جاءت نداءات الكثير من إدارات الأندية اليمنية الموجهة لوزير الشباب والرياضة في (حكومة تصريف الأعمال) عارف الزوكا بالتدخل في ما يحدث للمنافسات الكروية المحلية وتحديدا المشاركة في الدوري العام لكرة القدم للموسم الحالي 2010-2011م في ظل إدارة اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم عموما واليمن على وجه التحديد بعبثية واستهتار بالأندية اليمنية وعقول وقلوب المتابعين والجماهير الرياضية في الوطن وعقب أن عاشوا جميعا مع تخبط وعشوائية قرارات اتحاد العيسي ورفاقه بتأجيل وتوقيف أكبر منافساتنا الرياضية المتمثلة ب(الدوري العام) عدة مرات لأسباب ودواع أمنية لما تشهده البلاد في عدد من محافظات الجمهورية من موجة احتجاجات وتظاهرات لما يسمى ب(ثورة الشباب) المعتصمين في عدد من ساحات التغيير والحرية. وها هو اتحاد الكرة مؤخرا يناقض نفسه بعد أن أصدر قراره الأخير باستئناف دوران عجلة الدوري العام اليمني لكرة القدم مع أن الأسباب والدواعي الأمنية ما زالت وحتى اليوم، ليؤكد بأن أورام الفشل والفساد الإداري استفحل خطرها في جسد الكرة اليمنية وأن الضرورة الملحة باتت تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً لاستئصال أورام الفساد وإزالة منابع الخراب التي لا غنى عنها، بعد أن شكل الفساد المالي والإداري في أروقة الاتحاد واحدة من أهم المشاكل والمعوقات التي طال أثرها الأندية اليمنية في بلادنا التي أصبحت مثقلة بالهموم بعد أن طالها الفساد المالي والإداري واتحاد كرة يبحث عن قشة النجاة لإنقاذ برامجه وأنشطته الفاشلة على مستوى المنافسات الكروية المحلية وعلى مستوى المنتخبات الوطنية خارجيا التي هي الأخرى تتجرع ويلات الفضائح المدوية والمهازل الإدارية والفنية أشكالا وألوانا. وأصبحت جميعها تعاني بعد أن أدخلها هذا الاتحاد وفساده في صراع مع القادم المجهول ولم تعد تدرك من أين تبدأ وكيف ستكون الخاتمة التي نتمنى أن لا تكون على طريقة العندليب في أغنيته الشهيرة (إني أغرق)!!. بعد مصارعة أمواج الفساد والفشل الإداري والمالي لاتحاد العيسي الذي ضرب بكل التفاصيل والمعاناة عرض حائط تخبط وعشوائية ومزاج وعبث رجالاته!!. ولعل خلفية ذلك تعود إلى مطالبات عديد من الأندية اليمنية بإلغاء الدوري اليمني لكرة القدم لهذا الموسم المنافسة الأكبر على مستوى البطولات المحلية بعد العديد من التوقيفات والتأجيلات لأكثر من مرة بقرار من اتحاد الكرة والذي سعى رئيسه أحمد العيسي إلى الهروب بحسب مصادر مطلعة إلى خارج الوطن بحجة إجراء عملية جراحية كما تحدثت تلك المصادر وترك حبل الكرة اليمنية على غارب أمينه العام (حميد شامل) الذي أوضح من جانبه حول إمكانية إلغاء أو إيقاف الدوري كما تطالب بعض الأندية قائلا: "إن الفيفا لديه معيار في إيقاف البطولات يرتكز على حالة السلم والأمان في البلد، وأن هناك مبادئ تنظم العملية طالما أن التنقل بين المحافظات يتم بحرية ولا يوجد خطر، ولم تحصل أي مشكلة في أي ملعب أو على أي فريق معنى ذلك أن الأمن والسلامة متوفران، ما يحتم استمرار الدوري باعتبار معيار الأمن والسلامة ويتحدث عن سلامة اللاعبين والفرق والجمهور، وعند عدم توفر هذا المعيار يتم توقيف الدوري، أما ما يتعلق بالحالة النفسية فهي عندنا جميعا سيئة بسبب الأوضاع الحالية. وأكد حميد الشيباني أمين عام الاتحاد في تصاريح صحافية له أن الاتحاد لا يمكن أن يتخذ قرارا بإيقاف الدوري إلا إذا قررت الجمعية العمومية ذلك وليس ناديا أو ناديين وجدد تأكيده على أن مخصصات الدوري المالية صرفت لكافة الأندية عبر البنك كي تشارك في منافسات الدوري وذلك بعد أن كانت هذه المخصصات مجمدة. وحول قرار الاتحاد ضد الأندية التي لم تحضر مباريات الدوري ومنها حسان أبين الذي غاب في الثلاث المباريات الأخيرة وغياب شعب حضرموت عن مباراته أمام شباب البيضاء في الجولة ال18 وغياب الرشيد عن مباراته أمام مضيفه اتحاد إب عند استئناف الدوري مؤخرا. أشار الشيباني إلى أنه طالب لجنة المسابقات بالاجتماع لاتخاذ قرار أو رفع مقترح بهذا الشأن إلى مجلس إدارة الاتحاد أو لجنة الطوارئ بالاتحاد.. لافتا إلى أنه يرى شخصيا ضرورة التزام الأندية باللوائح وعدم الخضوع للمزاجية لأن عدم الالتزام بها سيضيع الأنظمة الرياضية. وطالب الأندية في تصريح ل(الملعب) بأن لا تتحجج بشحة أو غياب المال لعدم حضور فرقها مباريات الدوري لأن المخصصات المالية التي صرفها الاتحاد للأندية مؤخرا هي نفس مخصصات العام الماضي ولم يتغير شيء. وقال أمين عام اتحاد كرة القدم: إن الاتحاد ليس مسئولا عن إدارات الأندية التي لا تستطيع أن تجعل فرقها تلعب في الدوري، وأن أي إدارة فاشلة في أي ناد لن تعطل نشاط الاتحاد وعليها الرحيل. متسائلا: لماذا تقبل بعض إدارات الأندية أن تكون مسئولة عن نادي وهي فاشلة؟!. بالمقابل لم يتمكن اتحاد العيسي لكرة القدم من تأمين مباريات ودية للمنتخبين الأول والأولمبي الذين يستعدان للاستحقاقات الخارجية المقبلة التي يشارك من خلالها المنتخب الأولمبي أواخر يونيو المقبل في تصفيات أولمبياد لندن 2012م والمنتخب الوطني الأول الذي ينتظره أواخر يوليو القادم مشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014م. وبحسب اعتراف حميد الشيباني الذي أكد أن اتحاده لم يتمكن من تأمين مباريات ودية للمنتخبين خلال الفترة القليلة القادمة لأن اتحادات أخرى رفضت الحضور إلى اليمن بسبب الأوضاع الحالية واعتذرت الاتحادات عن إقامة مباراة ودية على أرضها بسبب انشغال أجندتها بأمور اخرى وتعثر مشاركة المنتخب الأولمبي في تجمع فلسطين في سوريا الذي كان من المفترض مشاركته في مايو الماضي بسبب الأوضاع الحالية بسوريا.