تبدأ غدا الاثنين محاكمة اليمني علي حمزة احمد البهلول 39 عاما المتهم بأنه كان مسؤول الدعاية في القاعدة أمام محكمة عسكرية استثنائية في قاعدة جوانتانامو البحرية الأميركية في كوبا. ويعد البهلول ثاني معتقل في جوانتانامو يتعرض لمحاكمة أمام لجنة عسكرية وفق إجراء لم يستخدم منذ الحرب العالمية الثانية. وكان سليم علي حمدان مثل أمام ذات المحكمة وهو أيضا يحمل الجنسية اليمنية مطلع أغسطس الماضي وحكم عليه السجن خمس سنوات ونصف بتهمة تقديم دعم مادي للإرهاب - حسب ما جاء في قرار المحكمة. وانتقد محامو الدفاع العسكريون والمدنيون آلية المحاكمة الاستثنائية هذه كما انتقدتها جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان. يذكر أن معتقل جوانتانامو لا يزال يحتجز حريات أكثر من مائة يمني يشكلون أعلى جنسية في العالم داخل المعتقل,بما في ذلك الأفغان والسعوديون الذين كانت أعدادهم تفوق كثيرا أعداد المعتقلين اليمنيين, غير أن سلطات بلادهم تمكنت بمتابعات حثيثة من إقناع إدارة المعتقل بإطلاق سراح عدد كبير منهم. وسبق أن قتل احد المعتقلين اليمنيين العام قبل الماضي داخل المعتقل , وقالت سلطات المعتقل حينها أن الشاب أحمد علي عبد الله (28 عاما)انتحر غير أن نتائج تشريح الجثة أفادت انه قتل جراء تعرضه للتعذيب البشع, وما يؤكد ذلك أن السلطات الأمريكية انتزعت أحشاء الشاب اليمني وأوردته وحتى أظافر اليدين, قبل إرسال جثته داخل تابوت إلى مطار صنعاء كي لا يتم الكشف عن آثار التعذيب.