عزا بعض الأدباء وأصحاب دور النشر اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب كأول عاصمة عربية تحظى بهذا الشرف على حساب القاهرة التي بدأت تفقد بريقها الثقافي وتركت المنافسة منحصرة بين العاصمة اللبنانية وأبو ظبي الى حالة من الإنتعاش الثقافي الذي بدأت تشهده العاصمة اللبنانية منذ سنوات يقابله هبوط مريع عانت منه قاهرة المعز أخرجها من سباق التميز في معارض الكتب رغم الدور الثقافي لها. وكان تقرير فرنسي أفردته أشهر الصحف الفرنسية "اللوموند والجارديان" حول اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب على حساب القاهرة أكد على لسان العديد من المهتمين بالشأن الثقافي والكتاب أن الرقابة الحكومية الصارمة وحجزها لعشرات الكتب سنوياً وقلة الاستثمار في معرض القاهرة الدولي للكتاب افقدها بريقها العالمي رغم المكانة الثقافية العالية التي تحتلها مصر. وجاء إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب من قصر اليونيسكو في العاصمة اللبنانية في ابريل الماضي بعد منافسة شرسة مع مدن عالمية، لتحتضن أكثر من مائة عمل فني وثقافي خلال عام 2009. جدير بالذكر أن بيروت تمتلك 360 دارا لنشر الكتاب، وهو بالتأكيد رقم كبير قياساً إلى حجم المدينة الصغيرة وتوجد معارض شهرية كبرى للكتاب فضلا عن المعارض الدائمة طيلة أيام السنة.