شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    ضرب هدف عسكري للعدو جنوبي منطقة يافا المحتلة    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    هيئة الآثار تحذر من شراء الأراضي الواقعة في حمى المواقع الأثرية    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    الرئيس الزُبيدي يدشّن بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    المستشار سالم.. قائد عتيد قادم من زمن الجسارات    عقد أسود للحريات.. نقابة الصحفيين توثق أكثر من 2000 انتهاك خلال عشر سنوات    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس المجلس الأعلى للمشترك العتواني ل"الناس":المؤتمر مارس قرصنة على السجل الانتخابي باستخدام الصوماليين
أكد استعداد المشترك للحوار مع الحوثيين..
نشر في الوحدوي يوم 23 - 12 - 2008

أجرت صحيفة الناس الاهلية مقابلة مع الاخ سلطان حزام العتواني الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ,رئيس المجلس الاعلى لاحزاب المشترك وضح فيها كثير من القضايا الساخنة على المستوى الوطني.
ننقلكم إلى نص المقابلة:
المؤتمر مصاب بعقدة الأرقام وقد وجد ضالته في أبناء الجالية الصومالية لتسجيلهم في السجل الانتخابي الجديد الذي جاء متناقضا مع إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء المؤكدة بأن الفئات العمرية التي بلغت سن الثامنة عشرة لا يتجاوزون "300 ألف"، والحزب الحاكم يريد الاستيلاء على "301" مقعدا انتخابيا خلال الانتخابات القادمة، والسلطة تمول الحروب القبلية في صعدة وهي من أيقظت الخلايا النائمة.
هذا ما أكده النائب/ سلطان حزام العتواني – رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك – في الحوار التالي:
- ما موقفكم في المشترك من دعوة الخارجية الأمريكية بشأن الحوار مع الحزب الحاكم؟
* دعوة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي تنصب على ضرورة العودة للحوار والعمل بتوصيات بعثة الرقابة الأوروبية على انتخابات 2006م التي تم التوقيع على الاتفاق بشأن تنفيذها، وهذه الدعوة تصب في إطار ما ينادي به المشترك من ضرورة الالتزام والعمل بتوصيات الاتحاد الأوروبي.
- ما زال لديكم أمل بإمكانية تنفيذ الاتفاقيات والعودة للحوار رغم ضيق الوقت؟
* يمكن تكييف الوقت لتنفيذ تلك الاتفاقيات، فالوقت ليس مبررا لتجاوز هذه الاتفاقيات أو القفز عليها، وطبعا الوقت الذي مضى يتحمل مسئوليته المؤتمر الشعبي العام لأنه هو الذي سوّف خلال الفترة الماضية وعمل على تضييع الوقت لكي يصل إلى هذه المرحلة التي يحاول من خلالها أن يضع الناس أمام أمر واقع.
- وهل نجحتم في رفض هذا الأمر الواقع من خلال الفعاليات التي أقمتموها سابقا؟
* الفعاليات التي أقمناها كانت ممتازة، وعبرت عن مدى تجاوب الشارع والمواطنين جميعا مع دعوة اللقاء المشترك لمقاطعة الإجراءات غير الشرعية التي قامت بها لجنة الانتخابات، وهي تعبير عن حالة الرفض لممارسات وأساليب اللجنة العليا والسلطة التي تنتهجها في إطار العبث بالعملية الانتخابية.
- ماذا يعني لكم في المشترك تجاوب الشارع مع دعوتكم؟
* بالتأكيد فإن تجاوب الشارع مع دعوة المشترك توجب علينا العمل على تلبية متطلبات الناس ورغبتهم وعدم القفز عليها والعمل على نفس المستوى الذي قدمه الناس، وهذا ما وقف أمامه اللقاء المشترك لتوظيف هذه الطاقات في الاتجاه الصحيح.
- يعني في السابق لم تكن توظف هذه الطاقات في الاتجاه الصحيح؟
* لا، لا في السابق لم يكن هناك أي توظيف سواء صحيح أو خطأ، وأنا أقصد أن موقف الناس وتفاعلهم يؤكد صوابية موقف المشترك، ويلزمه "أي المشترك" بالتمسك بهذه المواقف وعدم التفريط بها لمصلحة المواطن.
- هل تندرج المواجهات السابقة ضمن هذه المواقف؟
* لم تكن تلك المواجهات ضمن سياساتنا، فنحن نرفع دائما شعار العمل السلمي في إطار الدستور والقانون، والذي حول رغبة الناس في التعبير عن آرائهم إلى مصادمات هو قوات الأمن التي خرجت للشارع وحاولت منع الناس من التعبير عن آرائهم، وهذا ما جرى في كثير من المحافظات.
- ألا ترى عبثية مقاطعتكم لتلك الإجراءات التي أنتجت سجلا انتخابيا أكثر تزويرا من السابق؟
* من وجهة نظرنا في المشترك كانت تلك المقاطعة عملا إيجابيا، لكن ما جرى يؤكد على أن الحزب الحاكم واللجنة غير الشرعية هي التي تحاول دوما أن تعبث بالسجل الانتخابي، وتعبث بالعملية الانتخابية برمتها.
- كيف كانت مقاطعة إيجابية وقد تقدم أكثر من مليون لتسجيل أسمائهم؟
* هؤلاء هم من طلاب المدارس وصغار السن الذين تم الدفع الإجباري بهم، وكذلك تكرار التسجيل من خلال نقل أفراد القوات المسلحة من مركز إلى آخر ومن دائرة إلى أخرى، ويضاف إلى هؤلاء الدفع بأبناء الجالية الصومالية في بلادنا وغيرهم ممن هم مقيمون في اليمن، وسجلوهم ليضيفوا عبثا جديدا إلى العبث السابق في السجل الانتخابي. وهذه أشبه بقرصنة انتخابية باستخدام أبناء الجاليات الصومالية أو غيرهم.
- لكنكم متهمون بدفع عناصركم سرا للتسجيل في الانتخابات؟
* نحن لم ندفع بأحد على الإطلاق، عممنا على كل عناصرنا الذين نزلت أسماؤهم في اللجان بعدم المشاركة لأنهم اختيروا بالنيابة عنا، ولأننا قبل ذلك لم ولن نعترف بشرعية هذه اللجنة أو اللجان المتفرعة عنها لأنها تمثل الحاكم فقط وليس الشعب بالكامل.
- يعني لو شاركتم أنتم لكان تضاعف عدد المسجلين؟
* مسألة الأرقام شكلت عقدة لدى المؤتمر الشعبي العام، فهو لديه عقدة الأرقام، كما هو الحال بالنسبة لنهب الثروة الوطنية والاعتمادات الإضافية التي تتضاعف أرقامها عاما بعد عام، فهو يريد أيضا أن تتضاعف الأرقام حتى في السجل الانتخابي حتى وإن كانت هذه الأرقام تخل بالفئات العمرية وتتناقض مع الإحصاءات الرسمية.
- كيف؟
* الفئات العمرية التي بلغت سن الثامنة عشرة وفقا للإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء لا يمكن أن تتجاوز ثلاثمائة ألف، لكن أن تصل إلى المليون وتزيد فهذا هو دأب المؤتمر في تضخيم الأرقام دائما.
- المؤتمر يسعى للحصول على "301" مقعدا انتخابيا في الانتخابات القادمة؟
* لو هناك زيادة على "301" مقعد لما تردد المؤتمر في الاستيلاء عليها.
- وهل ذلك لمصلحة المؤتمر؟
* المؤتمر قتل الديمقراطية بهذه الأساليب التي يمارسها سواء في عملية التسجيل وعملية الاقتراع وعملية الفرز، فهو قد قتل الديمقراطية، ولم تعد الانتخابات تعبيرا حقيقيا عن إرادة الناخب.
- وعمن تعبر إذن؟
* تعبر عن إرادة الأجهزة الأمنية وأجهزة السلطة التي تستحوذ على كل شيء في هذا البلد.
- وهل يضر قتل الانتخابات من قبل المؤتمر بعد أن تم تعطيلها من قبلكم؟
* نحن لم نعطل الانتخابات، وإنما نطالب ببقاء الروح في التجربة الديمقراطية لتصحيح مسارها وتنميتها.
- برأيك لماذا تبخرت مبادرة باسندوة؟
* أولا ليست هناك مبادرة، فالأستاذ محمد سالم باسندوة لم يحمل شيئا مكتوبا، وهي كانت مجرد فكرة.
- ما مضمون هذه الفكرة؟
* هو قال لنا ماذا نريد؟ ونحن قلنا له: ما هو الذي يريده صاحب الشأن "الرئيس" ولم يعد لنا الرد حتى الآن.
- وما الذي تريدونه أنتم؟
* الذي نريده نحن وما يريده الوطن عبرنا عنه برؤيتنا لمتطلبات إجراء انتخابات حرة ونزيهة من خلال ما تضمنته الاتفاقات الموقعة بيننا وبين المؤتمر الشعبي العام ابتداء من اتفاق المبادئ في يونيو 2006م ومرورا باتفاق تنفيذ توصيات الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2006م، واتفاق قضايا وضوابط الحوار الموقعة في يونيو 2007م فهذا ما نريده وهذا ما استخلصناه في رؤيتنا المطروحة للناس، ونحن نرى بأن الأزمات القائمة أكبر من حجم أي تنظيم سياسي سواء كان في الحكم أو المعارضة، ولهذا دعونا للتشاور الوطني وصولا لمؤتمر الحوار الوطني العام لكي نضع الناس جميعا أمام مسئولياتهم الوطنية.
- وهل أنتم قادرون على إقناع الشارع بما تريدون خلال أربعة أشهر؟
* نعم.
- كيف؟
- من خلال استمرار الفعاليات، والتواصل مع الناس، وتوعيتهم وتثقيفهم والأخذ بآرائهم لأن المسألة ليست مسألة إقناع من طرف واحد، وإنما تدارس ونقاش وتداول آراء وتلاقح أفكار، والخروج برؤية موحدة.
- البعض يرى انخفاض مستوى الوعي لدى المواطن للتعامل مع هكذا قضايا؟
* أعتقد بأن مستوى الوعي لدى المواطن اليمني مستوى رفيع، ويمكن أن يتجه حيث تشير له حاسة الثقة لديه، فعندما يشعر المواطن بأن الطرف الذي يتبنى قضاياه صادق، عندها سوف يتخلى عن كثير من الثقافات المغلوطة التي انطبعت لديه سابقا.
- قد تكون هناك مصداقية لكنها بدون قدرة؟
* قدراتنا الذاتية بدون الناس لا تساوي شيئاً، فقدرتنا تستمد قوتها من قوة الناس ومن علاقتنا بالناس.
- لكن قوة الناس أحيانا قد تتجاوزكم كما هو في الجنوب فأنتم غير قادرين على إلجام الحراك الجنوبي والتحكم فيه مثلا؟
* بالعكس، سياسات السلطة الخاطئة هي التي أتاحت للكثير من فئات الشعب أن يعلو صوتها إلى هذا المستوى، لأن السلطة حجبت أصوات المطالب الحقيقية للناس، وتجاهلت كافة المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بل إن السلطة أفسحت المجال للأصوات النشاز، لأن السلطة تعيش على وقع أصوات النشاز هذه، فهي تشجعها لضمان ديمومتها، وأحيانا تستمد السلطة مشروعية العنف في مواجهة دعاوى الانفصال، فليست هنالك أي دعاوى للانفصال أكثر من عدم الاستجابة لمطالب الناس، والتنكر لحقوقهم، وهذا وحده الذي يدفع باتجاه الانفصال.
- قد تكون هذه خلايا نائمة سرعان ما تنتهي إذا ما استيقظت العيون الحمراء؟
* أولا ليست هناك عيون حمراء وعيون زرقاء، وهذا كله كلام تهريج، وإذا كان ولا بد فإن العيون الحمراء هي القانون والدستور وتحقيق دولة المواطنة، فمتى ما تم ذلك وتم تطبيق الدستور والقانون فإنها تصبح عيونا حمراء تجاه كل من يحاول العبث بدولة النظام والمساواة، وأما بالنسبة للخلايا النائمة فليقولوا لنا من هي؟ وطالما كانت نائمة فلماذا أيقظوها؟
- قد تكون هناك عوامل خارجية هي التي أيقظتها؟
* لا يمكن أن ينجح أي مخطط تفتيت لهذا البلد إلا بمساعدة السلطة من خلال عدم استجابتها لمطالب الإصلاحات السياسية، وهذا ما يفتح المجال أمام المطالب الخارجية.
- وما مدى نجاح مخطط تفتيت المشترك التي تبشر به السلطة؟
* أستطيع أن أقول بأن الله سبحانه وتعالى قد مكن اللقاء المشترك من أن يحافظ على وحدته وتماسكه، وأن يوحد رؤيته تجاه قضايا البلد، وأي رهان لتفتيت اللقاء المشترك فهو رهان خاسر، ورهان يؤدي إلى خلق المزيد من الأزمات الجديدة في البلد، لأن وحدة اللقاء المشترك ومواقفه ورؤيته هي إحدى ضمانات وحدة البلد وتماسكه، وكل ما تريده السلطة في المشترك هو مجرد أمنيات، لكن الله سيخيب هذه الأمنيات لأنها خارج إطار إرادة المجتمع.
- لماذا أنتم في المعارضة لا تستفيدون من معارضة الدول الأخرى كلبنان وباكستان واليونان؟
* نحن معارضة مسئولة، فأي موقف نتخذه لا بد أن ندرسه جيدا وندرك ما هي تبعاته، وعندما تكون هناك مخاطر من أي موقف فبالتأكيد لا يمكن أن ندفع بالناس للتعرض لتلك المخاطر، نحن معارضة تقف أمام هذه الأوضاع وتحدد رؤيتها بمسئولية بمعنى أننا لسنا ممن يدعون الناس للخروج للشارع مثلا دون أن نكون قادرين على حماية هؤلاء الناس، ولا يمكن أن نقدم على أي موقف دون استعدادنا لتحمل تبعاته.
- وهذا ما يمكن الحاكم من إفشال فعالياتكم بقليل من الترهيب والتخويف؟
* هذا الأمر أيضا نضعه في الاعتبار أثناء تدارسنا لأي قضية، فما الذي يمكن أن ترتكبه السلطة في حالة قيام المشترك بأي فعالية من الفعاليات، وهذا دليل على أننا في المشترك أكثر حرصا من السلطة على أرواح الناس.
- ودليل أيضا على خوفكم من الحاكم الذي يراهن على وطنيتكم كما تقولون؟
* نحن لا نقدم وطنيتنا كمراهنة للحزب الحاكم وإنما نقدم وطنيتنا ليراهن عليها الشعب، فوطنيتنا هي من أجل بلدنا، وتقديمنا لهذا المستوى الرفيع من المسئولية هو من أجل الوطن، وليس حبا في المؤتمر أو خوفا منه.
- إلى متى ستظلون في هذا المستوى من الحسابات الزائدة عن الحاجة أحيانا على الأقل في نظر قواعدكم؟
* والله لكل بداية نهاية "كما يقال" فنحن سنبقى متمسكين بنضالنا السلمي وفقا للدستور والقانون، وإذا ما صبرنا على ذلك فنتائجه ستأتي قريبا إن شاء الله.
- لعلكم تراهنون على أزمات المؤتمر الداخلية التي قد تكفيكم مؤونة إسقاطه؟
* بما أن معظم الأزمات الداخلية في المؤتمر سببها مادي فقد يكون باستطاعة قيادة المؤتمر أن تحتوي أزماتها الداخلية بمزيد من المال، والمؤتمر لا يعيش أزمة من أجل البلد وإنما هي أزمات مال وتنمية مصالح شخصية، وثانيا نحن في المشترك لا نستغل الصراعات داخل المؤتمر فنحن لدينا برنامجنا ومواقفنا وخطتنا ورؤيتنا، ونحن أيضا نراهن على النوعيات الواعية والوطنية في إطار المؤتمر الشعبي العام، فهناك شخصيات وقيادات وأفراد في المؤتمر يمتلكون درجة كافية من الحرص لكنهم مقيدون بالوضع العام الذي ينتهجه المؤتمر.
- وماذا عن رهاناتكم على الخارج؟
* نحن لا نراهن على الخارج، وإنما نراهن على سلامة وصوابية مواقفنا وعلى وعي الناس، صحيح أن كثيرا من التقارير الدولية التي تشخص الأوضاع في اليمن تأتي تأكيدا لمصداقية ما نطرحه نحن في المشترك ولم يستمع إليه المؤتمر للأسف الشديد، وعلى العموم ليس هنالك أحرص على الوطن من أبنائه.
- كيف تنظرون في المشترك إلى المواجهات القبلية المتقطعة في صعدة؟
* ما يجري في صعدة الآن هو من وجهة نظري لعب بالنار.
- من قبل من؟
* من قبل الطرفين السلطة والحوثيين.
- ما علاقة السلطة بحروب قبلية معتادة في أكثر من منطقة يمنية؟
* السلطة تعتبر طرفا في كل ما يجري، ويجب ألا نستبعد السلطة، لأن هذه القبائل ممولة من السلطة!!
- يقال بأن المشترك ينوي إجراء حوار مع الحوثيين لمعرفة حقيقة حروب صعدة السابقة؟
* حقيقة حرب صعدة لم يكشف عنها أي طرف من الأطراف سواء السلطة أم الحوثيين، أما بالنسبة للحوار مع الحوثيين فنحن في اللقاء المشترك سنتحاور مع الحوثيين في إطار اللقاء التشاوري، ويمكن أن نتحاور في هذا الإطار مع كل القوى بما فيها المؤتمر الشعبي العام، ولن نستبعد أحدا.
- هناك من يرى بأن مقاطعتكم للانتخابات سوف تساهم في تخفيف إنفاق الحاكم على العملية الانتخابية والتي تقدر بعشرات المليارات خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية؟
* طبعا النظر إلى نفقات الانتخابات باعتبارها حلا من الحلول ليس صحيحا، أولا الانتخابات موعدها كل ست سنوات، فأي إنفاق من أجل الانتخابات هو إنفاق للتنمية، لكن الخطأ هو الإنفاق خارج نطاق الجانب التنموي للانتخابات كشراء الذمم والأصوات، وأثمان الدفع بالناخبين، فهناك إنفاق عبثي من قبل الحزب الحاكم في كل العمليات الانتخابية السابقة، سواء النيابية أم الرئاسية أم المحلية، هذا إلى جانب إهدار موارد البلد كفوائض النفط من خلال الاعتمادات الإضافية التي قفزت في هذا العام إلى "700 مليار ريال" وهي مخالفة للدستور والقانون، أيضا ليست لدينا بنية اقتصادية قادرة على مواجهة التغيرات الاقتصادية الطارئة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي كما هو الحال مع الأزمة المالية العالمية، فالبلد يسير مثل "تاجر البوكة" أو بائع باليومية الذي ينفق كل ما حصل عليه في اليوم، وهكذا هو ما يجري في بلادنا، فالبنك المركزي أصبح خزينة أو صندوقا يوميا خاصا بالسلطة، في ظل غياب الرقابة من البرلمان ومن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد وغياب دور القضاء.
*****


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.