والرفاعي تصف الأوضاع الإنسانية في صعدة بالمتدهورة وصفت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن رضاب الرفاعي الأوضاع الإنسانية في اليمن لاسيما في محافظتي صعدة وعمران بالمتدهورة جدا بسبب القتال الدائر. وقالت الرفاعي في حديث خاص لقناة العالم الإخبارية الاثنين الماضي إن الأوضاع الإنسانية في اليمن مأساوية جدا، حيث تدهورت إلى حد كبير خلال الشهرين الماضيين، أي منذ اندلاع النزاع المسلح في شمال اليمن، الأمر الذي من شأنه ان يزيد من تعرض المدنيين للخطر بسبب القتال الدائر وذلك تحديدا في محافظتي صعدة وعمران حسب المتحدثة. وأضافت أن هذا النزاع ترك عشرات الآلاف من الأشخاص دون مساعدات واجبر عشرات الآلاف على الهروب من مناطق القتال، مؤكدة أن هناك أشخاصا لم يتمكنوا من الهروب ومازالوا عالقين في مناطق القتال ما يشكل قلقا لدى الأوساط المعنية بحقوق الإنسان. وحول وصول المساعدات إلى النازحين قالت الرفاعي إن الصليب الأحمر تمكن من تقديم المساعدة إلى ما يقارب 37 ألفاً إلى 40 ألف شخص في محافظة صعدة ومحافظة عمران، إضافة إلى المساعدات التي قدمت ل6 آلاف شخص، مضيفة أن تقديم المساعدات والمخيمات للنازحين مازالت مستمرة. وتابعت الرفاعي أن الصليب الأحمر تمكن مؤخرا من تقديم المساعدات الإنسانية إلى منطقة باقم على الحدود السعودية وإرسال خيم إلى أكثر من ألف شخص، معربة عن أملها في أن يتمكن الصليب الأحمر -الذي قالت انه مازال يواصل جهوده ونشاطاته الإنسانية- من تغطية المساعدات واحتياجات ما يقارب عشرة آلاف من النازحين في محافظة صعدة. وأكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أن وقف القتال سيساعد بالتأكيد بالإسراع في عملية إيصال المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في حال الحرب، مشيرة إلى مناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لجميع أطراف النزاع لاتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية السكان المدنيين وتوفير الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية. وفي صعيد متصل دعا منسق معونة الطوارئ لدى الأممالمتحدة جون هولمز طرفي الصراع في حرب صعدة وحرف سفيان لتجنب الإضرار بالمدنيين واحترام حقوق الأفراد في منطقة الصراع. وقال هولمز للصحفيين إنه طلب وقفاً لإطلاق النار لأسباب إنسانية أثناء اجتماع مع المسئولين اليمنيين. وفي حين تحذر وكالات الإغاثة الإنسانية من احتمال حدوث أزمة إنسانية في شمال اليمن أظهرت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية خشيتهما من أن يسبب القتال في شمال اليمن واشتباكات الشوارع المتكررة مع المطالبين بالانفصال في الجنوب حالة من عدم الاستقرار قد يستغلها تنظيم القاعدة لشن هجمات في السعودية.