اعلنت وزارة الدفاع الاميركية اليوم الاثنين ان محكمة عسكرية استثنائية في قاعدة غوانتانامو الاميركية دانت الجمعة الماضية اليمني علي حمزة احمد البهلول 39 عاما المتهم بأنه كان مسؤول الدعاية في القاعدة . ونقلت وكالة الانباء عن متحدث باسم البنتاغون قوله: "علمت انه تمت ادانته" موضحا انه تم التكتم على الحكم العسكري الذي صدر الجمعة حتى الاثنين. ويعد البهلول ثاني معتقل في جوانتانامو يتعرض لمحاكمة أمام لجنة عسكرية وفق إجراء غير قانونية لم تستخدم منذ الحرب العالمية الثانية. وكان سليم علي حمدان مثل أمام ذات المحكمة وهو أيضا يحمل الجنسية اليمنية مطلع أغسطس الماضي وحكم عليه السجن خمس سنوات ونصف بتهمة تقديم دعم مادي للإرهاب - حسب ما جاء في قرار المحكمة. وانتقد محامو الدفاع العسكريون والمدنيون آلية المحاكمة الاستثنائية هذه كما انتقدتها جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان. ويتهم البنتاغون علي حمزة احمد البهلول بالخضوع لتدريب عسكري في احد معسكرات افغانستان وبمبايعة زعيم تنظيم القاعدة والوقوف وراء العديد من الاشرطة الترويجية. ومن بينها شريط منسوب اليه في شكل مباشر عنوانه "تدمير سفينة الحرب الاميركية يو اس اس كول" الذي اسفر عن 17 قتيلا في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 في اليمن. واورد القرار الاتهامي ان هذا الشريط هدف الى "تأمين دعم مادي للقاعدة وتجنيد مقاتلين لمساعدة التنظيم ,وكذلك حض الاشخاص المعنيين على الانخراط في انشطة ارهابية". وخلال جلسات المحاكمة الاولية اظهر البهلول عدائية حيال المحكمة العسكرية التي مثل امامها. يذكر أن معتقل جوانتانامو لا يزال يحتجز حريات أكثر من مائة يمني يشكلون أعلى جنسية في العالم داخل المعتقل,بما في ذلك الأفغان والسعوديون الذين كانت أعدادهم تفوق كثيرا أعداد المعتقلين اليمنيين, غير أن سلطات بلادهم تمكنت بمتابعات حثيثة من إقناع إدارة المعتقل بإطلاق سراح عدد كبير منهم. وسبق أن قتل احد المعتقلين اليمنيين العام قبل الماضي داخل المعتقل , وقالت سلطات المعتقل حينها أن الشاب أحمد علي عبد الله (28 عاما)انتحر غير أن نتائج تشريح الجثة أفادت انه قتل جراء تعرضه للتعذيب البشع, وما يؤكد ذلك أن السلطات الأمريكية انتزعت أحشاء الشاب اليمني وأوردته وحتى أظافر اليدين, قبل إرسال جثته داخل تابوت إلى مطار صنعاء كي لا يتم الكشف عن آثار التعذيب.