في خليجي 16 خسرنا خمس مرات وخرجنا بنقطة واحدة بعد أول مشاركة يمنية في بطولة لم يحصل قبلها منتخبنا الوطني على ثمن أو عشر ما حصل عليه من إعداد وصرف وتجهيز قبل بطولة خليجي 20 التي تتواصل على أرضنا، ومع ذلك قامت الدنيا ولم تقعد إلا بإقالة محمد عبد الله القاضي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الأسبق، وصاحب فكرة استضافة خليجي 20 التي يتبجح الاتحاد الحالي بحصوله عليها. في ذلك الزمن كان هناك وزير حريص على سمعة اليمن وانتصر للإرادة الجماهيرية وأصدر قراره الشجاع بإقالة الاتحاد ليس لأنه فاشل ولكن لأنه قصر في إعداد المنتخب للمهمة الوطنية الكبيرة.. وجاء من بعد القاضي زمن شهدنا فيه سقوط تلو آخر ونقطة ذهبت في عمان مع سداسية سعودية لاتزال معلمة في ذاكرة الكرة اليمنية وستظل، فلم يستطع أحد تحريك شعرة في رأس اتحاد الديزل الذي صنع الفشل وزرع الخسارة واستمراء السقوط. لم يشفع للقاضي وصوله بالكرة اليمنية إلى العالمية عبر بوابة المنتخب الوطني للناشئين الذي ضاع في زمن مجاملات اتحاد العيسي ومدربيه الذين يأخذون تعليماتهم من تلاميذ الاستراحة ووطاويط الديوان لتشكيل منتخب عقيم عجزوا عن إعداده بالشكل المناسب لتمثيل الأمة اليمنية العظيمة في وطنها ووسط جماهيرها التواقة للفرح والانتصار بعد سنين من الإحباط والانكسار والمشاكل. كان الحلم بأن تصلح الرياضة ما أفسده الفاسدون، وما زرعه الفاشلون في جسد هذا الوطن من تشوهات باتت تؤرق وتحزن وتنذر بالخطر على مستقبل الوطن، ولكن هذا المنتخب العاجز وهذا المدرب الفاشل والاتحاد صانع الهزيمة فوت على البلاد فرصة الفرح والنشوة بالنصر والاستضافة إلى انكسار وخذلان. وبعد أن خرج الأحمر اليمني من البطولة، وأثبت شعب اليمن وجمهور كرة القدم في عموم محافظات الوطن قدرتهم على إنجاح البطولة بحبهم للوطن وعشقهم للرياضة التي صرفت عليها الدولة مليارات الريالات، وفشل هذا الاتحاد وهذه الوزارة في تحضير المنتخب للبطولة أصبح من الواجب اتخاذ القرار المناسبة لتصحيح وضع الرياضة اليمنية التي أتضح أن مشكلتها إدارية بالمقام الأول، وأن علتها في من يقومون على إصدار القرارات من المكاتب المكيفة ودواوين القات. اليمن حققت النجاح بشعبها الطيب وبملياراتها التي صرفت لأجل الاستضافة، أما هؤلاء ففاشلون يكثرون من الحديث، ولا يعملون، وحان الوقت لإقالتهم ومحاسبتهم من وزير الرياضة وحتى آخر لاعب في منتخب الخذلان.. لابد من وقفة جادة ولابد من إقالة للوزير ورئيس الاتحاد، وكذلك المدرب ولابد من شطب التشكيل الهزيل للمنتخب مع مدربه الذي أساء الاختيار، وفشل في كل الاختيارات. مباراة اليمن مع الكويت هي آخر المباريات التي يخوضها الأحمر اليمني على أرضه التي ربما لا تتكرر، ولأجل حفظ ماء الوجه فإن الواجب يستدعي إقالة الوزارة والاتحاد وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة ما بقي من البطولة.. وشطب المدرب وتشكيله الأساسي وتعيين مدرب وطني يعتمد على لاعبي الاحتياط، وعندنا كل الثقة أنهم سيكونون بمستوى أفضل، وربما حققوا نتيجة أجمل.