سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقطاع تام للكهرباء وغياب للمشتقات النفطية والمواطنون ينزحون بحثا عن الثلج ونسمات الهواء .. عروس البحر الأحمر تبكي في الظلام بعد إن انضمت لقائمة المحافظات المنكوبة
ضمن خطة ينفذها بقايا نظام صالح لفرض عقاب جماعي على اليمنيين انضمت محافظة الحديدة إلى قائمة المحافظات المنكوبة لتلحق بمحافظتي أبين ولحج . حيث أقدمت السلطات هناك على قطع خدمة الكهرباء نهائيا عن مدينة الحديدة وكافة مديرياتها التي تعيش في صيف ملتهب تصل درجة حرارته إلى 38 درجة. وفضلا عن ارتفاع أسعار المياه الباردة وقوالب الثلج وعدم قدرة الأسر هناك على الاحتفاظ بالأطعمة لسرعة تعفنها فان كافة الخدمات الصحية توقفت في المحافظة جراء غياب الكهرباء. وانعكست هذه الأوضاع على كافة الخدمات المعيشية في المحافظة وشوهدت طوابير طويلة أمام المخابز ومحلات بيع قوالب الثلج ومياه الشرب. كما اضطرت الأسر إلى النزوح نحو الأودية بحثا عن نسمات الهواء لتلطيف حرارة الجو التي أثرت بشكل بالغ على الوضع الصحي للأهالي وتحديدا الأطفال وكبار السن. وتحدثت مصادر طبية عن وفاة ما يزيد عن عشرة أشخاص داخل مستشفيات المحافظة بعد توقفها عن العمل نظرا لحاجتها للكهرباء، والتي ترافقت مع انعدام شبه كلي للمشتقات النفطية الأمر الذي يحول دون قدرة هذه المرافق على تشغيل المولدات الكهربائية الخاصة. وذكر مراسل "الوحدوي نت" في الحديدة أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ نحو ثلاثة أيام تزامن مع توقف فرق النظافة عن العمل ما أدى إلى تكدس القمامة وانتشار المخلفات في مختلف شوارع المدينة التي كانت تسمى حتى عهد قريب بعروس البحر الأحمر.