مثل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك اليوم أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة بتهم قتل متظاهرين واستغلال النفوذ . وبدا مبارك الذي مثل مع نجليه جمال وعلا ووزير الداخليه السابق حبيب العدلي واخرين وهو في حالة صحية سيئة ومثل داخل قفص التهام وهو يرتدي زياً أبيض وممداً على سرير طبي. وأنكر الرئيس السابق، ونجلاه، أثناء أولى جلسات محاكمتهم، ، بالإضافة إلى تسعة متهمين آخرين، بتهم قتل متظاهرين واستغلال النفوذ، جميع التهم المنسوبة إليهم. والمتهمون ال10، بالإضافة إلى الرئيس السابق، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، هم: أحمد رمزي عبد الرشيد مساعد وزير الداخلية رئيس قوات الأمن المركزي السابق، وعدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية ومدير مصلحة الأمن العام السابق، وحسن عبد الرحمن مساعد أول وزير الداخلية رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، وأسامة المراسي مدير أمن الجيزة السابق وحالياً مساعد وزير الداخلية لشئون التدريب، وعمر فرماوي مدير أمن 6 أكتوبر. وكانت المحكمة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، قد استأنفت أعمالها بعد استراحة، امتدت لأقل من ساعة، لتعود وترفع للتداول بعض أقل من ساعة من استأنفها. وطلب محامي الدفاع، فريد الديب، شهادة جميع شهود الإثبات ويصل عددهم إلى 1631 شاهداً، فيما طلب المدعون بالحق المدني استدعاء مسؤولين حاليين وسابقين للاستماع إلى شهاداتهم و أصدر رئيس محكمة جنايات القاهرة، المستشار أحمد رفعت، قراراً بإيداع الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك، في المركز الطبي العالمي، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له، على أن تستأنف المحكمة نظر القضية المتهم فيها الرئيس السابق، ونجليه علاء وجمال، إضافة إلى مسؤولين سابقين، في جلسة 15 أغسطس/ آب الجاري. وقررت المحكمة استئناف محاكمة وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه السابقين، في جلسة الغد الخميس، بتهم قتل متظاهرين سلميين، خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي. ووقف كل من جمال وعلاء إلى جانب والدهما، الذي أدخل إلى قصف الاتهام محمولاً على نقالة طبية، وبدا واعياً لما يدور حوله، في أول ظهور للرئيس المصري السابق، منذ تنحيه قبل ستة أشهر، فيما تواصل المحكمة الاستماع لطلبات الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني. ومثلا نجلا مبارك وهما يرتديان زياً أبيض، وهو الزي المخصص للمحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا، فيما ارتدى العادلي الزي الأزرق عقب إدانته وصدور حكم قضائي ضده بالسجن. وكان حبيب العادلي، أول المتهمين، الذين دخلوا إلى قفص الاتهام، قبيل أن تبدأ جلسات المحكمة، ووفق الإجراءات المعمول بها، بمناداة أسماء المتهمين. ودفع محامي العادلي، فريد الديب، بعدم صحة قرار ضم قضيتي موكله ومبارك، بدعوى عدم الفصل في طلب رد المحكمة الأولى.