أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أن قواتها حررت طفلتين ألمانيتين من أصل ستة اختطفوا قبل 11 شهراً في محافظة صعدة. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن القوات السعودية قامت بعملية في المنطقة الحدودية مع اليمن بعد التواصل مع الأجهزة الأمنية في الجمهورية اليمنية وحررت طفلتين ألمانيتين كانتا في عداد مجموعة من الغربيين خطفوا قبل 11 شهراً تقريباً في شمال اليمن وأضافت أنها أشعرت السفارة الألمانية في الرياض بتحرير الطفلتين اللتين لا يتجاوزا سنها ثلاث سنوات "كما يجري حالياً إخضاع الطفلتين للفحوصات الطبية اللازمة". وأكد المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي لوكالة "فرانس برس" أن الطفلتين هما فعلاً ضمن مجموعة الغربيين الستة المختطفين في صعدة. وقال "أنهما في السعودية ووضعهما الصحي جيد. إلا أنهما في المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية". وأشار التركي إلى انه لا توجد معلومات حول باقي أفراد المجموعة. مؤكداً أن العملية الأمنية والاستخباراتية السعودية مستمرة لتحقيق بعض الأهداف. وقالت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن الخاطفين تركوا الطفلتين في منطقة سد جازان الواقعة بين منطقتي المصعبة التابعة لمطرة اليمنية وإمارة جازان السعودية. الطفلتان اللتان تم تحريرهما أمس كانتا من بين تسعة أشخاص هم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في حزيران/يونيو في محافظة صعدة إلا أن مصادر رسمية يمنية أكدت بعد أيام من الاختطاف مقتل اثنين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية. وبقي مصير الألمان الخمسة والبريطاني المتبقين مجهولاً منذ ذلك الحين. وينتمي الرهائن إلى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ "35" عاماً، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية. وكانت السلطات قد اتهمت المتمردين الحوثيين بخطف المجموعة. من جانبه قال وزير الخارجية الألماني جويدو فسترفيله أن الطفلتين الألمانيتين التي تم تحريرهما من قبل القوات السعودية بصحة جيدة نسبياً وستعودان للوطن اليوم الأربعاء، معبراً عن قلقه بشأن بقية الرهائن. وأكد قائلا "سنستمر في سعينا الحثيث من أجل الكشف عن مكان بقية الرهائن، فمصيرهم يقلقنا، كما أننا نتمنى نهاية موفقة من أجلهم هم أيضاً، وهذا ما نسعى إليه بكل قوانا". من جانب آخر أكدت مصادر محلية بمحافظة شبوة الإفراج عن المهندسين الصينيين والأربعة الجنود المختطفين في مديرية حبان بالمحافظة عصر أمس ، بعد استجابة السلطة المحلية لمطالب الخاطفين. وقالت المصادر أن السلطة قدمت لقبيلة آل "حيدره لقموش" خمسة بنادق كلاشينكوف وسيارة تيوتا "كعدل أولي" وإعلان جلوسها مع القبيلة لتنفيذ حكمها في قضية إصابة ابنها محمد مهدي حيدره من قبل جنود نقطة النقبه الشهر الماضي. وأوضحت أن قبائل لقموش حكمت على السلطة بدفع مبلغ عشرة ملايين ريال وأربع قطع سلاح إلا أن الحضور طالبوا بتخفيض الحكم وبعد مشاورات بين أعيان القبيلة ولجنة الوساطة تم تخفيف الحكم إلى خمسة ملايين وتم دفعها في الحال وبعد موافقة السلطة على الحكم تم إطلاق سراح الصينيين والأربعة الجنود وتسليمهم للجنة الوساطة. وكان مسلحون من قبيلة لقموش قد خطفوا مساء الأحد الماضي من الخط العام في منطقة لهيه بمديرية حبان خبيرين صينين يعملان في محطة تصدير الغاز في بلحاف وأربعة جنود مكلفين بحراستهما وذلك للضغط على السلطة لتحكيمهم أو تسليم الجناة المتهمين بإطلاق النار وإصابة أحد أبناء القبيلة في نقطة النقبه الأمنية.