أفضت نتائج مزحة انتخاب الهيئة الإدارية لاتحاد كرة القدم إلى ماقدمت وحققت مفضّلة الحاج العيسي بالنجاح، ودخل حمدي بيك بضغط حُماة الوطن والعروبة إلى قوام الهيئة الإدارية بعد معركة ملتهبة مع الذماري شريان كادت أن تذيب هيبة العسكر وتصادر هنجمتهم (الناعمة) في كرة القدم.... ولي تعليق بسيط على ماحدث رغم أنني افتقد معلومات كثيرة حول التربيطات التي حدثت من تحت الطاولة وحكايات زيارات منتصف الليل التي في الغالب ما تحسم مثل هذه المواقف، فالحاج العيسي أيضاً هو الآخر مُني بخسارة معنوية محترمة في الانتخابات، إذ أن حادثة انسحاب الشريف بتوجيهات عسكرية مُغرية أفقدت العيسي شماعة مهمة كان يعلق عليها عثرات اتحاد الكرة وسوء منقلبه سواءاً كان بطريقة مباشرة في المحادثات الخاصة المُغلقة أو بطريقة غير مباشرة في لقاءات مفتوحة..... كما لا أجد حتى مظنة للتفاؤل بوجود نائبين لرئيس الاتحاد من وزن فتحي نجل عبدالواسع هائل سعيد وكذا جمال حمدي بيك، فالأول مشغول جداً بما هو أهم ومصالحه التجارية لا تسمح له بالاختلاف مع الحاج أو غيره ولا تقبل أيضاً بأن يرتدي الرجل قميص المعارضة ويبوح بما ينطق به المعارضون في الغالب، بينما الثاني للأمانة وللتاريخ لا يمتلك أي خبرة ولا أدنى رصيد من نجاح في إدارة شؤون الكرة وإذا كان قد عُرفَ سر نطقه بعد دهر من الصمت المُطبق وظهوره فجأة للمشهد العام قبل انتخابات كرة القدم واثنائها وبعدها كفارس أبيض يحمل لواء التغيير ومنظّر لدستور الإنقاذ، فإن بقاءه بالعاً لسانه كافياً كرة القدم وأهلها خيره وشره لفترة طويلة يبقى سراً بلا شك ستفصح عنه الأيام القادمة بوضوح، ثم انه كنائب ثاني من حيث الصلاحيات يبقى مجرّد ديكور لا يقدم ولا يؤخر وصوته صوت واحد من قوم اتحاد الكرة هذا إن كانت قرارات الاتحاد تناقش ومن ثم تمرر وفقاً لقاعدة تبادل الآراء والتصويت أصلاً..... اتحاد الكرة وإن حاول الظهور بوجه جديد فإنه مازال عاجزاً أن يتخلصَ من كرشه القديمة وعقليته الشيبانية الملوثة وما يؤكد هذا أن أكثر قراراته خلال الفترة السابقة لم يعلم بها أغلب أعضائه إلا بالإsms أو بصفحات الجرائد الصديقة ويكفي أن رئيس اتحاد الكرة وقبل حتى أن تعقد الهيئة الإدارية للاتحاد بأعضائها الجدد اجتماعها الأول أصدر قراراً غير آبه بأحد بتعيين رفيق دربه في مشوار اللت والعجين دكتور شيباني أميناً عاماً للاتحاد بل إنه أصدره حتى قبل انتهاء المندوبين من وضع أصواتهم المُعلًبة داخل كرتون الانتخابات الشفاف جداً! وذلك بعد تزكيته مباشرة!!!!، في حين كان يفترض طرح القرار بترشيح الشيباني أوغيره أمام طاولة المكتب التنفيذي للاتحاد لمناقشة أكثر من خيار ولو حتى من باب البرتكول تأدباً واحتراماً لمن يعقل من أهل الكُبّه، ثم أنه وبتوليفة الهيئة الإدارية الحالية يحتاج اتحاد الكرة لأجل عقد جلسة واحدة مكتملة النصاب لوقت طويل على اعتبار أن أعضاءها الجُدد موزعون على ظهر البسيطة بين مشرّق ومغرّب، كما أن أغلبهم مازالوا يفتقدون الخبرة الكافية ليستطيعوا معرفة فقط كيف يمررون قراراً ما أو يجهضونه وما يجب أن يطرح على الهيئة الإدارية للاتحاد وما هو من اختصاص اللجان!!!!؟ في ظل هذا الوضع المُزري لاتحاد الكرة لم يكن غريباً أن يمنح و بعيداً عن كذبة المعايير المفضوحة فريق شعب إب لقب الفريق المثالي للموسم الماضي وهو الذي كان لتوه قد خرج من مزاد البيع المفتوح في مباراة الحديدة السوداء، وهنا يجب أن ننعش ذاكرة التاريخ، فالحاج العيسي ولعيون عبدالفتاح لطف أنقذ شعب إب مرتين من الهبوط، ففي العام الماضي أسعف الفريق الإبي في اللحظات الحرجة بخبيره الإثيوبي بيشاو مدرب المنتخب الأولمبي سابقاً والذي يلهف منذ سنوات آلاف الدولارات شهرياً من خزينة اتحاد العام لكرة القدم بمبرر وهمي على أنه مدرب للمنتخب الأولمبي والذي حتى الآن لم يخض تدريباً واحداً ولم تعلن تشكيلته الحقيقية بعد، وهو لأجل هذا كلفه مؤخراً بمنصب جديد باسم المدير الفني للاتحاد هروباً من المحاسبة والمساءلة القانونية، كما أن الحاج هذا العام خدم شعب إب كذلك عندما حوّل مباراة الهلال والشعب إلى بازار بشع وشاهد من حضر مباراة الحديدة كيف بدا لاعبو الهلال في مقابلتهم مع الشعب كأنهم في نزهة لم يكن ينقصهم سوى ارتداء سراويل اللوست وتي شرت بطوط ونظارات فيفتي سنت، وفي ظل هذا الجو المشحون ببيع الذمم وتحوّل اللاعبين إلى سياح في مباريات كرة القدم يبقى أمر منح فرع اتحاد الكرة بعدن جائزة الفرع الأفضل رغم سقوط فريقين من أندية المدينة إلى مصاف الدرجة الثانية وبقاء فريق واحد يمثل مدينة مهد الكرة في الجزيرة العربية بالدوري الأسوأ في العالم أمراً أهون بكثير من أي شيئ آخر، وقد أبدوا بنظر بعض (الأعزاء) قاسياً وقد يعاتبني العزيز الغالي حيدان رئيس فرع قدم عدن داخل قراراة نفسه وربما يجردني من شرف صداقته مع انني مازلت أراهن على كونه مكسباً حقيقياً لكرة عدن لكنها الحقيقة الفاجرة التي تخدش وقار العلاقة بأغلى الأحبة والأصدقاء للأسف الشديد...... نعم مازال الاتحاد للأسف يدير شؤون الكرة بعقلية الأمس القريب ويكفي التمعّن في المقابلات الودية التي يخوضها منتخبنا الوطني أمام منتخبات الصف الثاني للسواعد السمر مقابل مئات الآلاف من الدولارات تصرف من خزينة الدولة استعداداً لخليجي عشرين وهذا فعل وصرف في غير محله يعكس مدى الجهل المستوطن في نفوس هؤلاء الذين يديرون شؤون الكرة خاصة عندما نعرف أن السعودية والإمارات وعمان خاضت غمار استعداداتها لبطولتي الخليج وآسيا أمام المنتخبات المتأهلة لكأس العالم، فالسعوديين مثلاً وهم من يمتلك الخبرة الكافية لإدارة شؤون الكرة سارعوا لعقد معسكر اعدادي في أوربا وبتنسيق بسيط لا يتجاوز رنة واحدة من الموبايل استطاعوا أن يحصلوا على موافقة سريعة لخوض مباريات استعدادية محترمة من منتخبات قوية كأسبانيا المصنّفة أولى عالمياً والمرشح الأبرز لإحراز لقب العالم حيث استغل بدهاء ابناء الشقيقة الكبرى استعداد هؤلاء لكأس العالم، وهو استغلال ذكي كان يستطيع أن يقوم به اتحاد كرة العيسي وبنصف موازنة بطولة الوحدة الدولية الباهتة، والطريف والمخزي في آن واحد أن اتحاد الكرة أطلق عليها بطولة دولية في حين لعبت المنتخبات المشاركة فيها باستثناء منتخبنا بلاعبيها المحليين بينما كان الدوليون يختمون مع انديتهم البطولات الاوربية، وبمقارنة بين اتحاد الكرة في صنعاء واتحادها في الرياض يمكن أن نكتشف بسهولة الفرق بين عقلية الحاج والأمير ومن ثم الفرق بين الحشم التابعين والمعاونيين المؤهلين نستغفر الله العظيم....والغريب في الأمر أن الجماعة يفكرون بمعسكر تدريبي بأوربا عقيب كأس العالم في الوقت الذي ستمنح الأجندة الدولية المنتخبات الأوربية إجازة طويلة حتى تفسح الطريق أمام أندية القارة العجوز الرحيل إلى شرق آسيا لجمع ماتيسر من المال وخوض جولاتها الاستعدادية مع لاعبيها الدوليين مما يعني أن المنتخب في معسكره بأوربا إن حدث لن يجد حتى لاعبي الصف الثاني من الأندية!! للعب معها ودياً!!!!! في هذه الأجواء البليدة قليلة الحيلة يصبح من السهل التنبوء أننا سنسمع قريباً وقريباً جداً استقالة فتحي عبدالواسع هائل سعيد أو على الأقل هجره لشؤون اتحاد الكرة، وقريباً أيضاً سيظهر جمال حمدي بيك على صفحات الجرائد المتربّصة ينتقد الاتحاد ويهاجمه ويخاصمه ويعاديه وهو سيناريو متوقع لسببين، فالرجل الأول يحترم نفسه لهذا سيفضّل الانسحاب بهدوء كما فعلَ ذلك قبله حسام السنباني في الاتحاد بشاكلته القديمة والثاني سيقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليه من غرفة العمليات في شارع حدة بالعاصمة صنعاء التي قذفت به الى الكرسي الثالث باتحاد الكرة وعلينا أن نتفرج ونضحك على (شلة) ضحكت من جهلها الأمم.. هذا وسيبقى نبض قلبي يمنيا والله الموفق...،،، مسجات خاصة: 1- عزيزي رئيس تحرير صحيفة شوت: ليس من أخلاق المهنىة ولا من القيم ولا من تعاليم الدين الحنيف أن نتجه في تصفية حسابات خاصة لمهاجمة الأطفال الناشئة بنصف صفحة كاملة لمجرد خلاف مع آبائهم، وهل يقبل تاريخ الأستاذ المعلم الكبير مطهر الأشموري أن يتحول إسمه إلى مُجرّد بربقيندا لوريقات صفراء!!!؟ 2- قاد المدرب الصربي ميلوفان رايافيتش منتخب غانا للفوز على منتخب بلاده صربيا في البطولة الأغلى كأس العالم التي ينطلق الجميع لأجلها حتى على رجل واحدة لخدمة بلدانهم كواجب وطني مقدس رسالة موجهه لمن يتشدق بسمعة الوطن لحسابات خاصة. 3-النادي الأهلي بصنعاء حكايتنا المقبلة فهل بلغ سيل جماهير فريق الأحلام الزُبا وماحقيقة تصرفات رجل المخابرات في النادي العريق!!!!!؟ * الكابتن سفن