في مقيل جمع أكثر من تسعة مهتمين بمنافسات خليجي 20، تمنى خمسة منهم فوز قطر على منتخب بلادنا والعكس تماماً مع الأربعة الذين راهنوا على أن الكابتن/علي النونو ورفاقه قد استعادوا أنفاسهم وقبل ذلك استفادوا من وعكة مباراتنا أمام السعودية! النونو وسالم عوض قالا إن منتخبنا الوطني خاض مباراته الافتتاحية تحت ضغط رسمي وجماهيري، مع أن تفاصيل شوط المباراة الأول أثبت عكس ماذهب إليه الكابتن وحارس المرمى، المهم خسرنا بالأربعة وفي ثاني يوم النكسة، بادر رئيس اتحاد الكرة أحمد العيسي إلى تقديم الاعتذار لجمهور الكرة، وفي الاتجاه ذاته خرج الكابتن/النونو إلى الجماهير الرياضية على امتداد الوطن الكبير ليعتذر عن خسارة (الوطن) في أول اختبار له وزاد على ذلك أنه توعد منتخب قطر بصحوة يمنية ثم وعد 25مليون يمني بالتعويض العادل أمام قطر، وليس النونو وحده من طبطب على أكتاف شعب بأكمله، فالمدرب ستريشكو قفز إلى الواجهة ليقول إن الفرصة لم تضع وأنه سيكون لمنتخبنا كلمة في ثاني اختبار له، وكان ماكان!! خسرنا أمام قطر أداءً ونتيجة، خسرنا أيضاً ستة مليارات ريال أنفقناها على رحلة إعداد المنتخب في الداخل والخارج، خسرنا الثقة في أن أحوالنا الرياضية، ستتحسن في وجود قيادة رياضية فاااااشلة!! وزير نام عشية الهزيمتين أكثر من 16ساعة ورئيس اتحاد اكتفي بتقديم اعتذار رسمي لفخامة رئيس الجمهورية ولجماهير الكرة التي لن تقبل اعتذاره حتى وإن قبل رؤوسهم وأيديهم واحداً واحداً!! لقد ضحك على ذقوننا بمنتخب ضعيف وبلاعبين لم يستفيدوا من رحلة إعداد هي الأوسع في تاريخ الرياضة اليمنية، هزمنا منتخب السنغال بمنتهى البرود وحققنا نتائج طيبة مع منتخبات كبيرة لنكتشف في الأخير أن السنغال ليس منتخباً وإنما فريق تم تجميعه من فرق صغيرة ليلعبوا مباراة حُدد الفائز فيها مسبقاً، الشيخ العيسي غير صالح لإدارة شئون الكرة، أقسم على ذلك والشاهد حال كرة القدم في بلادنا، والوزير عباد لم يحقق شيئاً يذكر للرياضة، الشيخ والوزير سيقضيان على ماتبقى من بصيص أمل، ونجاح استضافة خليجي 20 لايعني أنهما أصحاب بصمات بيضاء، الاستضافة كان وراءها إرادة رئيس دولة وصلابة شعب، الشعب الذي لن يقبل بالمصالحة لمجرد أن الوزير اعتذر أو أن رئيس اتحاد الكرة اعترف بالخطأ هذا تحايل على مشاعر 25مليون يمني احترقت أعصابهم وهم يعيشون فاجعة غير متوقعة وخيبة أمل لن تنسى!! لن نحصد في خليجي 20 النقطة التي اعتدنا عليها، في وقت سيحصد فيه المتورطون في هكذا فضيحة ملايين الريالات تحت مسمى مكافأة (نجاح الاستضافة) خذوا ما شئتم من كنوز اليمن وارحلوا عن أرض الرياضة، احملوا على أكتافكم خزائن خيباتكم وذكريات ماضٍ غير مُشرف!! وللأشقاء الخليجيين رغم طردنا من دائرة المنافسة إلا أن مساحات الود زادت اتساعاً، تنافسوا على من سيحصد الذهب وعلى قدر محبتنا لكم ستجدون الجماهير تصفق لمن يلعب أفضل بصرف النظر عن نوع الهوية!!