الرياضي –خاص يبدو أن مسألة تسوية أوضاع الموظفين في العديد من الوزارات والمصالح الحكومية أصبح هماً أكبر من ألف هم بالنسبة لهم، ولا بد أن تلقى شكوى هؤلاء الموظفين في الوقت الحالي آذاناً تسمع لهم ولمطالبهم من أجل معالجتها من كافة الإرهاصات والعراقيل المختلفة والمتعلقة بالذات بالجانب الحقوقي الخاص بالموظفين عموما. وزارة الشباب والرياضة واحدة من تلك الجهات التي يشكو موظفوها من عدم تسوية أوضاعهم الوظيفية مع أن الكثير منهم ممن أفنى عمره داخل دهاليز وأروقة هذه الوزارة.. ولكن لم ينالوا أدنى درجات الاهتمام ولو حتى بكلمة شكر على جهودهم التي بذلوها خصوصا إذا ما علمنا بأن معظم القيادات المتعاقبة على حقيبة الشباب قد أغفلت في برامجها حاجة مهمة اسمها حقوق الموظفين، في الوقت الذي كانت فيه هذه القيادات تلعب على وتر ترتيب أوضاع الأصدقاء والمقربين منها والبقية لهم الطوفان، وهذا ما أدى إلى تزايد شكوى وتذمر موظفي وزارة الشباب خلال السنوات القليلة الماضية، عقب أن طالت حقوقهم سطوة الإهمال والتطنيش المستمر من قيادات لا هم لها سوى الهبر واللهف وراء المطامع والمصالح الخاصة. وقد أصبحت اليوم مثل هكذا قضايا أعباء تراكمية من عهد الوزير السابق تضاف على كاهل أي وزير قادم يبقى المسئول عن حلها أمام الموظفين الذين يتحملون اليوم ثمن صمتهم على عدم المطالبة بحقوقهم في عهد الوزير السابق. الأسبوع الماضي اشتكى عدد 27 موظفاً من موظفي وزارة الشباب والرياضة في شكوى موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء (حكومة تصريف الأعمال) الدكتور علي محمد مجور على خلفية عدم تسوية أوضاعهم الوظيفية على الدرجات الحاصلين عليها (مدراء إدارات). وجاء في شكوى موظفي وزارة الشباب والرياضة الموقعة من 27 منهم –حصلت الوسط الرياضي على نسخة منها – إنهم يطالبون بتسوية أوضاعهم الوظيفية على مناصبهم بدرجة (مدراء إدارات) وإن البعض منهم أفنى عمره داخل الوزارة ولم ينل حتى الشكر على جهوده التي يبذلها. وأشارت الشكوى الموجهة إلى رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال إلى أنهم ذهبوا إلى وزارة الخدمة المدنية لتسوية أوضاعهم ولكنهم رفضوا التسوية محتجين بالاستراتيجية، وطلبوا منهم توجيهاً من قبله.. واشتكى الموظفون من إدارة شئون الموظفين بالوزارة التي لا هم لهم إلا أن تسوى أوضاعهم وأقاربهم ومن إليهم ولا تهمهم مصالح الناس كافة وقد أدى هذا الوضع والتجاهل من قبل الإدارة العامة للموارد البشرية إلى الوضع الذي هم فيه الآن على حد الشكوى. وأمل موظفو الشباب من رئيس حكومة تصريف الأعمال أن ينظر إلى شكواهم بعين الرعاية وإنصافهم بتوجيهاته الكريمة إلى وزارة الخدمة المدنية بتسوية أوضاعهم مع الأخذ بعين الاعتبار أن البعض منهم من تم تثبيتهم على الدرجات العمالية في السابق مع أن لديهم مؤهلات لكن لم يستطيعوا حينها الحصول على درجات توازي مؤهلاتهم. الأمانة العامة لمجلس الوزراء تطالب وزير الشباب بمعالجة شكوى الشباب بالمقابل وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء مذكرة إلى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال عارف الزوكا تحمل توقيع الأمين العام لمجلس الوزراء عبدالحافظ السمة طالب الأخير من الأول الاطلاع على صورة الشكوى المرفقة والمرفوعة من موظفي وزارة الشباب والرياضة إلى الأخ رئيس الوزراء.. والتي يفيدون فيها بأنه صدرت لهم قرارات تعيين مدراء إدارات، وأن وزارة الخدمة المدنية والتأمينات لم تقم بتسوية أوضاعهم الوظيفية. وطالبت مذكرة –حصلت الوسط الرياضي على نسخة منها – من وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا بالاطلاع على الشكوى ومعالجة الموضوع وفقا للنظام. ونحن هنا نطرح الموضوع برمته على طاولة الوزير الزوكا ونطالبه بمعالجة جميع قضايا الموظفين ال27 العالقة وغيرهم من الموظفين الذين على درجات أدنى منهم، كرؤساء الأقسام أو الحرفيين البسطاء، ورفعها جميعا إلى مجلس الوزراء للتوجيه باستكمال إجراءاتها فورا كونها حقوقاً ويجب على الجميع مراعاة ذلك.