جدد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الأخ سلطان حزام العتواني موقف التنظيم الرافض للظلم والطغيان وحكم الفرد والعائلة ،والفساد . ودعا العتواني في كلمة ألقاها اليوم في حفل افتتاح مؤتمر فرع التنظيم بمحافظة صنعاء في إطار الدورة الانتخابية الحادية عشرة للتنظيم – دعا – السلطة وحزبها إلى التراجع عن السير في المنحدر الخطير حرصا على أمن واستقرار الوطن . وقال العتواني أن التنظيم يجدد تمسكه بالحوار الوطني الشامل الذي يجمع كل قوى التغيير الوطني في اليمن بما في ذلك السلطة وحزبها إذا اختار هذا الطريق وعاد إلى جادة الصواب . وأضاف أن لحظة التغيير في اليمن قد قاربت على الظهور وأن القرارات الوطنية الشجاعة التي اتخذت في اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية بهذا الأمر تفتح أمام أبناء اليمن ميلاد تاريخ جديد في الحرية من أجل شعب عظيم يستحق العيش بكرامة. وأكد العتواني أن دعوة أحزاب اللقاء المشترك لهبة شعبية سلمية لاتتوقف ولن تهدأ حتى تتحقق لأبناء اليمن الحرية من الظلم والاستبداد والتسلط ،وقد بدأت هذا الأسبوع وسيعجز أمامها المخبرون والفاسدون. داعيا أبناء اليمن جميعا للانخراط فيها ودعمها كون المواجهة اليوم لم تعد بين سلطة ومعارضة وإنما بين شعب محروم من الحقوق وقلة فاسدة مستأثرة بالثروة والسلطة وتريد أن تؤبد نفسها عبر القوة والقسر في مستقبل اليمن وعلى حساب أجياله المتلاحقة . كما دعا الأمين العام كل قوى التغيير وأصحاب المظالم في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب إلى توحيد الجهود تحت راية النضال الوطني والعلم الوطني . ووجه العتواني دعوته للإخوان من قادة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية وقيادة الحوثيين إلى تكريم تضحيات أبناء اليمن والانخراط في نضال سلمي وطني لايهداء حتى تتحقق طموحات أبناء شعبنا في استعادة مشروع دولة الوحدة ودولة القانون والعدالة التي ضحى من أجلها كل أبناء اليمن . وطالب العتواني السلطة إلى رفع حصارها العسكري والأمني على مدن وقرى الجنوب الثائر وإطلاق كافة المعتقلين على ذمة النضال السلمي ، داعيا إلى تطبيع الأوضاع في محافظة صعدة ،كما جدد وقوف التنظيم الكامل إلى جانب جهود السلام المبذولة من كل الأطراف . وحيا الجهود المبذولة من قبل رئاسة اللجنة التحضيرية والأمانة العامة واللجنة التحضيرية للحوار الوطني على مايقومون به من جهود في سبيل الوصول إلى حوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الطاحنة . وبهذا الصدد دعا الجميع إلى التفاعل مع عملية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه أبناء اليمن وضع قواعد وأسس جديدة ليمن امن ومستقر ومزدهر تصان فيه دماء اليمنيين وتحفظ كرامتهم . وحيا العتواني أبناء الشعب العربي في تونس الذين سطروا بدمائهم الزكية والطاهرة بداية عهد عربي جديد تنتصر فيه الشعوب على الطغاة والظالمين والفاسدين ، معتبرا إن ثورة الكرامة لأبناء تونس هي ثورة تستعيد كرامة المواطنين العرب في كل قطر وساحة عربية من المحيط إلى الخليج . وقال الأمين العام أن ذالك النداء التاريخي الذي انطلق من تونس العزيزة "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر " . يدعونا ويشدنا اليوم نحو امتلاك أقدارنا في هذا البلد الذي طال به المقام تحت حكم الطغيان والفساد . من جهته دعا الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وأمين سر فرع التنظيم بمحافظة صنعاء قيادات أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني إلى تصعيد نضالهم السلمي والنزول إلى الشارع لقيادة الجماهير حتى تستجيب السلطة وحزبها الحاكم لمطالب الشعب ،كما دعا الحزب الحاكم إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة والتعامل مع أبناء الوطن كشركاء لا موظفين . وأدان عاصم في كلمته ما تعرضت له قيادات ورموز المعارضة والصحافيين والكتاب من اعتداءات وإرهاب واعتقال ابتداء من الاعتداء الذي تعرض له عبدالوهاب محمود أثناء توليه رئاسة المشترك والاعتداء على نائف القانص عضو الهيئة التنفيذية للمشترك ، ومحاولة الاعتداء على الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ، مرورا بجريمة اغتيال عبدالرقيب القرشي الذي عاد إلى الوطن بعد 32 عاما من المنفى في سوريا ، وكذلك الاعتداء الجبان على الأخ سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في منتصف ديسمبر من العام الماضي ، واعتقال المناضل الوحدوي محمد غالب أحمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ، محملا السلطة وأجهزتها المعنية المسئولية الكاملة على تلك الاعتداءات التي تعرضت لها قيادات المعارضة . وقال ان ماتمارسه السلطة من تصفية للحسابات مع خصومها السياسيين وتعطيل الحوار الوطني والتنصل عن الاتفاقيات الموقعة بين المشترك وحزبها الحاكم ، وإقرار قانون الانتخابات وتعديل الدستور ،يزيد من تعقيد الأزمة التي يعاني منها الوطن بسبب سياستها الخاطئة . مذكرا السلطة بالانتفاضة الشعبية التي أشعلها الشعب التونسي والتي أطاحت بأحد رموز الفساد والظلم في الوطن العربي وهو نظام زين العابدين بن علي . وأعتبر عاصم ماحدث في تونس تحول جذري في آليات العمل السياسي والجماهيري في الوطن العربي . وانتقد ماتعانية محافظة صنعاء من قضايا كثيرة أهمها الثأر وقطع الطرقات ونهب السيارات في الخطوط الرئيسية ، بسبب غياب الأمن والقضاء العادل . من جانيه دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة صنعاء عبد الكريم المسلي في كلمة أحزاب المشترك العقلاء في المؤتمر الشعبي العام إلى الخروج من صمتهم ، وألا يبقوا متفرجين وشاهدين على انهيار الوطن ، وتمزقه ،وتراجعه إلى الوراء خطوات متسارعة. وقال المسلي أن الواقع المؤلم والوضع المتردي والأزمات المستفحلة هي نتيجة طبيعية للسياسة الخاطئة التي يدير بها الحزب الحاكم البلاد بالأزمات والتناقضات التي أوصلت البلاد إلى شفا جرف هار . وأضاف ان المشترك أدرك مبكرا خطورة التوجه السياسي الخاطئ للسلطة فقام بوضع رؤية الإنقاذ الوطني ، التي شخصت جذور الأزمة الوطنية وحددت أسس بناء الدولة الحديثة ودعت إلى الحوار مع الجميع بما فيهم الحزب الحاكم . وأعتبر المسلي ان مشروع التعديلات الدستورية يعد انقلاب على الدستور ،وإلغاء الديمقراطية ، وإسقاط التداول السلمي للسلطة ومبادئ الثورة ، وإلغاء الجمهورية . من جهته دعا وكيل محافظة صنعاء عبدالإله أبو غانم في كلمة السلطة المحلية إلى بث روح التسامح وتحمل المسئولية الوطنية للشعب من خلال الاستمرار في الحوار الوطني البناء تحت مظلة الثورة والجمهورية والوحدة . وقال أبو غانم أن الحوار هو الحل الأسلم للخروج من المعضلات التي يعاني منها الوطن ، داعيا الجميع إلى تحمل مسئولياتهم من خلال المشاركة في حكومة ائتلاف وطنية تعمل على حل نقاط الاختلاف والخروج برؤية وطنية تحقق المصلحة العامة وجعلها فوق كل الاعتبارات . من جهته أشاد المناضل الناصري نصار علي حسين الجرباني بدور التنظيم ونضالا ته منذ تفجير الثورة اليمنية والدفاع عنها ،وما قدمه من تضحيات جسيمة من اجل بناء الدولة اليمنية الحديثة . وأكد نصار على المضي في طريق المشروع الوطني الذي خطه الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي والشهيد عيسى محمد سيف ورفاق دربهم النضالي ، داعيا كل اليمنيين إلى اقتلاع الظلم والاستبداد الذي حل بهم . وأضاف أن الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي لم شمل اليمنيين وعالج التوترات في المناطق الوسطى ومد يداه للإخوان في الجنوب ،وشرع في تأسيس الدولة اليمنية الحديثة لكنهم خطفوا الدولة وخطفوه معها. كما دعا العقلاء في المؤتمر على تحكيم ضمائرهم وعقولهم للالتفات إلى مشاكل الوطن والمواطنين كون الكارثة ستحل بالجميع . واستنكر تبديد الثروة في شراء أسلحة تستخدم في قتل الشعب اليمني ودعا نصار رئيس الجمهورية للإكتفاء بالمدة التي قضاها رئيسا لليمن وترجمة مقولته الصادقة بأنه سئم الشعب إلى حقيقة واقعية، كما دعا أبناء وأقارب الرئيس إلى التخلي عن السلطة والعيش كمواطنين متساوين مع كل أبناء الوطن . بدلا من القتل وسفك الدماء من اجل بقائهم في السلطة لان الشعب لن يقبل بذلك . وخاطب أبناء القوات المسلحة بأن يقفوا إلى جانب الشعب ،وإلا يوجهوا البندقية إلى إخوانهم ، فالجميع ينشد الدولة اليمنية الحديثة . وقال نصار أن أبناء القوات المسلحة والأمن هم أكثر من يدفعون الضرائب ويقضون معظم أوقاتهم في الجبال والوديان ليس دفاعا عن الوطن بل لحماية الحاكم وسلطانه . من جهتها أملت الأخت جميلة محسن حميد أبو حاتم أن تلعب المرأة الناصرية دورا رئيسيا في التنظيم ومن خلاله في إطار اللقاء المشترك . مشيرة إلى أن التنظيم يعطي المرأة دورا هاما في صنع التغيير في مجالات الحياة . وحيت أبو حاتم في كلمتها عن القطاع النسائي بفرع صنعاء المرأة التونسية التي خرجت مع أخيها الرجل لتسقط النظام الديكتاتوري ، في ثورة ستكون بداية للثورات العربية ضد الأنظمة الديكتاتورية الجاثمة على كل مقدرات الشعب .
