بعد أن أصدر القضاء اليمني حكما غريبا بتبرئة صحيفة البلاد وناشرها عبد الملك الفيشاني رئيس التحرير وكاتب المقال المذيل باسمه إسحاق البصير،من جريمة القذف والتشهير التي كانت الصحيفة قد مارستها في عددها الأول الصادر بتاريخ 24 مايو 2005 بحق الصحفيين حافظ البكاري ورحمة حجيرة، أصدر الأخيران بيانا أكدا فيه أن هذا الحكم يعد استمرار لحالة الانتهاك التي تعرضا لها بسبب مواقفهما المهنية والأخلاقية من القضايا التي يحتكون بها عبر تناولهم الصحفي، أو من خلال مواقعهم الإدارية في المؤسسات التي يقودونها، وتعرضا خلال ذلك لاستخدام وسائل إعلام مدعومة من جهات رسمية تتهمهم بالعمالة وتحاول اغتيالهم اجتماعيا من خلال القذف والتشهير في بلد محافظ كاليمن، كما أعلن الصحفيان حافظ ورحمة على مواصلتهما التمسك بحقهما في التقاضي أمام درجة الاستئناف في القضاء اليمني إسهاما في إرساء قواعد تصحيح اعوجاج القضاء اليمني، وتجريم الأفعال المشينة قضائيا، وكان القاضي هاني الربيعي قد أصدر حكمه بتبرئة صحيفة البلاد في جلسة لم يدع إليها محامو المدعين "مؤسسة علا للمحاماه"، كما لم يبلغ أيا من الأطراف بمنطوق الحكم الذي كشف أمره بالصدفة من خلال حضور محامين في قاعة المحكمة لمتابعة قضايا أخرى، من جانبه أعلن الصحفي عزت مصطفى سحب قضيته المنظورة أمام القضاء اليمني معلنا بذلك مقاطعته للقضاء اليمني كمنظومة قال أنها لا تملك القوة لإحقاق أي حق لمواطن يمني أمام كل ماهو سعودي، حيث كان مصطفى قد رفع دعوى قضائية ضد قناة العربية التي يتهمها بسرقة أفكار تقدم بها قبل أعوام عبر مشاريع مكتملة العناصر، إلا أن القناة نفذتها أو سربتها دون أي ضمان لحصوله على حقوقه الفكرية، وذكر مصطفى بعجز القضاء اليمني عن إنصاف الصحفي عبد السميع محمد، الذي ضل لثمان سنوات أمام المحاكم مطالبا بحقوقه من آل الوزير ملاك صحيفة الشورى إلا أنه لم يحصل على شيء، رغم حصوله على أحكام من أعلى الهيئات القضائية في البلاد، وأكد مصطفى على نيته رفع قضية أخرى في بلد محترم لم يسمه بعد.