قال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية يوم الثلاثاء ان قوات الامن السعودية حررت طفلتين ألمانيتين كانتا محتجزتين كرهينتين في اليمن لكنه لم يشر الى مصير أربع رهائن اخرين كانوا معهما. وقال المتحدث ان الطفلتين كانتا في منطقة تقع على حدود البلدين وسط مجموعة خطفتها "عناصر اجرامية" العام الماضي. وفي يونيو حزيران الماضي اختفت في اليمن أسرة الطفلتين المكونة من خمسة أفراد كما اختفى بريطاني. وتعتقد الحكومة أن خاطفيهم لهم صلة بتنظيم القاعدة. ولم ترد اشارة الى مصير بقية الرهائن. وكان الاوروبيون المحتجزون ضمن مجموعة من تسعة أجانب خطفوا في محافظة صعدة بشمال اليمن وعثر فيما بعد على جثث ثلاث نساء منهم هن ألمانيتان وكورية جنوبية. وقال وزير الخارجية الالماني جويدو فسترفيله ان الطفلتين الالمانيتين بصحة جيدة نسبيا وستعودان للوطن يوم الاربعاء وعبر عن قلقه بشأن بقية الرهائن. وقال "الطفلتان في أيد أمينة الان لدى السلطات السعودية. وهما في حالة جيدة نظرا للظروف التي عاشتاها." وأضاف "ستعودان لالمانيا غدا." ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الخطف الذي وقع في منطقة تشهد قتالا متقطعا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية منذ 2004 . ونفى المتمردون أنهم وراء الخطف. وبدا أن حدة ذلك الصراع الذي انزلقت فيه السعودية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي هدأت بعد اتفاق لوقف اطلاق النار لكن المحللين لا يرجحون استمرار السلام دون اجراءات جادة لبناء الثقة. ويواجه اليمن ضغوطا لاحتواء القاعدة بعد أن أعلن جناحه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول الماضي. ويخشى الحلفاء الغربيون وكذلك السعودية أن تستغل القاعدة انعدام الاستقرار في اليمن لاستخدام أراضيه في الاعداد لهجمات بالمنطقة وما وراءها.