قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني أن لحظة التغيير في اليمن قد قاربت على الظهور وأن القرارات الوطنية الشجاعة التي اتخذت في اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية بهذا الأمر تفتح أمام أبناء اليمن ميلاد تاريخ جديد في الحرية من أجل شعب عظيم يستحق العيش بكرامة. وكانت اللجنة التحضيرية للحوار دعت الى هبة شعبية لرفض اجراءات الحزب الحاكم الرامية الى اجراء الانتخابات واجراء تعديلات دستورية دون التوافق مع المعارضة. واضاف العتواني أن ذالك النداء التاريخي الذي انطلق من تونس العزيزة "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر " . يدعونا ويشدنا اليوم نحو امتلاك أقدارنا في هذا البلد الذي طال به المقام تحت حكم الطغيان والفساد . وأضاف العتواني أن دعوة أحزاب اللقاء المشترك لهبة شعبية سلمية لاتتوقف ولن تهدأ حتى تتحقق لأبناء اليمن الحرية من الظلم والاستبداد والتسلط ،وقد بدأت هذا الأسبوع وسيعجز أمامها المخبرون والفاسدون. وقال أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ان المواجهة اليوم لم تعد بين سلطة ومعارضة وإنما بين شعب محروم من الحقوق وقلة فاسدة مستأثرة بالثروة والسلطة وتريد أن تؤبد نفسها عبر القوة والقسر في مستقبل اليمن وعلى حساب أجياله المتلاحقة . وحث العتواني قادة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية وقيادة الحوثيين إلى تكريم تضحيات أبناء اليمن والانخراط في نضال سلمي وطني لايهداء حتى تتحقق طموحات أبناء شعبنا في استعادة مشروع دولة الوحدة ودولة القانون والعدالة التي ضحى من أجلها كل أبناء اليمن . ودعا العتواني السلطة وحزبها إلى التراجع عن السير في المنحدر الخطير حرصا على أمن واستقرار الوطن مجددا موقف حزبه الرافض للظلم والطغيان وحكم الفرد والعائلة ،والفساد . واكد العتواني في كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر فرع التنظيم بمحافظة صنعاء تمسك حزبه بالحوار الوطني الشامل الذي يجمع كل قوى التغيير الوطني في اليمن بما في ذلك السلطة وحزبها إذا اختار هذا الطريق وعاد إلى جادة الصواب . وطالب العتواني السلطة برفع حصارها العسكري والأمني على مدن وقرى الجنوب الثائر وإطلاق كافة المعتقلين على ذمة النضال السلمي ، داعيا إلى تطبيع الأوضاع في محافظة صعدة ،كما جدد وقوف التنظيم الكامل إلى جانب جهود السلام المبذولة من كل الأطراف .