* المعلق الإماراتي: القيود التي كانت تكبل الزبيري، تكبل اليوم أقدام لاعبي المنتخب اليمني! * الاعتذار عن الفشل مرفوض.. لا بد من المحاسبة أو الاستقالة! *محمد سعيد سالم لم يجد المعلق الإماراتي( فارس عوض)، وهو ينقل بصوته المباراة الأخيرة لمنتخبنا الوطني في بطولة خليجي 20، المقامة في بلادنا، ضمن المجموعة الأولى أمام منتخب الكويت الشقيق، ما يقوله، بعد سقوطه الثالث على أرضه وأمام جماهيره، إلا هذه العبارة (الدقيقة) الدلالات: (القيود التي كانت تكبل الشهيد اليمني الزبيري، تكبل اليوم أقدام لاعبي المنتخب اليمني)!! لم يكن من الممكن أن تخطر هذه العبارة، بكل ما تحمله من مضامين ذات أبعاد سياسية، واجتماعية، وحقوقية، وتشريعية، وإبداعية، وكفاءة، ونظام وقانون، ووطنية، حتى لدى أكثر الناقدين لعمل اتحاد كرة القدم، ووزارة الشباب والرياضة، واللجنة المنظمة لخليجي 20، وإدارة البطولة، وكل اللجان العاملة في خليجي 20، وفي اتحاد كرة القدم، ومع المنتخب!! قيود * قيود وعلى قاعدة البحث في نوع القيود، التي تكبل أقدام لاعبي منتخبنا الوطني، يمكن استخلاص ما يلي: 1- قيود عناصر دخيلة على الرياضة وعلى كرة القدم. 2- قيود فساد يستحكم بالإجراءات والقرارات، المتصلة بالرياضة وغيرها. 3- قيود غياب كامل لقواعد العمل المؤسسي المهني الذي تتحدد فيه المسئوليات. 4- قيود الانعدام الكلي للمعايير الوطنية والإبداعية والاحترافية. 5- قيود التخلف الواضح والمستمر في آليات تنظيم المواسم الكروية. 6- قيود الفشل المستمر في تحقيق التكامل في مرتكزات تطور الرياضة وكرة القدم. 7- قيود التلاعب بنتائج المباريات، والعبث المستمر بقواعد اللعب النظيف والتنافس الشريف. 8- قيود التحايل على لوائح الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم. 9- قيود الجهل بالتشريعات الدولية، والجهل بأسس التعاطي مع احتياجات تطور كرة القدم مثلما حدث في فضيحة الجهل بقواعد التجنيس. 10- قيود غياب الرياضة المدرسية، والملاعب المفتوحة في الحارات والشوارع. الأنانية والمناطقية وإضافة إلى هذه القيود (النوعية)، ما زالت قيود الأنانية والطمع والشللية، والمناطقية والحزبية، هي التي تدير الواجبات والالتزامات الوطنية، أو الإقليمية أو الدولية، في عدن أو أبين، أو أي مكان آخر في اليمن، وبسببها (كل هذه القيود) تحتل اليمن (المقعد الأخير) في أي استحقاقات لتنافس إبداعي خارج نطاق هذه القيود، لأن الآخرين الذين كسروا هذه (القيود)، لصالح الإبداع والتفوق، وخلق سمعة لبلدانهم، يتقدمون علينا في كل المجالات!! ولست في حاجة هنا إلى تذكيركم بأن أي شيء يمكن تسميته بالنجاح في خليجي 20، لا يمكن أن يخرج بعيدا عن ثلاثة مسارات: 1- الجماهير الوفية من عدن ولحج وأبين. 2- المنتخبات الخليجية التي حققت بمشاركتها حيوية وإثارة، بينما منتخب الأرض والجمهور واتحاد كرة القدم وإدارة البطولة واللجنة المنظمة كان عنوان الفشل الكبير على ملاعب يملكها الشعب اليمني!! 3- القنوات الرياضية لتلفزيون أبو ظبي، التي حرص (فرسانها) على ترميم فضائح وأخطاء وإساءات المنظمين!! وبعض القنوات والصحف الرسمية! 7 مليارات أين ذهبت قد يكثر الحديث في وسائل إعلام رسمية عن نجاح الاستضافة!!! وهذا لا بد أن يفتح جدلا شفافا يشارك فيه الجميع، فمبلغ 130 ملياراً يمنياً للاستضافة والأمور المتصلة بها يفرض على الدولة وكل مؤسساتها وسلطاتها ذلك، حتى نعرف أين كان النجاح، وأين كان الفشل؟! *أما المنتخب، الذي فجع به الوطن والجماهير والخليجيون والمغتربون بعد الإنفاق عليه وعلى لجانه، واتحاده، والآخرين ما يزيد عن سبعة مليارات ريال (المعلقون الإمارتيون قالوا ستة مليارات لم تؤت ثمارها)! ألا يستحق هذا الأمر مساءلة ومحاسبة، وتغييرا، وأن يقدم من بقي في داخله ذرة خوف من الله، وذرة من احترامه للأرض والوطن وللناس، أو حتى لنفسه، أن يستقيل؟!! ضحك على الذقون *اعتذار الأخ أحمد العيسي مدير البطولة رئيس الاتحاد للجماهير عن (فضائح) المنتخب وسقوطه غير المقبول!! *الرجل يعتذر عن الفضائح منذ سنوات حتى صارت عملية ضحك على الذقون، لأن القيادات في الاتحادات (المحترمة) في بلاد خلق الله، عندما يعتذر يرفق باعتذاره الاستقالة، وهي الطريقة الوحيدة والمثلى للنجاة من المحاسبة والمساءلة، الدول التي تكافح الفساد، وتكسر القيود، على طريق بناء دولة حديثة بكل ما تتطلبه من شروط ومرتكزات الحداثة!!! إضعاف الولاء الوطني *عن ماذا يعتذر الاتحاد وإدارة البطولة واللجنة المنظمة؟ *عن الافتتاح الفاشل باللوحة الثقافية سيئة الصيت؟ أم عن سوء أعمال اللجان؟ أم عن (الهوشلية) في العمل مع الإعلاميين؟ أم عن الإنفاق الهائل في خليجي 20 الذي عجز عن الخروج من (قيود الزبيري) والاستمرار في السير نحو الفشل وإضعاف (الولاء الوطني) بهذا الفشل لدى جماهير الشباب، الذين تحولوا إلى مشجعين للمنتخبات الخليجية! رصيد الفشل في البطولة * لقد أثبتت مسيرة المنتخب والكرة اليمنية، في تجربة بطولات الخليج فقط، إنها مصدر لإنتاج الفشل، وإثبات العجز عن الإبداع والإنجاب من شعب يزيد تعداده عن 25 مليون مواطن، فلا جديد في بناء الفرق الوطنية! ولا جديد في إنتاج جيل من الموهوبين والنجوم يواجه التحديات! *عقد كامل مر على حياتنا، ومسيرة الكرة اليمنية تتراجع على يد من اخترقوا عالمها تحت مسميات وشعارات وطنية!! *ماذا أنتجت الكرة اليمنية في بطولات الخليج مثلا؟! 1- شاركت اليمن في 5 بطولات خليجية: 16، 17، 18، 19، واليوم 20. 2- خلال حوالى 15 مباراة، لم يفز المنتخب في أي مباراة!! 3- أفضل نتيجة حققها المنتخب والكرة اليمنية، تعادلان في بطولتي 16 و 18. حينها اشتهر المنتخب بأنه منتخب أبو نقطة، واحتل دائما المركز الأخير. 4- ومنذ أن جاء الاتحاد الحالي، وعناصره، ولجانه، استمر المنتخب في المركز الأخير، ولكن مع سقوط وتراجع آخر، هو أن منتخبنا صار منتخبا بلا نقطة!! 5- لكن الأسوأ - اليوم- الذي يؤكد ما قاله المعلق الإماراتي حول (قيود الزبيري) أن المنتخب والكرة اليمنية يسقطان على الأرض وأمام الجمهور، دون أي نتيجة تحفظ ماء الوجه، لا فوز ولا تعادل، وفي المركز الأخير وبلا نقطة!! وبلا نجوم، ولا احتياط، ولا مدربين وطنيين، ولا مستوى!! 6- الأسوأ اليوم، أن ثمن السقوط والفضائح يزيد عن 7 مليارات ريال. لقد وصلت الكرة اليمنية الحضيض، بكل ما تملكه من الفرص والإمكانات المادية والأموال الطائلة، مع إحساس عارم لدى الجماهير والكفاءات والكوادر والشعب بأنه لا أمل، إذا ظلت القيادة السياسية تعتبر الأمر مجرد (زبط كبة)!!