جاءت صحيفة "الوحدوي" الناطقة باسم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن في المرتبة الثانية على مستوى الصحف الحزبية في اليمن من حيث تغطيتها لقضايا الفساد. وبحسب دراسة حديثة نفذها مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية في اليمن حول تأثير الانتماء السياسي على تناول الصحف الحكومية والحزبية والمستقلة في تغطيتها لقضايا الفساد فأن - صحيفة الوحدوي جاءت في المرتبة الثانية من بين الصحف الحزبية" الميثاق , والصحوة والثوري , والوحدوي ,والتجمع" من حيث حجم تغطيتها لقضايا الفساد خلال فترة الدراسة من 10 يناير وحتى 10 مارس من العام الجاري . وجاءت صحيفة الصحوة في المرتبة الأولى وصحيفة الثوري بالمرتبة الثالثة ,والميثاق بالمرتبة الرابعة والتجمع بالمرتبة الخامسة . وقالت الدراسة التي اعدها المركز بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمعهد الديمقراطي الوطني(NDI),والوكالة الامريكية للتنمية USAID)) واعلنت في مؤتمر صحافي الخميس الفائت أن الصحف الحزبية اعتمدت بدرجة أساسية على مقال الرأي في تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغت أهميته النسبية 40.26 يليه الشكلين الصحفيين الخبر،التقرير ونسبة كل من هما 22.73,26.62 على التوالي في حين نجد عدم استخدام هذه الصحف للشكلين الصحفيين في تغطيتها لقضايا الفساد. وعلى مستوى الصحف الحكومية جاءت صحيفة الوحدة في المرتبة الأولى تليها صحيفة السياسية والجمهورية و14 اكتوبر ومن ثم 26 سبتمبر. وحسب الدراسة فأن الخبر الصحفي في تناول الصحف الحكومية كان في المرتبة الأولى من حيث الأهمية في الاعتماد عليه من قبل كل صحيفة حكومية شملتها العينة في تغطيتها لقضايا الفساد وجاء مقال الرأي في المرتبة الثانية من حيث أهمية استخدامه في كل من صحيفة 14 أكتوبر،الجمهورية ،26 سبتمبر. كما يتضح من النتائج بأن جميع الصحف الحكومية لم تعتمد على التحقيق الصحفي لقضايا الفساد خلال فترة العينة باستثناء صحيفة السياسة والتي اعتمدت عليه بنسبة ضئيلة حيث بلغت 2.22 وكذلك الكاريكاتير التي اعتمدت عليه صحيفة الوحدة وبنسبة 9.38 وعلى مستوى الصحف المستقلة أتت صحيفة الاهالي بالمرتبة الاولى وصحيفة الشارع بالمرتبة الثانية وصحيفة النداء بالمرتبة الثالثة ومن ثم صحيفة اخبار اليوم بالمرتبة الرابعة وصحيفة الايام بالمرتبة الخامسة . واتضح من خلال تناول الصحف المستقلة أن مقال الرأي كان في المرتبة الأولى من حيث أهمية استخدامه من وجه نظر صحيفة النداء،الأهالي،الشارع في تغطيتها لقضايا الفساد بينما كان الشكل الخبري أكثر أهمية لدى صحيفتي الأيام،أخبار اليوم كما يتضح من النتائج بأن التقرير الصحفي كان في المرتبة الثالثة لجميع الصحف المستقلة باستثناء صحيفة الشارع والتي لم تستخدمه خلال فترة العينة كما يتضح أن صحيفة أخبار اليوم كانت أكثر تنوعا في استخدامها للأشكال الصحفية في تغطيتها لقضايا الفساد مقارنة مع بقية الصحف المستقلة في حين نجد صحيفة الشارع أقل تنوعا في استخدامها للأشكال الصحفية لعملية التغطية لقضايا الفساد حيث اعتمدت على ثلاث إشكال صحفية فقط. وحلت الصحف الحزبية في المرتبة الأولى من حيث حجم تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغ حجم تغطيتها 49.7% في حين حلت الصحف الحكومية في المرتبة الثانية إذ بلغ حجم تغطيتها 30.7 % والصحف المستقلة في المرتبة الأخيرة و حجم تغطيتها 19.6% على الرغم من أن النتائج أظهرت أن عدد التكرارات لكلمة فساد في الصحف الحكومية أكبر من عدد التكرارات في الصحف الحزبية وكذلك عدد التكرارات لكلمة فساد في الصحف المستقلة أكبر من عدد التكرارات في الصحف الحزبية إلا أن المتوسط للعدد الواحد في الصحف الحزبية وحجم التغطية لديها كان أكبر من المتوسط وحجم التغطية في الصحف الحكومية والمستقلة والسبب هو أنه لا مجال للمقارنة بالاعتماد على عدد التكرارات لكلمة فساد في كل نوع من أنواع الصحف وإنما من خلال المتوسط لعدد التكرارات في العدد الواحد بمعنى أنه كلما زادت الأعداد في أي نوع من الصحف كلما قل المتوسط وبالتالي قل حجم التغطية . وخلصت الدراسة إلى أن تأثير الانتماء السياسي للصحف اليمنية بمختلف انتمائها السياسية على حجم التغطية لقضايا الفساد بدرجة قوية ايجابية إلى حدما وبنسبة بلغت 58%. وأن مستوى تأثير الانتماء السياسي على حجم التغطية لقضايا الفساد لدى الصحف المستقلة كان أقوى من مستوى تأثيره لدى الصحف الحكومية والأسبوعية حيث بلغت نسبته 81.4% وحظيت مشكلة الفساد بتغطية إعلامية من قبل الصحف اليمنية بحجم 3338 كلمة فساد ومشتقاتها وبمتوسط 9 كلمات للعدد الواحد وبمجموع 607 مادة صحفية لعدد 8 أشكال صحفية مختلفة. وحلت الصحف الحزبية في المرتبة الأولى من حيث حجم تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغ حجم تغطيتها 49.7%. وجاءت الصحف المستقلة في المرتبة الأخيرة بعد الصحف الحزبية والحكومية من حيث تغطيتها لقضايا الفساد حيث بلغت نسبتها 19.5% ,وبلغ حجم تغطية الصحف الحكومية لقضايا الفساد 30.7%. ولاحظت الدراسة عدم استخدام معظم الصحف اليمنية بمختلف انتمائها السياسية بالشكل الصحفي التحقيق في تغطيتها لقضايا الفساد. وأوصت الدراسة بضرورة الإهتمام بالعمل الصحفي الإستقصائي, وإفراد مساحات أوسع للتحقيقات والتقارير والتحليلات المتعلقة بقضايا الفساد,ورفع سقف الحرية المهنية في تناول هذه القضايا والكشف عنها. وتناول قضايا الفساد بم تمليه المصلحة الوطنية العليا بعيداً عن المؤثرات الزمنية والانتماءات السياسية الضيقة. وأوصت الدراسة الهيئة العليا لمكافحة الفساد بإنشاء وحدة معلومات لمد الصحفيين بكل جديد عن قضايا الفساد للإستفادة منها في تناولاتهم الصحفية.وتكليف فريق لمتابعة كل ما تنشره وسائل الإعلام حول قضايا الفساد وتقصي الحقائق بشأنها في الجهات ذات العلاقة.والتنسيق مع وسائل الإعلام لنشر قضايا الفساد بما يخدم أهداف الهيئة والوسائل الإعلامية لكشف الفاسدين ومحاسبتهم. كما أوصت الجهات الداعمة للدراسة بدعم وتمويل مشاريع مستقبلية متعلقة بالعمل الإعلامي وقضايا الفساد مثل:تنفيذ دراسات عن توجهات الصحافة اليمنية حول قضايا الفساد. وتنفيذ دورات تدريبية لمنتسبي مهنة الصحافة في الصحافة الإستقصائية وفنون العمل الصحفي المختلفة للتغلب على المعوقات المهنية في تناول قضايا الفساد. وإقامة ندوات وورش عمل حول أخلاقيات مهنة الصحافة وتأثير الانتماءات السياسية على مصداقية العمل الصحفي ونوعية العلاقة المفترضة بين وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة وكيفية الحصول على المعلومات. وتنفيذ دراسات ضابطة لهذه الدراسة لمعرفة تأثير المواسم الانتخابية على أولويات وآليات عمل وسائل الإعلام. إضافة إلى إجراء دراسات مقارنة بين الصحافة اليمنية والإقليمية في تناولاتها لقضايا الفساد.