أشاد المجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية بالموقف القومي والعروبي لقيادة وشعب دولة قطر الذي احترم إرادة الشعب اليمني وقرر الانسحاب من المبادرة التي أُريد لها إنقاذ النظام المتهالك ومحاولة إجهاض الثورة السلمية . وأكد المجلس في بيان صادر عنه على موقفه الرافض لكل المبادرات كون الشعب اليمني قد حسم خياره في إسقاط النظام ثورياً ومحاكمته على كل الجرائم التي ارتكبها منذ جريمة اغتيال الشهيد القائد إبراهيم الحمدي وصولاً إلى جريمة سفك دماء اليمنيين في ساحات الحرية وميادين التغيير. وحسب البيان فأن الهيئة التنفيذية للمجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية وقفت أمام الأحداث والتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية وفي مقدمتها المجازر الأخيرة التي ارتكبها النظام الديكتاتوري بحق أبناء الشعب اليمني في صنعاء وعدن وإب وتعز والبيضاء والحديدة وذلك بعد توالي المبادرات التي تريد تحويل الثورة السلمية المباركة إلى مجرد أزمة سياسية قافزة بذلك على مطالب الشعب اليمني في استرداد وطنه المنهوب وبناء الدولة المدنية الحديثة وهو الأمر الذي جعل الطاغية ينفذ أبشع المجازر بحق المعتصمين سلمياً . وقال البيان ان المجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية بكل مكوناته تابع الخطاب التحريضي ل " علي صالح " والداعي إلى إشعال شرارة الحرب والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد من خلال التهديد باستخدام القوة ضد أبناء الشعب وترجمة هذا الخطاب بارتكاب مجازر شنيعة ضد المعتصمين في إب وتعز ،مؤكدا أن هذه الأعمال لن تثنيه عن نضاله السلمي وستظل عاجزة عن جرنا إلى مربع العنف وستزيدنا عزماً وإصراراً على مواصلة الثورة السلمية في ساحات الحرية وميادين التغيير جنباً إلى جنب مع بقية القوى الثورية في مواجهة آلة الحرب . ودعا الإخوة في القوات المسلحة والأمن إلى عدم الانصياع لأوامر بقايا النظام وتحمل المسؤولية التاريخية بالوقوف في صف الشعب ونهيب بجميع القوى المتواجدة في الساحات إلى اجتماع موسع بغرض رسم الجدول التصعيدي لإسقاط النظام من خلال توحيد الجهود بعيداً عن القرارات الفردية التي لا تحقق النتائج المرجوة كما ندعو المجتمع الدولي إلى تحديد موقفاً واضحاً وصريحاً من ثورة الشعب السلمية .