قال الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية، إن مشاركة أحزاب المعارضة فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة سوف تفضحها ولن تفضح النظام، بما يعنى أنها بذلك تشارك فى الأعمال التمهيدية لتوريث الحكم، مؤكداً أن مصر قادرة على العصيان المدنى" طلقنا تسول المعارضة للضمانات من النظام القائم .. العصيان المدنى هو سورة النور لهذا البلد"، حسب قوله. وأشار قنديل أثناء حفل الافطار السنوى لحركة كفاية، يوم أمس بنقابة الصحفيين، إلى أن الافطار ينعقد وسط أجواء شديدة من القلق أبرزها منع كاميرات وسائل الاعلام من دخول النقابة، لافتاً إلى أنها ظاهرة غير مسبوقة تعبر عن ضيق الأمن من حركة كفاية" امنعوا ما سيتم فأنتم تنتسبون إلى نظام يصنع معارضيه فى البرلمان ويصنع معارضيه فى الاعلام". وأضاف قائلاً "نريد أن نقول لهؤلاء نحن ضدكم وضد التمديد للجنرال الأب وضد التوريث لجنرال جديد من المؤسسة العسكرية وضد التوريث لجمال مبارك"، واصفاً أمريكا بالجمعية الخيرية التى تقف ضد التغيير الديمقراطى فى مصر، وأنها السند الأول للنظام والسند الأول أيضاً للاقتصاد الاسرائيلى"وهذا خطر فى حد ذاته على مصر". وهاجم المنسق العام لحركة كفاية، الدكتور سعد الدين ابراهيم، مدير مركز ابن خلدون، والقائمين على حملات التأييد لجمال مبارك، امين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، واعتبرها "فانتازيا سخيفة .. نقول لهم نحن نرفض الوصاية بكافة أشكالها، ولعل من حسن الطالع أن شخصاً معروفاً بولائه وارتباطه بالسياسة الأمريكية يعلن تأييده لجمال مبارك" فى اشارة إلى الدكتور سعد الدين ابراهيم وأن ما حدث يعد جزءاً من السياسية الأمركية تجاه مصر. مجدداً دعواته إلى تكوين برلمان موازى قبل نهاية العام، يتكون من نواب المعارضة على والمستقلين وبعض الشخصيات العامة وقادة الحركات والاضرابات، بحيث يمثلون 250 دائرة انتخابية، مشدداً على أن الميزة الكبرى فيه تتمثل فى أنه سينقل الأوضاع من خانة المعارضة إلى خانة المنازعة بالدخول فى حرب شرعية مع النظام القائم، ثم البدء فى عصيان مدنى عبر توكيلات شعبية وتوجيه خطابات تنحى للرئيس مبارك. واتفق معه الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، حيث طالب بتشكيل "حكومة ظل" تقوم بفضح النظام كل يوم، حسب تعبيره، معرباً عن عدم تفاؤله من عدم وجود موقف موحد بالمقاطعة من جانب المعارضة" الاتجاه العام يشير إلى ان هناك من سندفع بالمشاركة لحسابات ومصالح ضعيفة جداً لو أدرك حجمها ما شارك .. الهيئة العليا لحزب الغد ستجتمع خلال أيام وسيكون موقفها مع موقف الجماعة الوطنية .. احنا مش داخلين انتخابات احنا داخلين تقسيمة لحين اتمام مشروع توريث مصر لجمال". الكاتب الصحفى، الدكتور علاء الأسوانى، أوضح أن ما تمر به مصر الآن يمثل " لحظة فرز حقيقية المقاومة الصادقة للظلم وبين المقاومة المزيفة الممثلة فى عملاء السلطة، الذين سينكشف الوجه الحقيقى لهم فى لحظات الفرز، فلا أفهم لماذا تنتظر بعض القوى بعضها البعض حتى تؤكد موقفها من الانتخابات؟ فالأمر مرتبط بالاقتناع والمبدأ". مضيفاً أن المصرى البسيط بعدم ذهابه إلى الانتخابات اتخذ بفطرته ووعيه الحقيقة الموقف السليم والنبيل والوطنى"وجدنا اقبال من الناس على التوقيعات، وهى شجاعة منقطعة النظير، ألا يرتب علينا مسئولية لنكون عند مستوى هذا النبل من الشعب؟ .. كيف وبأى وجه نقابل من نجمع منهم التوقيعات، ألا يكون من حقهم أن يسألونا آنذاك لماذا دخلتم تعلمون أنها انتخابات مزورة ". "شراء جريدة الدستور هدية من الأمن للنظام"، بهذه الكلمات بدأ الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الحزب الناصرى، حديثه مؤكداً أن أحزاب الائتلاف الممثلة فى أحزاب الوفد والناصرى والتجمع سوف تدخل الانتخابات"يبقى أهبل وعبيط إللى يقول غير كده، وإللى يتصور إن النظام اللى بقاله 15 سنة بيخطط للتوريث هيعطى ضمانات للانتخابات يبقى أحمق ". وطالب باستمرار نضال الحركات الشعبية فى الشارع لأنها " الأمل الوحيد لمصر فى أن تفعل شيئاً، فالمخرج الوحيد هو التحرك السياسى على الأرض .. هو دستور 23 جه إلا لما حدث تغيير فى موازين القوى على الأرض .. التغييرات الدستورية مش هتم إلا بتغييرات على الأرض الوطنية زى التغييرات إلى بتعملها حماس". وفيما كان لافتاً للانظار مشاركة العديد من ممثلى القوى السياسية مثل المهندس عبدالعزيز الحسينى، أحد قيادات حزب الكرامة، والنائب المستقل، الدكتور جمال زهران، وعبدالرحمن يوسف منسق الحملة المستقلة لدعم البرادعى، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، وضياء الصاوى، ممثل حزب العمل ، وجمال تاج من جماعة الاخوان المسلمين، إضافة إلى نشطاء من حركة شباب من أجل العدالة والحرية، والاشتراكيين الثوريين. كان لافتاً للأنظار أيضاً اللافتات الصفراء التى علقتها حركة كفاية خلال الافطار وكان مكتوباً على بعضها " إلى راغبى الترشح فى انتخابات بر مصر الانتخابات المعلبة فيها سم قاتل .. وإذا كان من الانتخابات بد فمن العار أن ينزل الاخوان .. ولا تجعلوا من رموز المعارضة مسخاً يطاول أبو مازن ودحلان .. هيزوروها هيزوروها فلماذا تقربوها".