسكرية بعد اغتيال الحريري في 14 شباط (فبراير) ليس من بين الخمسة الذين تريد الاممالمتحدة استجوابهم. وكانت مصادر سياسية لبنانية قالت ان القاضي الالماني ديتليف ميليس رئيس فريق المحققين الدوليين طلب في وقت سابق من الشهر الحالي استجواب ستة مسؤولين من بينهم شوكت واللواء بهجت سليمان الرئيس السابق لفرع الامن الداخلي بجهاز الامن العام. وقالت مصادر أخري في الوقت الراهن ليس من بينهم أي رئيس حالي أو سابق لجهاز من أجهزة المخابرات ولكن من بينهم رستم غزالة الرئيس السابق للمخابرات العسكرية في لبنان وهي جزء من جهاز المخابرات العسكرية . وأضافت المصادر ان سليمان لم يكن واحدا من المسؤولين الخمسة الذين وافقت سورية يوم الجمعة علي السماح لمحققي الاممالمتحدة باستجوابهم بمكاتب الاممالمتحدة في فيينا. وقال أحد هذه المصادر ان اربعة من بين هؤلاء الخمسة المقرر استجوابهم هم العميد غزالة ومساعده جامع جامع والعميد ظافر يوسف والعميد عبد الكريم عباس. وذكرت مصادر لبنانية أسماء هؤلاء الاربعة في وقت سابق من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي. ورفض مسؤول سوري الكشف عن أسماء هؤلاء المسؤولين ولكنه قال ان فريق المحققين التابع للامم المتحدة استمع لاقوال أربعة منهم في سورية في ايلول (سبتمبر) ويريدون استجواب شخص خامس وهو ليس مسؤولا عسكريا. وفي تقرير جزئي صدر الشهر الماضي قال ميليس ان لديه دليلا علي ضلوع مسؤولين سوريين ولبنانيين في مقتل الحريري. وتنفي سورية اي دور لها في مقتل حليفها السابق. ووجه لبنان بالفعل اتهامات لاربعة من كبار المسؤولين الامنيين الموالين لسورية فيما يتعلق باغتيال الحريري بناء علي توصية من لجنة ميليس. وافادت تقارير لبنانية ان ميليس سيباشر الثلاثاء التحقيق مع المسؤولين السوريين في مقر الاممالمتحدة في فيينا. وقالت إن روسيا هي من قدمت الضمانات لدمشق لأنها هي من تملك فعليا تقديمها بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن وتملك حق النقض (الفيتو) في اشارة ضمنية الي عدم القاء القبض علي الاشخاص الخمسة بعد التحقيق معهم في فيينا. وكانت دمشق اعلنت انها حصلت علي ضمانات بأن الخمسة سيعودون الي سورية لندن رويترز