كثف تنظيم القاعدة من عملياته خلال الشهر الجاري والتي يستهدف فيها ضباط الأمن كرسائل منه لتسجيل حضوره وتأكيد قوته ورد على الضربات الموجهة لعناصره في أكثر من محافظة، بينها أمانة العاصمة ذات الإجراءات الأمنية المشددة. التنظيم الذي خاضت معه قوات الجيش والأمن في محافظة أبين مواجهات عنيفة قبل ما يقارب الشهرين وإعلانها تطهير مناطق أبين من عناصره ، عاد مجدداً إليها ليعلن الأسبوع الفائت عن إحياء جيش عدن - أبين الذي كان يتزعمه في تسعينات القرن المنصرم أبو الحسن المحضار، ثم أعقبه خالد عبدالنبي الذي يعد حالياً وسيطاً للسلطة لدى بعض الجماعات الجهادية. لقد بدا التنظيم خلال الأسبوع الجاري مسيطراً على أبين، حيث امتدت عملياته لاستهداف أعلى مسئوليها وذلك بعد تنفيذه لسلسلة هجمات أودت بحياة عدد من ضباط وجنود الأمن. ومنذ الأحد الفائت تشن القوات العسكرية بمشاركة سلاح الجو هجمات على عدة مناطق في ابين يتوقع تحصن عناصر القاعدة فيها . ووفقا للمصادر فإن الطيران قصف قرية الدهماء غرب منطقة السلامية مابين مديريتي لودر وأبين حيث يتحصن فيها المسلحون، وهى منطقة جبلية. وأن ذلك سبب حالة هلع وخوف في أوساط السكان ، الذين قاموا بالنزوح إلى قرى مجاورة تحديداً إلى مديرية الوضيع التي ينحدر منها نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. وفي منطقتي السلامية وشعب عبيد جنوب منطقة العين قصف الطيران ظهر أمس الأول معاقل يشتبه أنها للقاعدة وأشارت مصادر محلية إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر القاعدة فضلاً عن سقوط جنود ، لكن جهات رسمية تحفظت على المعلومات. وكانت الأوضاع بدأت بالتفجر من مديرية مودية إثر تعرض مدير أمنها لرصاصات في رأسه أردته قتيلاً ، واتجهت أصابع الاتهامات بقتله إلى أحد قيادات القاعدة من آل العنبور والذي تعرض منزله لحصار قبلي مسلح نفذته قبيلة مدير أمن المديرية القتيل ، وهنا أخذت الأحداث تتجه نحو مسار جديد طرفاه القاعدة والقبائل المتضررة من عملياته. وبما أن مدير امن مديرية مودية ينتمي لذات قبيلة محافظ أبين أحمد الميسري فقد كان الهدف التالي للقاعدة لفك الحصار على أحد قياداتها وقامت بشكل سريع بنصب عدد من الكمائن على مداخل المدينة لمنع تعزيزات أمنية وعسكرية إلى مودية ، كان نصيب المحافظ إحدى تلك الكمائن التي نصبت له في منطقة امجيزة وأودت بحياة شقيقه واثنين من أفراد حراسته ومن ثم أعقبها اشتباكات بين عناصر التنظيم وأفراد مسلحين من بيت الميسري قدموا لمناصرة المحافظ، ليس باعتباره مسئولاً حكومياً ولكن لانتمائه الأسري. وتوالت الأحداث بشكل متسارع وعنيف حيث أعلن مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة أبين مقتل 2 من عناصر القاعدة أثناء محاولتهم القيام بعملية انتحارية بسيارة مفخخة كانت تستهدف في كمين دورية عسكرية. وفيما لم يشر المصدر إلى خسائر الجيش بفعل العملية الانتحارية، أوضح لموقع سبتمبرنت أن عنصري القاعدة قتلا بسيارة مفخخة كانت تحاول في كمين استهدف دورية عسكرية وهي في طريقها إلى منطقة مودية بمحافظة أبين لتعقب عناصر من التنظيم ، مؤكدا أن تلك القوة العسكرية قامت بالتعامل مع تلك العناصر وتفجير السيارة المفخخة مما أدى إلى مقتل الإرهابيين اللذين كانا بداخل السيارة. نافياً المعلومات التي تحدثت عن إعطاب دبابتين وبعض الآليات. وفي ذات اليوم التي تعرض فيها محافظ ابين لكمين أعلن مصدر أمني مقتل ثلاثة جنود في كمين آخر نصبته القاعدة لثلاثة أطقم عسكرية في منطقة بين مديريتي مودية ولودر. وفي تطور لاحق أصيب مدير الأمن السياسي السابق بمديرية أحور "العقيد عبيد علي مبارك اليرامسي" وخبير المتفجرات "العقيد علي الحالمي" أثناء محاولتهما تفكيك لغم كان مزروعا في سيارة الأول أمام مبنى الأمن السياسي بزنجبار. ونقل اليرامسي والحالمي إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابتهما الخطرة في الإنفجار الذي هز مدينة زنجبار وتسبب في تضرر منازل مجاورة لمبنى الأمن السياسي. الأداء الأمني في محافظة أبين بات عاجزاً حتى عن حماية أفراده ، وبالرغم من ذلك تحاول السلطات إثبات سيطرتها على الأوضاع من خلال الإعلان عن إلقائها القبض على بعض المطلوبين والذين يتبين فيما بعد أنه لا علاقة لهم بالأحداث التي اعتقلوا بسببها. وقالت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين إنها ألقت القبض على أحد عناصر تنظيم القاعدة ويدعى هاني علي محمد الثرياء بمديرية مودية مطلع الأسبوع الجاري وبحوزته وثائق ومعلومات هامة تتعلق بخطط إرهابية سينفذها التنظيم بمحافظة أبين ومعلومات عن جرائم استهداف قيادات أمنية بالمحافظة بالإضافة إلى وثائق أخرى ستشكل عوناً للأجهزة الأمنية في ضبط عدد من عناصر تنظيم القاعدة. مشيرة إلى أنها شرعت بالتحقيق مع عنصر تنظيم القاعدة الذي ضبطته في منطقة أمجيزة أثناء قيامها بعملية تمشيط وملاحقة للعناصر الإرهابية بمديرية مودية. وفي الغضون أعلنت وزارة الداخلية عن قائمة بأسماء ثمانية من العناصر المطلوبة للجهات الأمنية تنتمي لتنظيم القاعدة. ورصدت وزارة الداخلية مكافأة مالية قدرها 20 مليون ريال لمن يدلي بأية معلومات عن أي شخص من هذه العناصر وهم: (أمين عبدالله العثماني، بشير محمد الحليسي ،شوقي علي البعداني، عبدالإله علي المصباحي، عبدالحميد أحمد الحبيشي، محمد علي الناشري ،مصلح عبدالله الحليسي ،يوسف أحمد زيود ) وقالت وزارة الداخلية: إن تلك العناصر الشابة قد تم التغرير بها من قبل عناصر إرهابية متطرفة في تنظيم القاعدة مهووسة بالقتل والتدمير وإقلاق السكينة العامة في المجتمع وتقوم بحشو عقول هؤلاء الشباب الصغار بأفكار ظلامية ضالة ومنحرفة وتدفع بهم إلى إلقاء أنفسهم إلى التهلكة". وحذرت الوزارة -وفقا لوكالة سبأ- من التستر على أي شخص من هذه العناصر؛ لأن ذلك سيعرض من يقومون بذلك للمساءلة القانونية. يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه أعمال العنف المسلحة، ممتدة إلى مناطق جديدة وفي مقدمتها محافظتا عدن وحضرموت. ففي محافظة عدن لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم الأسبوع الماضي وأصيب 14 آخرون في انفجار يعتقد انه ناجم عن قنبلتين وضعتا داخل نادي الوحدة بعدن خلال اجتماع لقيادة النادي.. وفيما شرعت أجهزة الأمن التي طوقت مكان الحادث إلى التحقيق في ملابسات الحادث التي لا تزال غامضة إلى اليوم وشن حملة اعتقالات في المحافظة ، فقد انعكست تداعياته على الشأن السياسي ورفعت من المخاوف بأن يكون ما جرى ضمن نشاط القاعدة لاستهداف فعاليات خليجي عشرين. و ندد الناطق الرسمي للمشترك د/محمد صالح القباطي بالتفجيرات البشعة التي شهدتها مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن واستهدفت مبنى نادي الوحدة الرياضي في قلب الشيخ عثمان . وشدد القباطي - ممثل الدائرة 27 بعدن في مجلس النواب عن الحزب الاشتراكي - على ضرورة إجراء تحقيق شامل في الحادث الدموي الذي استهدف نادي الوحدة الرياضي إحدى منشآت خليجي عشرين لكشف ملابساته ومن يقف وراءه بشفافية وإعلانه للرأي العام. وفيما اعتبر القباطي ذلك الهجوم يعكس دلالات بالغة الخطورة في مؤشر مبكر على الاختراق الأمني للترتيبات الأمنية لخليجي 20، وحذر في السياق ذاته من مخاطر التجيير المبكر لهذه الأحداث الإرهابية على النحو الذي ذهب إليه البعض قبل أن يقول القضاء كلمته وقبل أن يأخذ التحقيق مداه القانوني في محاولة بائسة لإلصاق التهم سلفا بالخصوم السياسيين ونشطاء الحراك السلمي. واعتبر القباطي الهجوم مؤشراً بالغ الدلالة على حالة الانكشاف الأمني الذي تعيشه المحافظة، مذكرا بحادثة الاقتحام الملتبس الذي طال مبنى الأمن السياسي في المحافظة والذي أسفر عن مجزرة بشرية راح ضحيتها العشرات دون أن تفصح الأجهزة المعنية عن التفاصيل الحقيقية للحادثة والقوى والجهات التي تقف وراءه حتى اليوم. لكن وزير الداخلية مطهر رشاد المصري الذي ظهر على قناة السعيدة متحدثاً حول ثلاث حوادث أمنية وقعت مؤخراً لم يأت بجديد بشأنها، وهي حادث تفجير نادي الوحدة واستهداف نائبة السفير البريطاني ومقتل المواطن الفرنسي. فالحوادث الثلاثة مصنفة سلفاً -دون أي تحقيقات- من وجهة نظر الوزير في عداد العمليات الإرهابية، يقف وراءها تنظيم القاعدة . حيث وصف الوزير عملية نادي الوحدة بأنها " عملية إرهابية وجريمة خطيرة" الهدف منه إقلاق السكينة العامة حد تعبيره، مشيرا إلى تحقيق الأجهزة الأمنية نجاحا كبيرا في القبض على مدبري الحادث وفي وقت قياسي، وإحالتهم أواخر الأسبوع الفائت إلى النيابة. لكنه نفى أن يكون النادي المستهدف هو أحد أندية خليجي 20 ، وقال :" لم يتم الاعتداء على ملاعب خليجي 20 وإنما كان النادي المستهدف نادياً قديماً في الشيخ عثمان بمحافظة عدن". أما فيما يخص مقتل الفرنسي، فكشف وزير الداخلية عن " دوافع إرهابية تقف وراء مقتله وأنها جريمة إرهابية بكامل أركانها"، لكنه قال " نترك للأجهزة الأمنية توصيف القضية"، مشيرا إلى " اعتراف القاتل -وهو أحد الحراسات الأمنية الخاصة - بجريمته وأنه تم ضبطه والتحقيق معه مستمر وسيحال إلى النيابة". وفيما يخص الحادث الثالث وهو استهداف نائبة السفير البريطاني فأكد وزير الداخلية أنه يحمل بصمات القاعدة، موضحا أن الأجهزة الأمنية لم تتمكن حتى الآن من القبض عليهم وأنه تمت معرفتهم ويجري تتبعهم". وفي حين أكد تكثيف الأجهزة الأمنية إجراءاتها حول السفارات، أوضح الوزير عن تمكنها من إفشال الكثير من الخطوات والكثير من العمليات التي كان يخططها تنظيم القاعدة لاستهداف السفارات الأجنبية في صنعاء، مشيرا إلى اعتماد تنظيم القاعدة على تغيير إستراتيجية وإدراك الأجهزة الأمنية لذلك التغيير وتعاملها معه بكل جدية". وتحدث وزير الداخلية عن " عجز وصل إليه تنظيم القاعدة" و" اختبائهم في أماكن بعيدة"، وأنهم " أصبحوا ضعاف"، مشيرا إلى تحقيق الأجهزة الأمنية نجاحات متميزة في مطاردة عناصر القاعدة . وفيما يخص إعلان تنظيم القاعدة عن جيش أبينعدن الإسلامي، أشار المصري إلى عدم وجود جيش إلا الجيش اليمني الرسمي، مطلقا على جيش عدنأبين صفة " الموضوع القديم الجديد"، لكنه أكد عدم استهانتهم بكل ما يعلنه تنظيم القاعدة ومتابعتهم له فالاستهانة " بالخصم " شيء كبير". وتحدث عن " صدف" قال إنها تساعد تنظيم القاعدة في تنفيذ عملياته كما جرى في الحادثتين اللتين استهدفتا السفارة البريطانية، لكنه اعترف بخلل وثغرات في الاحتياطات الأمنية. وكادت الاختلالات الأمنية في المحافظات الجنوبية وتوسع نشاط القاعدة فيها أن تؤدي إلى صراعات بين مسئولي السلطات المحلية في تلك المحافظات ومسئولي الأجهزة الأمنية. ومن ذلك أن طالب محافظ محافظة عدن الدكتور عدنان الجفري مدير أمن عدن عبدالله قيران بتقديم استقالته من منصبه ، وذلك على خلفية التفجيرات التي شهدتها مديرية الشيخ عثمان الأحد قبل الماضي. وفي الوقت الذي عبر فيه الجفري -خلال مؤتمر صحفي - عن عدم ارتياحه للأوضاع الأمنية والحالة غير المستقرة التي شهدتها المحافظة، أكد أن مدينة عدن تنعم بالأمن والاستقرار وان أبناء محافظة عدن سيحتضنون الفعاليات الخاصة بخليجي عشرين وسيكونون الحارس الأمين على المشاريع والمنجزات الرياضية . وقال إن ما حصل بنادي الوحدة إخفاق أمني . واتهم الجفري وزير الداخلية مطهر رشاد المصري بالإدلاء بمعلومات لمجلس الوزراء غير صحيحة عن الأوضاع في محافظة عدن.. مطالبا الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها للحد من الأعمال المسلحة. تنامي نشاط القاعدة في اليمن أدى إلى تصاعد المخاوف لدى الجهات الأجنبية من استهداف رعاياها ومصالحها ، وقد دعت استراليا رعاياها في اليمن إلى مغادرته وحذرت مواطنيها من مغبة السفر إليه، مؤكدة أن خطر وقوع اعتداء إرهابي في هذا البلد هو "خطر مرتفع جدا".وكانت الحكومة الفرنسية دعت الأسبوع الماضي رعاياها في اليمن إلى المغادرة وطالبتهم بتوخي الحيطة والحذر. وقالت وزارة الخارجية الاسترالية في بيان انه "من المرجح وقوع هجمات إرهابية، وقد تقع في أي لحظة وفي أي مكان من أرجاء اليمن"، مشيرة إلى أن السفارات والفنادق قد تكون أهدافا لهجمات انتحارية. ودعا البيان الاستراليين الموجودين في اليمن إلى المغادرة بسبب الوضع الأمني غير المستقر. ويأتي هذا التحذير بعيد أيام من إعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما عن أن تنظيم القاعدة يواصل تنفيذ "برنامج دموي" في اليمن. وزادت المخاوف الأجنبية أكثر إزاء توسع نشاط القاعدة في اليمن بعد تنفيذ الأخير لعمليات ضد مصالح محلية وأجنبية في عدد من المحافظات بينها العاصمة صنعاء والتي كان آخرها استهداف نائبة السفير البريطاني، وعلى اثر ذلك لا تزال أبواب السفارة البريطانية مغلقة أمام المتعاملين معها. ومثلت عودة التنظيم لتنفيذ عمليات في العاصمة صنعاء مؤشرا لمحاولة التنظيم إعادة ترتيب أوراقه وبعث رسائل بقوته وحضوره رغم الضربات التي تعرض لها العديد من عناصره في عدة محافظات، سواء عبر العمليات الاستباقية بالطائرات أو اعتقال عدد من اعضائة. وقد يكون الهدف من ورائها هو الرد على المزاعم الحكومية بانها استطاعت القضاء على قدرته وتضييق الخناق على تحركات عناصره. وعلى ما يبدو فإن التنظيم يسعى لفرض سيطرته كلياً على محافظة أبين واتخاذه منها مركزاً لقيادته ومكاناً للتخطيط لعملياته في المحافظات الأخرى وفي مقدمتها العاصمة التي تعد المصالح الاجنبية فيها هدفاً له. وكان المسئول العسكري لما يسمى قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أعلن إنشاء جيش أطلق عليه اسم جيش "عدن-أبين"-وهو الاسم الذي أطلقته جماعات متشددة على نفسها في ابين في تسعينات القرن الماضي. ونشر التنظيم تسجيلاً صوتياً منتصف الأسبوع الفائت منسوباً إلى المسئول العسكري قاسم الريمي المكنى بأبي هريرة الصنعاني قال فيه: "نبشر أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها (...) أننا قاربنا من وضع اللبنات الأولى لجيش عدنأبين وهو خط الدفاع عن الأمة ودينها وتحرير مقدساتها وتطهير أراضيها من الصليبيين وعملائهم المرتدين". وكشف عن تشكيل جناحين في التنظيم، الأول يخطط لتنفيذ عمليات خارج اليمن، واعدا بعملية "تشفي غليل المسلمين"، والثاني يقوم أفراده بعمليات داخل اليمن، ويسعون لجر القوات اليمنية إلى مواجهات يومية "استنزافية". وفيما تعد السعودية مصدر التمويل المالي الأول لقاعدة اليمن ، فإن السلطات هناك استغلت هذا المنفذ لاختراق التنظيم وهو ما يبدو واضحاً من خلال أعداد الذين يسلمون أنفسهم من وقت لآخر بعد أن تكون مهمتهم قد انتهت ويكونون قد تولوا مناصب قيادية في التنظيم وحصلوا على معلومات كثيرة حول مخططاته ومصادر تمويله في السعودية. مطلع الأسبوع الجاري أعلنت السلطات السعودية أن المطلوب الأمني الذي يحمل رقم 20 في قائمة ال 85 مطلوباً على ذمة القاعدة جابر الفيفي، الُمكَنّى بأبي جعفر الأنصاري الذي التحق بالقاعدة بعد استعادته من سجن غوانتانامو، وخضوعه لإعادة التأهيل، سلّم نفسه للسلطات الأمنية السعودية . وبحسب الصحافة السعودية فإن الجهات المختصة نقلت الفيفي من صنعاء على متن طائرة خاصة إلى الرياض الشهر الماضي. وقالت إنه استغل انشغال عناصر «القاعدة» بالمعارك التي دارت في لودر بمحافظة أبين، لينسّق مع الجهات المعنية لتأمين نقله إلى صنعاء. يأتي هذا بعد أن كان " محمد العوفي - سعودي الجنسية- الذي يعد أحد قادة التنظيم في اليمن والقائد الحركي ل "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" سلم نفسه في فبراير من العام 2009م بذات الطريقة.