حذر البيت الأبيض الرئيس اليمنى على عبد الله صالح من أية محاولة لاختيار "كبش محرقة"، بعد أن اتهم الرئيس باراك أوباما بفرض أملاءات على الدول العربية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاى كارنى: "لا نعتقد أن اختيار كبش محرقة يشكل رداً مناسباً بنظر اليمنيين أو شعوب دول أخرى"، داعيا صالح إلى إجراء إصلاحات سياسية للاستجابة ل"التطلعات المشروعة" لشعبه. وكان صالح قد قال خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب بجامعة صنعاء إن "هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربى فى تل أبيب، وهؤلاء المتظاهرون ما هم إلا منفذون ومقلدون"، وأوضح أن "غرفة العمليات" التى يتحدث عنها "موجودة فى تل أبيب وتدار من البيت الأبيض". من جهتها أعلنت وزارة الخارجية البريطانية انها استدعت الثلاثاء القائم بالاعمال اليمني في لندن لمطالبته بوقف قمع المتظاهرين في اليمن وتشجيع الحكومة على اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية. وجاء في بيان للخارجية ان مسؤولا كبيرا في الوزارة اكد للقائم بالاعمال اليمني عبد الملك الارياني استنكار بلاده "إطلاق الرصاص الحي" على المتظاهرين في عدن، جنوبي اليمن، معربا عن قلقه للأنباء التي تشير إلى تزايد عدد الجرحى والقتلى. وعلى صعيد متصل دعا المسؤول البريطاني حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى الاستماع "للمطالب المشروعة للشعب اليمني في سرعة تحقيق تقدم في تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تحتاجها البلاد بشدة". واستنادا لمنظمة العفو الدولية قتل 27 شخصا على الأقل خلال تظاهرات الاحتجاج التي بدأت في 27 يناير في اليمن وازدادت كثافة اعتبارا من منتصف فبراير.