قالت مصادر مطلعة أن اشتباكات عنيفة شهدتها محافظة عمران منذ أمس الاول بين قبائل آل سفيان المدعومة من الحوثيين وآل العصيمات الموالية للحكومة خلفت عشرات القتلى والجرحى. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل القائد الميداني للحوثيين أحمد جران في اشتباكات بمنطقة بني معاذ بعد هجمات قاتله شنها الجيش على مواقع الحوثيين . وحسب وزارة الدفاع فأن الجيش حقق تقدما كبيرا في الاسبوع الثالث مع الحملة العسكرية ،إلا ان الحوثيين اعلنوا نجاحهم في وقف زحف القوات الحكومية و اسر عدد من الجنود وتدمير دباباتين في هجوم على موقع للجيش في المقاش قرب مدينة صعدة. وقال مصدر عسكري مسئول ان الوحدات العسكرية والأمنية طورت هجومها بتكتيكات جديدة ونوعية ضد عناصر التمرد , ملحقة بهم خسائر كبيرة في مناطق سوق الليل والعمارة والعند وآل ابين وعزان ومحضة وسنبل والغيل والحمزات , وأوضح المصدر أن وحدات من الجيش والأمن دمرت عددا من وسائل النقل والأسلحة التابعة للمتمردين وطهرت عددا من المزارع والأماكن التي كان يتمركز فيها الحوثيون, كما تم تدمير عدد من مواقع التمرد في منطقة محضة . وكانت قذيفة مدفعية استهدفت أمس الأول اجتماعا للجيش الشعبي الذي يعده الشيخ حسين الأحمر للمشاركة في الحرب مع الجيش ضد الحوثيين في صعدة اسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم الشيخ صالح بن هادي وجرحت 19 آخرين. وسط اتهامات لوقوف الحوثيين وراء الحادث . وتتواصل حملات الإغاثة الشعبية للنازحين في محافظة صعدة من مختلف المحافظات اليمنية يرافق ذلك الإعداد لجيش شعبي لمساندة الجيش في قتاله مع الحوثيين . وتتهم السلطات المحلية بصعدة الحوثيين بخطف المواطنين الأبرياء من مزارعهم مع أطفالهم والزج بالأطفال إلى ساحات القتال واجبارهم على القتال في صفوفها تحت التهديد بإلحاق الأذى بأسرهم وتفجير منازلهم وزرع الألغام في الطرقات ونشر مجاميع مسلحة للقيام بأعمال تقطع ونهب للمواطنين وممتلكاتهم بما في ذلك الاستيلاء على منازلهم ونهب محتوياتها بالكامل . و أعربت منظمة حقوقية عن قلقها من وجود أطفال مجندين دون السن القانونية يحملون السلاح ويهتفون بشعارات الحوثيين. ودعت منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن الحوثيين إلى عدم تجنيد الأطفال في العمليات القتالية. مستنكرة احتماء الحوثيين بالقرى والبلدات الأهلة بالسكان , وقالت إن ذلك يعرض السكان المدنيين لخطر الموت والإصابة والتشريد من منازلهم وهي أساليب مدانة ومستنكرة وغير مقبولة. على صعيد متصل أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأمريكية عن تقديمها مساعدات غذائية تقدر بأكثر من مليونين ونصف مليون دولار للنازحين في صعدة. وحسب بلاغ صحافي صادر عن سفارة واشنطن بصنعاء أن ذلك يأتي استجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة للمدنيين في محافظة صعدة جراء تجدد الصراع العسكري هناك وسيقوم برنامج الغذاء العالمي بتوزيع هذه المساعدات. موضحا أن تلك المساعدات تشمل3.440 طن متري من القمح و460 طن متري من الفاصوليا والتي تكفي لإطعام 100.000 نازح لمدة شهرين ونصف ويتوقع وصول أول شحنة من القمح إلى اليمن في المستقبل القريب. وأوضح بلاغ السفارة الامريكية وقوف واشنطن مع الحكومة اليمنية في حربها مع الحوثيين ، حيث قال البلاغ إن الولاياتالمتحدة تقر بمسئولية الحكومة اليمنية في حفظ السلام الوطني، وحثت إياها على القيام بهذه المسئولية بطريقة من شأنها تقليل المخاطر على المدنيين غير المقاتلين. وجددت الولاياتالمتحدة دعوتها لطرفي النزاع ضمان أمن عمال الإغاثة المحليين والدوليين في المنطقة وكذا تأمين العبور الآمن لإمدادات الإغاثة إلى المخيمات التي تأوي النازحين.