مراقبون: الوحدة اليمنية محمية بشعبها وليست مربوطة بنادي معين محمود الطاهر ذكرت مصادر خاصة أنه وبعد أن فشلت مساعي الدخول في مزاد البيع والشراء التي قام بالتحركات بها رجالات نادي عريق بحسب ما يشاع لإدخال بعض الاندية الكروية في دوامة بيع الذمم والتنازل عن نقاط بعض المباريات مقابل مبالغ يتم دفعها للنادي الذي سيقبل الهزيمة أمام النادي الكبير، خاصة وبعد أن فشل أحدهم في إقناع نادي عاصمي بشراء نقاطه الذي رفض الدخول في مزاد بيع نقاط الدوري اليمني لكرة القدم من أجل خاطر النادي العريق، تحولت تلك المساعي إلى جمع التوقيعات لإلغاء الهبوط هذا الموسم، والتي خرجت بأولى التوقيعات من النادي الذي رفض الدخول في مزاد البيع والشراء في ظل صمت خيم على الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي أكدت تلك المصادر أنه قابل ذلك بحالة كبيرة من التجاوب والاستحسان، لا سيما وأن الفكرة أتت بطلب من الأندية وإقرارها سيكون تلبية لهذا الطلب. يأتي ذلك التجاوب والاستحسان بحالة قلق يعيشها أعضاء الاتحاد خوفا من إعلان الفكرة خصوصا فيما يتعلق بصعوبة إلباسها اللباس القانوني والشرعي ومن ثم إصدار الموافقة النهائية في ظل عدم وجود المبرر القوي للمصادقة عليها في هذا التوقيت بالذات، خصوصا والموسم يقترب من النهاية بحسب ما نقلته صحيفة الرياضة الأسبوعية نقلا عن مصادر في اتحاد القدم. وأوضحت أن قرار الإلغاء يطبخ على نار هادئة في أروقة الاتحاد اليمني للكرة للتشاور حول كيفية إصداره والذي يبدو أنهم قد توصلوا إلى نقطتين الأولى الاعتماد على مطالبة الأندية بإلغاء الهبوط هذا الموسم مستفيدا من التوقيعات التي كسبها من ثمان أندية مهددة بالهبوط. والثانية هي الرؤية الآسيوية لتطوير الكرة اليمنية التي أوصت برفع عدد الفرق في الدوري اليمني من 14 إلى 18 فريقاً. وإذا حدث ذلك ونجح قائد حراك الإلغاء فإن من سيتحمل أعباء ذلك هو وزارة الشباب والرياضة التي تعتبر المصدر الرئيسي لدعم أندية الدرجة الاولى لكرة القدم المكون من 14 ناديا في الوقت الراهن. ويقول مراقبون محليون إنه وكما هو معروف عن وزارة الشباب والرياضة بمماطلة صرف مستحقات الأندية في عددها الحالي، فإن ذلك سيتفاقم سوءا من خلال عدم قدرتها على تحمل المبالغ الإضافية الأخرى في حال زاد عدد الفرق من 14 إلى 18، وهي أربعة أندية جديدة لا سيما وأن هناك حديثاً يدور عن أن صندوق رعاية النشء يعاني من ضعف الإيرادات، وأن المستفيد من زيادة دعم الأندية التي سيزيد عددها هو اتحاد القدم الذي يحظى وحظي هذا العام بزيادة الدعم من وزارة الشباب والرياضة بشكل لا محدود خاصة وأن له ممثلاً في الوزارة يعمل على تسهيل وتوفير وصرف المبالغ لهذا الاتحاد. وزارة الشباب والرياضة لم تعد تفرق بين أن يكون هناك 14 أو 18 ناديا في دوري الدرجة الأولى لجهل القائمين عليه بحساسية المرحلة، ويعلق المراقبون حول هذا الأمر بالقول إن ذلك لم يعد غريبا فإذا كان وزير الشباب والرياضة لا يعرف أجزاء من مناطق وطنه التاريخية ولا يفرق بين (الحبيلين وردفان)، فكيف سيكون إلمامه بالرياضة وقوانينها ولوائحها. واستغرب عدد من المراقبين تلك الضجة والتحركات التي تحدث للمرة الثانية في تاريخ الرياضة اليمنية والتي تتعلق بنادي التلال حيث يكون مهدداً بالهبوط إلى دوري أندية الدرجة الثانية، ويتم ربطه بالسياسة أو بالوحدة اليمنية، واصفين ذلك بالمرض السياسي الذي يسيطر على البعض، غير آبهين أن الوحدة اليمنية مجسدة وموثوقة بحبل الله الوثيق أولا ثم أبناء الوطن شماله وجنوبه، غربه وشرقه، وأنها -أي الوحدة اليمنية- لم تكن مربوطة بأي ناد أكان عدنياً أو صنعانياً. وتمنى المراقبون أن يخرج هؤلاء الناس من المرض السياسي ويتعاملون مع الأندية الرياضية اليمنية، كأندية وطنية أبناء يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد، حتى لا تحدث كارثة في الرياضة اليمنية ممثلة بكرة القدم التي أوشكت على الاندثار بسبب سياسة نادي جنوبي، أو .. أو... وتكون العاقبة شديدة على سمعة الوطن أولا، والكرة اليمنية ثانيا، ومع كل ما يجري من تحركات، وتجهيز أدوات طبخ الدوري اليمني تظل الجماهير اليمنية ترقب ما ستئول إليه الأحداث حول إلغاء الهبوط، أو الاستمرار بما هو عليه الحال الموسم المنصرم، والاكتفاء بالتحرك القبلي لكسب ود الأندية الأخرى التي ضمنت المراكز الأولى والوسط في قائمة دوري الدرجة الاولى وشراء نقاط المباراة من أجل النادي العريق.. لنكن مع الجميع في الانتظار.