قال القيادي في تكتل اللقاء المشترك عبدالله إسماعيل إن بقايا رموز النظام لا تريد تنفيذ المبادرة الخليجية بتنحي الرئيس صالح وتسليم السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي، وبالتالي فإن تكتل المعارضة لا يمكنه أن يتنازل عن توجهه للتصعيد مع الثوار في ساحات التغيير والحرية، مشيراً إلى أن اليمن يمر بمأزق حقيقي وأن الخروج منه بنجاح الثورة الشعبية السلمية أو بتنفيذ المبادرة الخليجية. وتوقع رئيس تحرير أسبوعية صحيفة “الوحدوي”، الناطقة باسم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض لصحيفة الخليج الاماراتية أنه في حال استمر صالح برفض التنحي وتسليم السلطة لنائبه، فإن الأمور ستأخذ منحى مختلفاً، قد يؤدي إلى تفجر الوضع ثم الحسم عسكرياً، حيث ستضطر الوحدات العسكرية المنضمة للثوار إلى الحسم العسكري، وهو آخر الحلول لديها، إلا أن المعارضة حريصة على سلمية الثورة، إضافة إلى أن شباب الثورة مصرون على إسقاط النظام بطريقة سلمية . ويؤكد إسماعيل أن اليمن يعيش مأزقاً حقيقياً نتيجة رفض صالح التنحي واستمرار بقايا رموز النظام بتضييق الخناق على الشعب اليمني من خلال حرمانه من الخدمات الأساسية كافة، ويضيف قائلاً: “الخيار السياسي السلمي هو الخيار الأساس للقوى السياسية، لكن الثوار في ساحات وميادين التغيير والحرية لن يقبلوا بهذا إذا استمر طويلاً”، مشيراً إلى أن “وصول الوضع إلى طريق مسدود سيفجر الوضع عسكرياً وسيتم الاستيلاء على السلطة عن طريق الجيش الموالي للثورة الشبابية الشعبية” . وأضاف قائلاً إن المعارضة، ممثلة بتكتل اللقاء المشترك، التحمت مع الثوار في ساحات وميادين الاعتصام وستواصل التصعيد الثوري الذي بدأ مطلع الأسبوع الماضي لإنجاح أهداف الثورة، منبهاً إلى أن فترة المخاض الثوري طالت، وهذا يقود البلاد إلى انهيار تدريجي . وجدد التأكيد أن “الحل يكمن في تنحي صالح وبقايا رموز نظامه الذين يفرضون العقاب الجماعي على أبناء الشعب بحرمانهم من كل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية بحجة تمسكهم بالشرعية الدستورية، معتبراً أن بقايا النظام يريدون إفراغ ساحات وميادين الاعتصام من المحتجين، لكننا نقول لهم إن الثوار لن يتركوا ساحاتهم حتى يتم تنحي صالح وبقايا رموزه”، وأكد أن تنحي صالح ونقل السلطة لنائبه سيجعلان العمل الثوري يتراجع إلى حد ما، لكنه في حال عاد إلى اليمن مشرفاً على السلطة ستعتبره المعارضة والثوار إهانة، وهي خطة ستزيد من التصعيد الثوري، وقال: “إذا كان صالح يمتلك شعوراً وطنياً فعليه أن يتنحى عن السلطة”، كما يشير إلى أن تكتل المعارضة لا يثق بالرئيس صالح نهائياً، ولن يقبل بحوار “الطرشان” لبقائه رئيساً، وفي حال عودته قد يشهد اليمن حرباً أهلية لأنه سيعود للانتقام ليس إلا . وأكد إسماعيل أن المجتمع الدولي يقف مع الطرف القوي الذي سيحكم اليمن، فصالح أشعره بطول فترة الثورة أنه قادر على الصمود، لكن الثوار سيجعلون المجتمع الدولي يضغط على الرئيس صالح لتقديم تنازلات جدية من خلال تنحيه، مع أن اليمن لا يشكل لهم أهمية دولية بقدر قربه من آبار النفط .