بعد ان حول أنصار الرئيس صالح ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء إلى سوق لقمة جديد على غرار أسواق اللقمة المتواجدة في صنعاء القديمة وذلك ببيع كل مخصصاتهم الغذائية بالسوق بأسعار زهيدة، كبيع الدجاج التي يستلمونها بكميات تفوق احتياجاتهم الغذائية بأكثر من 400% حيث يتم توزيع الدجاج والارز والخبز الذي تكفلت به المؤسسة الاقتصادية اليمنية منذ اندلاع الثورة الشبابية السلمية ضد نظام صالح على المخيمات البالغة 80 مخيماً تم استئجار بعضها بأكثر من مليوني ريال والاخرى مملوكة للمؤسسة الاقتصادية وعلى الرغم من نزوح مايقارب 85% من ميدان التحرير البالغ عددهم في بداية الاعتصامات 5 آلاف شخص تم جمعهم من مديريات محافظات صنعاء وبعض المحافظات الأخرى إلا ان اعدداهم لاتتجاوز المئات أحياناً والذين ظلوا في الميدان عشرة أشهر وفق وعود حصلوا عليها بتوظيفهم وترقية الموظفين منهم الى مراتب عليا. وكانت خلافات عدة أثيرت بين أنصار صالح المعتصمين في الميدان ومندوبيهم لدى المؤسسة الاقتصادية اليمنية تطورت الى اشتباكات بين المعتصمين ومنها اشتباكات صبيحة عيد الأضحى والتي نجم عنها إحراق خيمة الحيمة وتم رفع مخلفاتها بمبلغ مالي بلغ 480 ألف ريال تحت بند رفع المخلفات وعقب صراع العيد تقاضى الأنصار مبالغ مالية لم تتجاوز ال 21 الف ريال كما نفذوا عدة احتجاجات ومسيرات منها مسيرة الى امام مقر التوجية المعنوي لمطالبة العميد الشاطر الذي قدم وعوده لهم في مارس الماضي والذي تمت الإطاحة به الشهر الماضي من قبل منتسبي الدائرة على خلفية فساد مالي. قال شاهد عيان إن الموالين لصالح في ميدان التحرير بصنعاء جددوا صباح امس الثلاثاء قطع شارع علي عبد المغني بعد أن تمكنت أطقم تابعة لشرطة النجدة من فتحه أمس الاثنين. الجديد في الموضوع ان المعتصمين عبروا عن تذمرهم البالغ بسبب سفر صالح خارج البلاد والذي قد يكون الأخير كما أنهم بحثوا عن البديل الذي سيلبي مطالبهم ويدفع مستحقاتهم المالية فقيل لهم ان المسئولين المباشرين عن ذلك غادروا ارض الوطن الى دول عربية ، ما دفعهم الى الخروج صباح السبت الماضي الى الشارع العام ومنع المارة من المرور فيه كما منعوا المرور من شارع جمال والشوارع المحيطة بالميدان وتسببت تلك الممارسات باحداث ازدحام خانق للسيارات في شارع الزبيري ودفعت بالقوات الامنية الى تعزيز وجودها داخل البنك المركزي اليمني يضاف الى التهديد المباشر الذي فرضه أنصار صالح على بنك الإنشاء والتسليف في التحرير والعشرات من المحلات التجارية ومحلات الذهب في شارعي جمال والتحرير اللذان افرغت المحلات التجارية فيهما من المجوهرات خوفا من السطو عليها من قبل الموالين لصالح خصوصا المسلحين منهم في ظل غياب امني تام . واستمر الأنصار الذين وجدوا أنفسهم ضحايا صالح الذي حصل على حصانة وضمانة من عدم الملاحقة القضائية الاسبوع الماضي في تصعيد احتجاجاتهم التي تمثلت بالتقطع للسيارات الحكومية وإيقافها على جانبي الطريق وبالقرب من خيامهم حتى يوم أمس الثلاثاء ، للمطالبة بما أسموها مستحقات مالية مقابل مناصرتهم ومكوثهم في خيام الاعتصام. وكان أنصار صالح قد اطلقوا وابلاً من الرصاص الحي مساء أمس الأول في ميدان التحرير والمناطق المجاورة مما استدعى تدخل قوات النجدة التي تكفلت بحمايتهم منذ بداية الاحتجاجات وحال تدخلها اشتبك معها أنصار صالح في ساعة متأخرة من مساء الاثنين. وفي السياق ذاته هاجم أنصار صالح صباح أمس الثلاثاء السيارات التي تحمل أرقاماً حكومية بهدف احتجازها حتى تتم تلبية مطالبهم وأفادت مصادر مطلعة ان أنصار صالح المسلحين في التحرير اطلقوا النار على السيارات الحكومية وهاجموا سيارة تتبع وزارة العدل أثناء مرورها ظهر أمس الثلاثاء يقودها مسئول إداري بالوزارة وباشروها بالتكسير عقب توقفها . وقال مصدر إعلامي بوزارة العدل إن مدير إدارة اللجان نبيل المنحني ، تعرض لإطلاق نار على سيارته أثناء مروره من قبل مسلحين يقطعون طريق التحرير ، لكنها لم تصبه ، وأضاف المصدر أن المسلحين حينها تمكنوا من إيقاف السيارة التي تحمل لوحه حكومية وتكسير زجاجها.