قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    غريم الشعب اليمني    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متى تفتح أقفال صندوق أسرار الثروة المعدنية؟الألماس والزمرد والكرندم والعقيق.. الحقيبة الدبلوماسية متهمة بتهريبها
نشر في الوسط يوم 16 - 02 - 2011

تحقيق/محمد غالب غزوان أسرار جمة تحيط بالثروة المعدنية في اليمن، ليس بسبب أن الهيئة الجيولوجية للثروة المعدنية هي من تسهل عملية النهب ولكن بحكم أنها آخر من يعلم وتم استحداثها كي تصبح شريكا للناهبين البعيدين عن المساءلة أن تكشفت الحقائق فتسأل الهيئة بمفردها لتجيب رغما عن أنفها بما يثلج صدور الناهبين والرواد. الكل يتحدث عن الثروة المعدنية التي تنهب بدون شفقة أو رحمة، حتى أن مهندسين جيولوجيين يهمسون بحذر عن ثروات معدنية مهملة وأخرى نفيسة تستولي عليها رتب عسكرية رفيعة تقفز بمظلات أكتافها إلى فوق الجبل.. ولكن تلك المصادر لا تحدد لنا مكاناً وإن ذكرت أسماء ذوي تلك الرتب تفر مذعورة وهي تحذر من عدم الإشارة إليها. ولكن هناك العديد من القرائن تعتبر مدخل لإثبات تلك الأقاويل وأن النهب قائم والمعادن النفيسة متوفرة ومع هذا ما زلنا ندفع من الخزينة العامة للدولة ميزانية سنوية لهيئة الثروة المعدنية والعائد من الثروة المعدنية سواء النفيسة أو الصناعية أو حتى أحجار الزينة والبناء (ولا ريال) حسب تعبير أحد مسئولي وزارة النفط والثروة المعدنية، فهيئة المعادن هي مجرد خرائط ودراسات أولية ونفقات وسيارات وصرفيات واستعراض يفرح العامة وحقائق توجع القلوب وما زالت الهيئة إلى اليوم تتلقى الدعم من دول مانحة سواء في توفير بعض الأجهزة أو تأهيل الكوادر أو في استخراج الطاقة الحرارية وما زال العديد من العاملين في الهيئة يرددون بأن اليمن ما زالت (بكر)، أي أن ثرواتها ما زالت في جوفها، بينما تشير العديد من التقارير إلى أن هناك من وطأ فراش الثروة المعدنية وما زال يختلي بها خلوة غير شرعية.. فإلى فقرات التحقيق. الديمونت (الماس)، البريل، الأجيلب، الكرندم.. مسميات علمية تلعلع الديمونت (الماس) أكدت للصحيفة مصادر مطلعة في المجال الجيولوجي أن هذا المعدن النفيس يتواجد في مناطق بلحاف ومرخة في محافظة شبوة وأيضا في منطقة حريب في محافظة مأرب وأوضحت مصادر أخرى أن البحث عن الماس يتم بطريقة سرية وبواسطة أفراد وأشخاص محددين بينما مصادر مسئولة في الهيئة استبعدت وجوده وأفادت أن حبة من الماس تزن جرامين تشكل ثروة كبيرة وليس من السهل إهمال ثروة مثل هذه إذا وجدت وأن كل ما يقال مجرد كلام عار من الصحة. البريل (الزمرد) تؤكد جهات جيولوجية حقيقة توفره في مناطق الجوف ومأرب وأن عملية استخراجه والاستفادة منه تسير على قدم وساق ويباع في أسواق دبي وتايلاند ويتم إخراجه بواسطة حقائب مسئولين وتتم عملية بيعه بدون أن يتم تسجيل بلد المنشأ حتى لا يتم كشف الحقيقة ونترك عملية صدق توفر هذا المعدن من عدمه للجهات المسئولة التي التقينا بها وسنورد فتاواها في فقرات هذا التحقيق. الكرندم (الياقوت الأحمر) وكذلك الياقوت الأزرق غالي الثمن الذي يسمى الروبي والذي يتواجد بكميات جيدة في وادي ضيقة والمحفد في محافظة أبين وفي محافظة شبوة، المصادر التي أبلغتنا أوضحت أن هناك جهات غير معروفة تعمل على استخراجه ولكن أثناء بحث الصحيفة عن الحقيقة كانت المفاجأة أنه موجود بالفعل واعترفت الهيئة بأنها أبلغت وقامت بعملية دراسة أولية كما اعترفت أن الياقوت الأحمر يتم استخراجه من قبل مواطنين عن طريق التعدين الحرفي أما الياقوت الأزرق ربما لا يتوفر بسبب أن عملية استخراجه تحتاج إلى أجهزة غالية الثمن. الأجيلب (العقيق) وهو ما تشتهر بأنها موطنه الأصلي، حيث يتوفر في مساحة واسعة في منطقة (آنس) وخاصة العقيق الأحمر الذي يطلق عليه الناس العقيق (الكبدي) أما الرمادي فيتواجد أيضا بمساحات واسعة في تعز وإب وصنعاء وباعتراف الهيئة علمنا أنه يستخرج بشكل حرفي وليس بشكل منظم، أما كيف يتم تصديره وجني عوائده وبيعه بطريقة تضمن الحصول على ثمنه كما يجب فهذا أمر غير وارد بعد ولم يتم التفكير به وفي الأخير (ولا ريال وإنما أسماء تلعلع وثروات مهدورة). المكون الاقتصادي فقد أشارت كتب التاريخ إلى أن الأحجار الكريمة كانت إحدى المكونات الاقتصادية للعديد من الدول والممالك التي قامت في أرض اليمن قديما، حيث في ذلك العهد كانت العديد من المعادن غير معروفة ولم تكتشف مثل ما هو حاصل الآن واستطاعت تلك الدول أن تقيم حضارات وترقى بالشعوب، بينما في هذا العهد الذي نعيشه -رغم توفر الإمكانيات والمؤسسات المسئولة والمشرفة- فإن الأحجار الكريمة لم يتم التوجه إلى استثمارها بشكل رسمي من الدولة وترك أمرها عائماً يسير وفق مصلحة من عرف أسرارها، فحتى المواطنون الذين يعملون في مجال هذه الثروة أحيانا تقع بلورات ثمينة تحت أيديهم أحياناً ولكنهم لا يقدرون ثمنها أو اكتشافها لعدم تأهيلهم أولا وعدم توفر الأجهزة ثانيا، فتنتقل إلى أياد أخرى تبيعها بسعر مربح بعد أن تم شراؤها برخص التراب وما زال الحبل على الجرار. المعادن المشعة (اليورانيوم) مثالاً المعادن المشعة لا تقل أهمية عن معدن الذهب وحجر الماس من جانب الجدوى الاقتصادية والتهافت على استغلالها واستخراجها ولكن مشكلتنا في كيفية ذلك الاستغلال وعملية الاستخراج، فقد أكدت مصادر جيولوجية مخضرمة عايشت عهدين ودولتين أن مادة اليورانيوم التي تعتبر من المعادن المشعة قد سبق اكتشافها منذ زمن ما قبل الوحدة اليمنية في منطقة لودر في عام 1988م وتم إجراء دراسات زلزالية في المنطقة، وبعد الوحدة وحرب 94م الأهلية تم استئناف مواصلة الجهد السابق وتم إجراء دراسات تفصيلية وتم إرسال العديد من العينات إلى شركة كندية وتم التأكيد على جودته ثم بعد ذلك أحيط الاكتشاف بالصمت المطبق وأوضحت مصادر أخرى أن المهندسين الجيولوجيين اليمنيين لا يباشرون أي بحث او استكشاف لعدم توفر أي ميزانية لمثل هذه الدراسات ودوما تأتي شركات بشكل مفاجئ باتفاقيات غير معلنة لتباشر التحرك والعمل والنزول إلى المواقع ويكون المهندس الجيولوجي مجرد مرافق لها وشاهد (ما يعرفش حاجة)، لعدم تأهيله وممارسته في الميدان بل إن بعض هؤلاء المهندسون يعملون إداريين وبعضهم سواقي تاكسي يصلون الهيئة آخر كل شهر لاستلام رواتبهم لعدم توفر ميزانية تشغيلهم والاستفادة منهم، حتى أن بعضهم قد نسوا ما درسوا وأصبحوا يعرفون في مجال ميكانيك السيارات والأعمال الإدارية أكثر من تخصصهم ولهذا فإن الثروة المعدنية مهملة لمن هب ودب وخاصة المعادن الغالية الثمن، فالغموض سيد الموقف. نحاس الحامورة و37 عاما من السمسرة الهيئة الجيولوجية تستعر غضبا حين لا يفهمها السائل والباحث حسب رئيسها حين توضح أن الاستثمار في مجال المعادن خطير ويحتاج إلى فترة كبيرة تحتاج إلى خمسة وعشرين عاما وأن الشركات التي تقدم على هذا الاستثمار تضحي كثيرا وتضرب الهيئة مثلا بمنجم جبل صلب في السعودية من حيث أنه لم ينتج ذهبا إلا بعد خمسة وعشرين عاما وأن ما يتم ترديده من قبل المواطنين جراء الجهل وعدم فهم العمل في مجال المعادن وتؤكد الهيئة بأنه لا يوجد حتى الآن في اليمن منجم واحد للمعادن وإنما كل ما تم ذكرها هي مواقع وليس مناجم لعدم اكتمال العمل فيها. الحامورة منجم أم موقع موقع الحامورة في محافظة تعز نورده مجرد مثال لنترك الحكم بعد ذلك للجمهور فالموقع المذكور بدأ العمل فيه منذ عام 1974م أي قبل 37 عاما وفي البداية بدأت بالعمل فيه شركة رومانية وبعد ذلك انتقل إلى شركة بلغارية وحاليا تعمل فيه شركة صينية ولم تواجه الشركات الثلاث اللاتي تعاقبن على عمليات الحفر فيه أي اعتراض أو مشاكل من السكان والقبائل وقد تم التوغل فيه وتم شق الطريق إليه إضافة إلى طريق قطار سكة حديدية بطول كيلومترين لنقل الصخور من مكان إلى آخر والعمل يسير فيه منذ 374 عاما ولا أحد يعرف ما يتم استخراجه من جوفه حتى أن أحد المتخصصين في المجال الجيولوجي من أبناء المنطقة أو قريب منها لا يعرف بالضبط ما يتم استخراجه.. قال حين سألته الصحيفة: ربما زنك أو قصدير او رصاص وآخرون قالوا نحاس وهكذا تضاربت الأقوال، فمدة سبعة وثلاثين عاما كافية للحفر والدراسة، لكن الواقع (ولا ريال) فالمشكلة أن هذه الشركات التي تباشر أعمالها في المواقع بدون رقابة من الهيئة وأن يكون للطرف الفني اليمني تواجد مع الشركات، حيث أوضحت مصادر مقربة أن هذه الشركات تصل وقد تم التنسيق معها مسبقا وتتسلم الموقع ودور الهيئة يكون أشبه ب(المأذون) الذي يجري مراسم عقد النكاح، فمتى سينتج موقع الحامورة ومتى ستكون هناك عوائد من الثروة المعدنية؟ ألا تعتبر مدة سبعة وثلاثين عاما كافية؟! فقد أكدت مصادر للصحيفة أن مدة من عشر سنوات إلى اثني عشر سنة كافية لأي شركة لاستكشاف أضخم موقع في منطقة وعرة، فالمدة كافية جدا.. إذا لماذا لا عوائد من موقع الحامورة؟ سماسرة النحاس سوق النحاس العالمي وسوق دبي أكد على أنه تم بيع كميات من النحاس من اليمن بينما الهيئة رددت نفس الاسطوانة التي بررت عبرها عملية تسجيل سوق دبي لبيع الذهب القادم من اليمن، حيث أوضحت أنها اكتشفت بعد بحث وجهد أن النحاس الذي تم بيعه في الأسواق العالمية من اليمن جاء من تجار الخردة الذين يقومون بشراء النحاس والأسلاك الكهربائية وغيرها من مواد النحاس المستخدمة ثم يقومون بصهرها وبيعها ومثل هذا الكلام يصدق ولكن حين قامت الصحيفة بجولة على من يقومون بشراء النحاس والخردوات أكدوا أن هناك تجاراً أكبر يشترون منهم النحاس الخردة كما هو وحين تم سؤال التجار الأكبر أكدوا أنهم يقومون ببيع النحاس خردة بعد شحنه للخارج ولا يستطيعون تحويل النحاس الخردة إلى نحاس خام بسبب عدم توفر معامل تتمكن بها من إعادة صهره وعدم توفر الأجهزة التي تقوم بتنظيف النحاس من الشوائب وبعض أنواع الطلاء الملتصقة بالأسلاك النحاسية الكهربائية. بينما أوضحت مصادر عالمة بهذا المجال أن ما تم تسجيله من النحاس الذي تم بيعه في الأسواق العالمية نحاس خام وليس نحاساً مصهوراً وأن هناك فرقاً بين النحاس المستخدم والنحاس الخام وأن النحاس لا يتم بيعه سبائك مثل الذهب وإنما بشكل أعمدة دائرية وأن هناك أفراماً لصهر النحاس متوفرة في اليمن ولكنها صغيرة الحجم وتقوم بصهر نحاس خردة وتحويله إلى أعمدة ولكن بشكل رديء وغير فني ولكن تقوم ببيعه على أصحاب ورش التصنيع مثل المخارط في داخل اليمن وأن أغلبية التجار يصدرون خردة النحاس للخارج كما عليه فكيف يتم تسجيله في الأسواق العالمية. موقع (نهم) لم يتطور إلى منجم ضرب لنا موقع جبل المحرق في نهم كمثال أكثر من مرة من قبل مسئولي الهيئة أن الموقع كان سيبقى متوقفاً بسبب عجز العديد من الشركات من فصل الزنك عن الرصاص بسبب تشبع المعدن الخام بالاكسجين وجاءت شركة دبي بمعدات حديثة وتمكنت من ذلك ورغم أن هذه الشركة أعلنت أنها ستبدأ الإنتاج في أواخر 2010م ولم تنتج حتى الآن وما زال المكان يسمى موقعاً وليس منجماً بسبب تعنت قبائل المنطقة ولكن حتى الآن لم توضح لنا الهيئة متى سيتم استئناف الإنتاج ولم توضح لنا أنواع المعادن التي سيتم إنتاجها، فالهيئة لا تذكر إلا الزنك والرصاص بينما العديد من المصادر تضيف معدن الفضة إلى المعادن المكتشفة ونسبة بسيطة من الذهب ولكن المشكلة أن هذا المنجم ما زال يطلق عليه مسمى موقع وهناك فرق في اللغة الجيولوجية بين المنجم والموقع، فالموقع يعني شركات وحفريات وبدون إنتاج بينما المنجم يعني الإنتاج والتصدير وعوائد مالية ولهذا هناك أكثر من عشرين شركة كل شركة تستلم أكثر من موقع منذ سنوات طوال ولم تتحول تلك المواقع إلى مناجم فسبحان الذي علم الهيئة الأسماء. مدير عام التقييم والترويج د/ عامر الصبري ل(الوسط) عملية استخراج المعادن تحتاج إلى وقت طويل ونتعامل مع القانون الجديد باللائحة القديمة على مدى أسبوعين متتاليين وصحيفة الوسط تتردد على مبنى هيئة المساحة الجيولوجية حتى تتمحص الحقيقة وتواجه المسئولين ولم يتسن للصحيفة الحصول على رد من مكتب رئيس الهيئة الذي يتعدد فيه المدراء والحجاب، فرغم استلام مكتب الهيئة مذكرة موجهة من الصحيفة تطلب التجاوب مع مندوب الصحيفة إلا أنه كان هناك تهرب رغم ترددنا على المكتب أربع مرات ولكن في الوقت نفسه كان هناك تجاوب أكبر من الدكتور عامر محسن الصبري مدير عام التقييم والترويج في الرد على الصحيفة ومواجهة الاتهامات الموجهة للهيئة بالقصور والإهمال والتمالؤ وكان الصبري صدره رحبا واستبسل في الدفاع عن
الهيئة ولكن هناك مثل مصري يقول (ماذا تصنع الماشطة للوجه العكر) فإلى نص توضيحات الدكتور الصبري. الياقوت بعدن حرفيا عن الأحجار الكريمة أوضح الدكتور الصبري ان هناك دراسات أولية أجرتها الهيئة الجيولوجية عن الياقوت الأحمر والزمرد وهناك مؤشرات على وجوده وما زالت العملية تحتاج إلى بحث أكبر.. وعندما أبلغته الصحيفة أن هناك جهات تقوم باستخراج الياقوت الأحمر أوضح الصبري أن هناك عملية تعدين حرفي من قبل المواطنين وقد تم عمل دراسة، وأضاف قائلا لقد اتفقنا مع الناس لتنظيمهم، مستبعدا أن يكون هناك ياقوت أزرق أو قدرة للمواطنين على استخراجه. وعن معدن ألماس استبعد توفر وجوده في اليمن، موضحا أن معدن الماس نادر جدا وسبب ارتفاع ثمنه كونه نادراً، فمن بين مائة موقع للماس يحتمل نجاح موقع واحد. وعن العقيق أوضح الصبري أنه يستخرج بشكل حرفي من قبل المواطنين وحتى الآن لم تتم عملية استخراجه بشكل منظم موضحا أن العقيق الأحمر -المرغوب أكثر- يتم استخراجه من منطقة آنس وأن هناك أماكن أخرى يتوفر فيها العقيق الرمادي ولا يتم استخراجه من المواطنين في مناطق محافظتي تعز وإب وكذلك يتوفر في بعض مناطق محافظة صنعاء. وعن معدن اليورانيوم الذي يعتبر من المعادن المشعة التي تستخدم في صناعة المتفجرات وفي أغراض أخرى مثل الطاقة الكهربائية أوضح الصبري أن شواهد أو مؤشرات وجوده لم تظهر جدوى اقتصاديتها بما يشجع على البحث عنه، موضحا أن عملية عدم الاهتمام من الهيئة في مضاعفة الدراسات والبحث عن الأحجار الكريمة بكافة أنواعها يعود إلى عدم توفر الأجهزة المتخصصة الغالية الثمن ولهذا بدأت الهيئة بالأولويات، مؤكدا على أن هناك الكثير من هواة التعدين الحرفي من المواطنين قد خسروا مبالغ كبيرة وهم يبحثون عن الماس والياقوت والزمرد وأصبح الأمر عندهم أشبه بالإدمان. الذهب يحتاج إلى صبر وعن الذهب والمواقع المتعددة له قال الصبري إن شركات التعدين لم تنتج شيئا بعد وعملية الاستغراب من استمرار عمل الشركات سنوات طوالاً بدون إنتاج استغراب غير منصف، لأن عملية الاستثمار في التعدين تحتاج وقتاً كبيراً وأوضح الصبري أن منجم جبل صلب في السعودية لم تنتج الشركة منه ذهباً إلا بعد مدة ثلاثين عاما من العمل فيه واستلام الشركة للموقع وأن المواطنين الذين يستخرجون الذهب عن طريق التعدين الحرفي لا يكسبون كثيرا ويعرضون أنفسهم للمخاطر علاوة على عوائق مواجهة القبائل للشركات، فكل الأراضي والجبال مملوكة للقبائل، موضحا أن المناطق التي يتوفر فيها الذهب هي أحجار الأساس القديمة والتي تتواجد في حجة والجوف وصعدة ومأرب والبيضاء وشبوة وبنسبة أقل في حضرموت وتعز. وعن معدن الحديد أوضح أن مصنع الحديد الذي في عدن يمول نفسه من الحديد الخردة ولا يوجد أي إنتاج لهذا المعدن في اليمن أما بقية المعادن مثل الزنك والرصاص والقصدير وغيرها، فالشركات ما زالت تعمل في المواقع ولم تنتج بعد ومن هذه الشركات توجد شركات يمنية منها شركة إنسان التابعة لرجل الأعمال شاهر عبدالحق وشركة إيرون وشركات عديدة منها شركة كانتكس كندية وشركة جبل صلب سعودية وثاني دبي للتعدين وجول ووك مايننج وغيرها كثير. وعن معدن الزئبق أكد توفر نسبة ضئيلة للنوع الأبيض منه المعروف، مؤكدا أن ما يقال عن الزئبق فيه كثير من الخرافات والأساطير، والزئبق الذي يستخدم في الصناعات الذرية يتم تصنيعه ولا يستخرج من الجبال وقد أصدر أحد المهندسين في الهيئة كتاباً عن الزئبق والخرافات التي قيلت عنه وهو المهندس عبدالحكيم عثمان. المعادن الصناعية وعن المعادن الصناعية مثل الجبس الذي ما زلنا نستورده من السعودية رغم الكميات الكبيرة التي تملكها اليمن أوضح الدكتور الصبري أن عدم توفر البنية التحتية أعاقت العملية الاستثمارية ومن تلك العوائق عدم توفر الطرق والحاجة الماسة ل(سكة حديد) التي تعتبر رخيصة في تكاليف النقل إلى الموانئ، كذلك عدم توفر مراسي وألسنة بحرية لشحن البواخر أما عن أحجار الزينة والبناء فقد أوضح أنها تستخرج بشكل عشوائي وبطريقة التفجير مما يسبب هدر كميات كبيرة منها وقد قامت الهيئة بتوعيتهم وجلب خبير ألماني لتعليمهم طريقة استخراج الأحجار ولأن أبناء القبائل لا يلتزمون ويميلون إلى التفجير العشوائي وعوائد هذه الثروة تذهب لصالح السلطات المحلية، واعترف الصبري بتصدير كميات من الأحجار إلى السعودية مؤكدا أن سلطات الهيئة قد حددها القانون وهم يتعاملون وفقه. القانون وعن إصدار العديد من القوانين الخاصة بقانون الثروة المعدنية أوضح الصبري أن سبب إصدار العديد من القوانين تعود إلى الرغبة في مواكبة القوانين الدولية، فأسس الاستثمار هو القانون الشفاف والضرائب المشجعة، موضحا أن القانون السابق كان بسيطا في الالتزامات والحقوق وبنظام التفاوض بينما القانون الجديد انتهج مبدأ الشفافية وأصبحت النسبة واضحة، مؤكدا أن القانون أصبح ملزما وشاملا ولائحة تنفيذ تعتبر شكلية وغير ضرورية ولهذا يتم التعامل في تنفيذه مع اللائحة القديمة لأن القانون الجديد نظم كل شيء حتى الاتفاقيات. الاتجاه المعاكس لصبري الهيئة هناك جهات أخرى وتعمل في مجال الجيولوجيا تستغرب مما تدبجه الهيئة من ردود على الباحثين عن الحقيقة، مؤكدة أن هناك مواقع للذهب أشارت الدراسات إلى أن نسبة الذهب فيها يصل إلى 120 جراماً في الطن رغم أن نسبة أربعة جرام في الطن تعتبر تجارية ونسبة سبعة جرام في الطن تعتبر تجارية مربحة، فما بالنا بنسبة مائة وعشرين جراماً في الطن والتي تعتبر ثلاثين ضعف للنسبة التجارية المعروفة للشركات فهذه النسبة تعتبر مغرية للغاية للشركات فحجم الثروة المعدنية المهول هو الذي دفع المستثمر شاهر عبدالحق لإنشاء شركة تعدين بجانب شركتين يمنيتين أخريين تم إنشاؤهما من قبل تجار ومسئولين لتعمل في مجال التعدين واستخراج الذهب والفضة وليس من المعقول أن يكون اندفاعهم ذلك قد جاء من فراغ وأن تلك الشركات ستستمر في التضحية وصرف الأموال الباهظة ورسوم الترخيص لمدة عشرين عاما أو أكثر وإنما كان الدافع ما تزخر به الأرض اليمنية من ثروة ما زالت قيد التضليل والتعتيم. وعن الأحجار الكريمة أوضحت هذه الجهات أن بمقدور الهيئة أن تنشئ فريق عمل لاستخراج العديد من الأحجار الكريمة وإنشاء شركة لتقوم بتسويقها والذي سيوفر مبالغ كبيرة تمكن الهيئة من توفير معدات لإنشاء شركة تعدين وتتمكن من الحصول على أفضل المواقع ولكنها حتى الآن لم تلتفت إلى أهمية الأحجار الكريمة حتى على مستوى العقيق ولم تفكر ببناء الكادر الجيولوجي وتحتفظ به وتطور قدرته بل لم تتمكن من تطوير المختبرات التي ما زالت لا تملك قدرة تحليل أكثر من ستة وأربعين نوعاً من المواد المعدنية وقدرتها الحقيقة تقع في تحليل أحد عشر نوعا فقط. إدارة التخريط الجيولوجي بمال الصدقة رغم أهمية هذه الإدارة في إصدار الخارطة الجيولوجية التفصيلية التي تغطي الحاجة الفنية والمهنية لم يتم إنشاؤها إلا في عام 2000م وبدعم فني وإنشائي من الحكومة الألمانية بمبلغ وقدره 206 ملايين مارك ألماني علاوة على تدريب كادر يمني على إعداد الخارطة بكفاءة، فقبل عام 2000 لم تفكر الدولة بإنشاء هذه الإدارة ولولا المعهد الألماني للمصادر الطبيعية الذي بادر في الإشراف ومواصلة الدعم من ألمانيا حتى عام 2003م ما كان لهذه الإدارة أن تنشأ رغم أن تكاليف إنشائها لا يساوي ما ينهبه وزير فاسد أو متنفذ أو قريب ناهب يتمتع برضا الحكام عنه فإلى إدارة التخريط الجيولوجي. تحليل الصور الفضائية في صباح يوم السبت المنصرم كانت صحيفة الوسط في إدارة التخريط وقام مدير الإدارة الأستاذ محمد أمين المغلس بمرافقة مندوب الصحيفة إلى أقسام الإدارة التي تقع في طارود واحد، فيه مجموعة من المكاتب وأوضح المغلس أن الإدارة قد تمكنت من إنتاج 220 خارطة تغطي جميع أراضي الجمهورية اليمنية وكذلك تقوم الإدارة عبر برامج خاصة بلتحليل الصور الفضائية وهناك برنامج الاستشعار عن بعد وأن القسم ما زال يعاني من نقص في الأجهزة وبعض البرامج وعدم توفير ميزانية تشغيلية كافية لنزول فريق العمل لتنفيذ العديد من المهام ميدانيا.. وأضاف المغلس أن عدد الأشخاص الذين تم إيفادهم لدورات تدريبية هم ستة أشخاص إلى دولة ألمانيا وستة آخرون في دورات تعريفية في ذات الدولة ألمانيا أيضا، وأن عدد الكوادر بلغ ستة وتسعين كادراً يمنياً وأن الدعم السنوي المقدم للإدارة فقدره مبلغ أربعة عشر مليون ريال فقط، موضحا أنه حتى الآن لا يتوفر في الجامعات اليمنية قسم متخصص في تأهيل كوادر في مجال التخريط الجيولوجي وقدم المغلس للصحيفة نماذج من تلك الخرائط وملزمة تحتوي على شرح مفصل لأهمية الإدارة ومكن الصحيفة من تصوير الأجهزة التي قدمت من ألمانيا والصحيفة تقدر تعاون المدير المغلس في التجاوب معها. تسرب الكوادر وعلمت الصحيفة من مصادرها أن الكادر الذي تم تدريبه في ألمانيا قد تسرب بالكامل ولم يتبق غير شخص واحد فقط جراء الإهمال الذي تعاني منه إدارة التخريط التي لا تحظى بالاهتمام الذي يجب من قيادات الهيئة وقد حصلت الصحيفة على وثيقة صادرة من إدارة التخريط تتحدث أن الصعوبات التي تواجه الإدارة كثيرة ومنها تسرب الكوادر المؤهلة إلى الشركات إضافة إلى تقليص الدعم المؤسسي وتقليص الميزانية الاستثمارية للإدارة إضافة إلى أن برنامج الERDAS لا تشمل كل الأيفونات وأكدت الوثيقة على ضرورة تأهيل كادر جديد واستمرار التدريب الداخلي والخارجي كذلك طالبت المذكرة بضرورة طبع الخرائط المنجزة التي لم يتم طباعتها. وقد لاحظت الصحيفة أثناء زيارتها للإدارة أن الموظفين العاملين فيها في حالة نفسية تشبه حال صاحب المحل التجاري الذي أصبح مهدداً بالإفلاس، كون الموظفين المتواجدين لم يتم تأهيلهم ككوادر يجب أن يستفاد منها وإنما يتم توظيفهم من أجل الحضور صباحا للدوام وعدم المغادرة حتى انتهاء الدوام ليصحوا كل يوم وهم على موعد لتذوق مرارة الاحتجاز ثم المغادرة، وأوضحت مصادر مطلعة للصحيفة أن الهيئة أصبحت أشبه بالمحلل الشرعي لتمرير عملية نهب الثروة المعدنية وتعطيلها حتى وإن كانت قيادات الهيئة بريئة ولكنها تدرك أنها مجرد مبنى وإدارة غير مرغوب بها وعملية التدمير تتم دوما عبر تركيز عديمي الكفاءة في المنصب أو تركيز الشخص بعد الترويض على قبول الواقع والصمت وعدم الغيرة على الوطن باسم حب الوطن. الهيئة العليا للمناقصات تعطل مشروع الطاقة الحرارية تعتبر الطاقة الحرارية ضمن الثروة المعدنية بحكم أن الطاقة الحرارية تخضع للدراسات والمسوحات الجيولوجية وتتمتع اليمن بكثرة العيون الحارة التي أغلب مواقعها قابلة لاستخراج الطاقة الحرارية التي تعتبر ثروة هامة بحكم أنها تعتبر مصدراً من مصادر تشغيل الطاقة الكهربائية وكذلك تشغيل العديد من الآليات التي تحرك المصانع بمصادر الطاقة الحرارية. إفشال المشروع وقد قامت الصحيفة بزيارة إلى إدارة الطاقة الحرارية فوجدتها تتمثل بمكتب واحد يضم العاملين فيه ولم تتمكن من لقاء المدير بسبب عدم تواجده في المكتب وكان في مهمة عمل أخرى وعلمت الوسط أن مشروع الطاقة الحرارية الذي من المقرر إقامته في منطقة (اللسي) في محافظة ذمار والذي ينفذ بدعم أجنبي قدم لتنفيذ المشروع الذي سيقوم بتمويل الطاقة الكهربائية قد تم توقفه بسبب عدم موافقة الهيئة العليا للمناقصات على المشروع رغم موافقة لجنة المناقصات وأوضحت مصادر من الهيئة -فضلت عدم ذكر اسمها- أن تعطيل هذا المشروع مقصود بحكم أنه يشكل أهمية اقتصادية، ولو فرضنا أن الهيئة العليا للمناقصات لها مبررات مقبولة في قيمة المناقصة فكم من المناقصات الأخرى التي تمررها بدون تدقيق، موضحة تلك المصادر أن عملية المناقصات لا تسلم من التحايل سواء من الجهة المعدة للمشروع أو باقي الجهات المسئولة عن المناقصات ويكفي كم يملك هؤلاء المسئولون من فلل وسيارات ومزارع وأسهم وتدريس أولادهم في دول أوربية، فالمانحون يقدمون الدعم والمسئولون في بلادنا يختلفون على نسبة الارتزاق. المبلغ بايطير.. عايطير.. شايطير بينما جهات مسئولة في الهيئة أكدت أن الموقع الذي سيقام عليه المشروع يعتبر موقعاً استراتيجياً وتتوفر فيه الطاقة الحرارية بأضعاف مضاعفة إلا أن هيئة المناقصات العليا ترفض
الموافقة في البدء في تنفيذ المشروع وإذا لم يتم استغلال الدعم المقدم من المانحين في نفس المشروع سيتم سحبه من قبل المانحين خلال الأشهر القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.