نعت نقابة الصحافيين اليمنيين رحيل الكاتب الصحفي والأديب والشخصية الثقافية والسياسية المرموقة د.عبدالرحمن عبدالله ابراهيم الذي رحل عن دنيانا مساء الأحد 16 أغسطس وشكل رحيله خسارة كبيرة للحركة الصحفية اليمنية ولكافة الأحرار المبدعين والمدافعين عن حقوق الإنسان بوجه عام وعن الحريات العامة وحرية التعبير والصحافة بصفة خاصة. وأشاد بيان الأمانة العامة للنقابة بالدور المشهود والمميز للراحل الذي كان رمزاً لأكثر الاتجاهات تحرراً وديمقراطية ووحدوية، وكان الأكثر أصالة في المنافحة عن الحق في الاختلاف والتنوع، وعن قيم الحوار والمدنية والتعدد. و أعاد البيان التذكير بالمشوار الطويل والانموذجي للراحل الذي قام به في عدن يوم 26 سبتمبر 1941 ورفع، مع مجموعة من رفاقه في الاتحاد اليمني شعار «الجمهورية» أواخر خمسينيات القرن الماضي وأدرك مبكراً ضرورة وأهمية التصدي لتحديات وأخطار الإمامة والاستعمار دونما تجزئة. وأشادت نقابة الصحافيين بالاسهام الفاعل للراحل في توحيد المؤسسات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وفي تأسيس اتحاد الأدباء ونقابة الصحافيين، وفي صياغة دستور دولة الوحدة، وبتني الكثير من المفردات والقيم الحداثية أكان إبان عضويته للجنة الدستورية بين شطري البلاد أو أثناء تحمله لرئاسة تحرير صحيفة «التجمع». تجدر الإشارة الى أن الراحل كان اشهر من حمل لقب «الدكتور» في أرجاء مدينة عدن عقب تخرجه من جمهورية هنغاريا الاشتراكية وعودته عام 1968 وتسنمه للعديد من المناصب الرفيعة: - نائب وزير الإعلام والثقافة. - نائب وزير شؤون الوحدة. - عضو مجلس الشعب الأعلى. - عضو لجنة صياغة دستور دولة الوحدة. - عضو قيادي في الاتحاد الشعبي الديمقراطي ورفيق للمؤسس الأبرز للاتجاه اليساري اليمني الاستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب. - عضو ومؤسس بارز لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومجلة الحكمة التي كان مديراً لتحريرها.. كما تحمل ولفترة مديدة مسؤولية تنظيم شؤون الإدارة والمال للاتحاد وتأمين أصوله. - رئيس نادي الميناء الرياضي، من فرق الدرجة الأولى في مدينة التواهي لأطول حقبة ولفترات متواترة. فقد كان يحظى بثقة ومحبة أعضاء النادي ومحبي الرياضة وعشاقها خاصة وأنه كان لاعباً (نجماً)..