*محمد صالح الجرادي الإهداء: إلى "ناسك اليمن" الشاعر الكبير عبدالله قاضي.. لم نسأل عنه بعد، ولم ننتبه إلى حانوته المجاور لمقبرة (الأجينات) في الحالمة تعز. يا "الأجينات".. أسأل عن صاحبي "غاب عنه أحباؤه ذات صبح، فارقوه وما فارقوا غير جرح.. تولول ذي الريح فيه" اسبقيني إليه.. ولا تكتمي السر، أسأل عنه.. أهذي التي في الرياح تنوح قصائده، أم صدى روحه في الرياح وأسأل .. أين يحط شرود الكلام على شفتيه؟! وأين تفر خطاه.. وكل "الدروب محاصرة بعيون الخليفة، كل الحلوق يسد العساكر أبوابها.. ينبت المخبرون حقولا من الشوك فيها" وأسأل.. أين يخبأ ضوء أصابعه كلما استيقظت شهوة الليل في طرقات قصيدته واستبدت به غربة الأصدقاء **** قمر في "الأجينات" يبكيه.. قبرة تستريح إلى ظله، وتمشط وحشته ببياض الخطيئة.. حانوتة.. وطن الفقراء الصعاليك.. "تعويذة الطفل ردمان" ضوء بشارته، إذ يناديه في السر: "موعدنا الصبح.. والصبح" لا صبح يصحو على صاحبي صبحه: جرحه والجهات حصار ومنفى * هامش: - "الأجينات" مقبرة في مدينة تعز - ما بين الهلالين الكبيرين اقتباسات من قصائد للشاعر القاضي