الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الوسط" تحاور الشباب..تحالف بلطجي مع سلطة ما قبل زمن الدولة ينتج أٍسبوعاً من القتل المروع
نشر في الوسط يوم 20 - 03 - 2011

*محمد غالب غزوان "حقائق من الميدان تكشف عورة" المستبد حين تحتضر أي سلطة تكون أكثر ضراوة وقسوة على شعبها إذا ما ثار عليها، وقد أصبحت السلطة اليوم بحاجة إلى من يشفق عليها من تصرفاتها وتعاملها مع موجة الاحتجاجات التي يقودها الشباب المطالب بإسقاط النظام ورحيلها، فتصرفت تصرفات عرضت فيها نفسها لأعتى موجة من الاضطرابات، من خلال ما أقدمت عليه في «عدن» من قتل وتنكيل ظهيرة يوم الجمعة، والهجوم الوحشي الذي أقدمت عليه فجر يوم السبت في صنعاء مما قد ينجم عنه كسور في أغلب اجزائها وربما أنهيار بناينها، ليس فقط في جانب الانكشاف والتعري الذي أصابها من خلال سوء من وظفتهم لنصرتها وعطفاً على أختلال بنيتها السياسية واعتلال رابطتها العضوية وليس ذلك فحسب وإنما كونها قدمت نفسها بأنها أًصبحت على شفا العودة إلى زمن ما قبل الدولة لتثبت لكل متابع أنها سلطة لدولة لم تنشأ كثمرة للوعي الاجتماعي والسياسي ولم تخلق كمولود طبيعي ينعم بمقومات الاستمرار والبقاء والقدرة على البناء والتنمية بقدر ما كانت تعبيراً عن إرادة عاطفية فردية رغبت في ايجاد كائن مشوه لا يمكن التحكم في حركته والسيطرة على رغباته محاصرة بفرضية سلبية تتحكم في طرائق التفكير والممارسة تقوم على ثنائية إما التفكك أو الاستبداد وكأنهما شرطان متلازمان، فإلى حمامات الدماء التي تسفك على قارعات الطرق لضحاياهم فلذات أكبادنا، شباب الثورة الذين أغلبهم طلاب جامعات. التهور البشع كان هذا الاسبوع أسبوعاً دموياً بما تعنيه الكلمة ومنذ بداية ساعاتها الاولى وفي باكورة اليوم الاولى من فجر السبت المنصرم الذي استيقظت فيه العاصمة صنعاء على أصوات الرصاص ودوي المتفجرات جراء هجوم كاسح نفذته قوات عسكرية مكونة من القوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس (الابن البكر) وقوات من الامن المركزي التي يقودها ابن شقيقه، اضافة إلى مجموعة من البلاطجة وبمساهمة من الامن القومي الذي يقوده ايضاً ابن شقيق رئيس الجمهورية عمار ليصبح الهجوم هجوم أسرة الحكم على فئات الشعب المعتصمين في ساحة التغيير تحت قيادة شباب الثورة، ولم يكن الاسبوع المنصرم أوفر حظاً من هذا الاسبوع الاكثر دموية، حيث رقدت مدينة عدن ليلة الجمعة الماضية وهي ثكلى حزينة بعد أن فقدت تسعة من أبنائها في ظهر يوم الجمعة لتستفيق صباح يوم السبت على فاجعة الكارثة التي حلت بمعتصمي صنعاء لتنتفض عدن في مسيرة أحتجاجية في يوم السبت ليضاف إلى قافلة الشهدائها ثلاثة آخرون أما العاصمة صنعاء فقد رقدت يوم الجمعة بعد أن شيعت جثمان أحد شهدائها لتصحو صباح السبت على طلقات اسقطت شهيداً جديداً والف جريح ليتبعه شهيد آخر في عصر يوم الاحد، بينما محافظة حضرموت استقبلت باكورة هذا الاسبوع بقتل أحد طلاب مدرسة أبي ذر الغفاري الابتدائية في مسيرة انتفضت أحتجاجاً على الهجوم الاسري على معتصمي صنعاء محافظة تعز هي الاخرى سقط فيها أربعة عشر طالباً من طلاب المدارس مثخنين بجراحهم جراء أصرارهم على الالتحاق بالمعتصمين في ساحة الحرية احتجاجاً على الهجوم البشع الذي استهدف معتصمي صنعاء وهكذا وحد البطش المحافظات الجنوبية والشمالية في مطالبها وتحركت في عروقهم دماء الاخوة ووشائج القربى من اجل تحقيق هدف واحد هو إسقاط النظام وترسيخ المحبة وتحقيق حلم الوحدة بمعناها الحقيقي بعد أن أجهضها الناهبون والمستبدون فإلى التفاصيل الدقيقة لمذابح استهدفت الوطن والاجيال. الفجر الدامي بغير المتوقع تفاجأت السلطة بازدياد عدد المعتصمين وتمدد مساحة الاعتصام من بعد جولة القادسية جنوباً التي كانت آخر حدود المعتصمين، أي من أمام المركز الإيراني إلى جولة الفرقة الأولى مدرع وشرقاً نحو وزارة العدل، جاء ذلك التوسع جراء تدفق العدد الهائل للمصلين الذين جاءو لأداء صلاة الجمعة وافترشوا الأسفلت وبعد ذلك قرر جزء منهم الاعتصام ومكنتهم كثرتهم العددية من التطويق الكامل على الأطقم العسكرية التي كانت متواجدة لمنع أي توسع وهي تتكئ على صبات خرسانية نصبت بشكل مكثف عند الجولة ولكن التدفق البشري الذي جاء غاضباً من ما أقدمت عليه السلطة من هجوم في منتصف ليلة الثلاثاء أدعى إلى مقتل شاب والمئات من الجرحى وعلى الفور تمكنوا من نصب الخيام بينما أخذت الأطقم العسكرية تطالب الشباب مساعدتها للخروج من محيط الزحام وقبل أن تقطع الخيام عليها الطريق.. صحيفة «الوسط» كانت حاضرة تلك اللحظات وتتبعت أحداثها لحظة بلحظة وتمكنت من تصوير الاطقم العسكرية وهي تغادر بمساعدة الشباب. بعدها تحركات البلاغات ولكن لم يكن باليد حيلة، حيث كانت الخيام قد نصبت وكذلك تم نصب منصة جديدة خاصة ببعض التيارات الشبابية المتوحدة وتمكن الشباب بسواعدهم القوية من جر الصبات الخرسانية الضخمة التي كانت تحدد مساحتهم وبعد ازالتها التحمت ساحة الاعتصام وهلل اصحاب المحلات التجارية فرحين بذلك التوسع الذي سيحرك عملهم التجاري، وعبر الكثير من أصحاب هذه المحلات عن فرحته خاصة ملاك البوافي والمطاعم والاكترونيات باستثناء ما لك «سيتي مارت» السوق التجاري الذي يعتمد في مبيعاته على زيارات الاسر والذي طلب من الشباب ترك مساحة كافية حددها بأكثر من نصف الشارع والذي قال انه يدفع ايجار تلك المساحة من الشارع بالدولار للدولة وفعلاً تمت الاستجابة له في ترك المساحة خالية. وبعد ما يقارب ساعة ونصف تم حضور عمال بناء وقاموا ببناء حوائط من الجدار بواسطة البلك بإشراف حكومي وتم اتباع هذه الخطوة في كافة الشوارع الفرعية حتى تتم اعاقة أي توافد لأشخاص جدد للالتحاق بالاعتصام، هذا ما فسره العديد من الحاضرين والمراقبين ولكن كشفت الوقائع فيما بعد أن تلك الحوائط كانت من أجل حشر مجموعة الشباب عند تنفيذ الهجوم وإبادتهم بواسطة القنابل السامة والرصاص دون أن يتمكنوا من الهروب. ومنذ بداية المساء تدفقت الحشود العسكرية رفقة مسحلين بملابس مدنية تولوا الجانب الأكبر من عملية اطلاق الرصاص الحي مباشرة على المعتصمين عندما تم تنفيذ الهجوم وشوهد أولئك المسلحون الذين يرتدون لباساً مدنياً يحاصرون مداخل الساحة والشوارع المؤدية لها، فيما تم تحريض العديد من الأهالي من الاحياء المجاورة وخاصة الموظفين الذين تم تهديدهم بالتقارير لجهات عملهم كانت كافة الترتيبات والتكتياكات تشير إلى أن هناك هجوماً سيتم تنفيذه على المعتصمين لإعادة السيطرة على الساحة التي تمدد وتوسع المعتصمون عليها رغم أنف السلطة وحرصها المسبق على محاصرة الاعتصام ومنعه من التمدد، وكانت كل التوقعات تشير إلى محاولة ستقوم بها الاجهزة الامنية لفض الاعتصام ولم تكن تلك التوقعات تتوقع بشاعة ما تم تنفيذه لاحقاً. الساعة الخامسة والنصف من صباح السبت وبشكل مفاجئ والمعتصمون نيام في خيامهم بدأ إطلاق الرصاص والقنابل السامة وأخذت كثافة الغازات السامة والرصاص تغلق مكان المعتصمين وسقط أثر ذلك كثيرون فيما تحركت العربات المصفحة تتقدم برفقة مصفحات اخرى مخصصة برش المياه ذات الدفع العالي والتي تصل درجة حرارتها «150» درجة وقيل «300» درجة خلطت في مياهها مادة بيضاء تسبب تهيج الجلد (حكة)، وحينها تماسك المعتصمون الذين شعروا أن القوات الأمنية جاءت بعدتها وعتادها من أجل إبادتهم وقاموا بخلع بلاط الرصيف للدفاع عن أنفسهم من هجوم حملة السلاح ذوي الزي المدني وهم القوة الراجلة من البلاطجة الذين يساندون قوات الجيش والامن في تحالف مقيت لإبادة الشباب المعتصم الاعزل من السلاح، وتمكنت تلك الجحافل من السيطرة على قلب جولة القادسية بينما أندفع المعتصمون الآخرين الذين في الجانب الآخر من الجولة لمساندة زملائهم وتمكنوا من أسر بلاطجة واوصلوا صمودهم ببسالة ونقلت الفضائيات الاحداث مباشرة على الهواء بينما استمر المهاجمون مع مصفحاتهم يشكلون حاجزاً في المنتصف وسقطو العديد من الجرحى وصل عددهم إلى الف جريح، خسمون منهم بحالة خطرة بينما قتل شاب جراء طلقة نارية أصابته في الرأس إضافة إلى مائة وخمسة وأربعين مصاباً جراء الاحجار والصعق الكهربائي وخمسة وعشرون شخصاً بطلقات نارية. التعزيزات الشعبية كان الوضع مأساوياً وكان الجرحى ملقيين على الأرض بشكل مخيف ووجه المعتصمون في الساعة السادسة صباحاً نداء استغاثة لشعب اليمن لانقاذ شباب الوطن الذين تعبث بها الاجهزة الأمنية وإرسال سيارات الاسعاف لإسعاف المصابين وتقديم الدواء بينما استمرت الأجهزة القمعية في منع إسعاف المصابين ومنع دخول الدواء إلى ساحة الاعتصام، فقد قامت تلك الأجهزة بتحطيم سيارات الاسعاف التابعة للجمعيات الخيرية وكذلك تم الاعتداء على مجموعة من النساء كن يحملن الدواء والكعك لإدخاله للمصابين والجرحى، فتم منعهن رغم أن أغلبهن يمثلن منظمات إنسانية. وعلى الفور تحرك العديد من أبناء الشعب إلى المنفذ الوحيد الذي لم يتم عزله بالحوائط الاسمنتية في جولة الرباط ولكن المصفحات المدججة بالمتفجرات والجنود المدججين بالسلاح حاولوا منع المواطنين الذين هرعوا لفك الحصار عن شباب الثورة الثروة القومية للبلاد، لتستمر عملية المنع حتى الساعة السابعة صباحاً بعدها انضم طلاب المدارس الأساسية والثانوية إلى جموع المتظاهرين، فوصلت عدد ستة شاحنات محملة بالجنود لتعزيزات لاستكمال بشاعة التنكيل ولكن هرع طلاب المدارس والمواطنون للانبطاح امام تلك الشاحنات التي توقفت وهرع الجنود منها لكن الطلاب شكلوا سداً منيعاً ومنعوا تقدمها وأخذت هتافاتهم تتعالى تردد «يا علي يا خسيس دم الشهداء مش رخيص» بعدها جاءت الأوامر بانسحاب الجيش واندفع المواطنون والطلاب يركضون صوب مكان الاعتصام من اجل انقاذ الشباب، وعندها أطلق الجنود الرصاص ولكن الطلاب استمروا في الاندفاع غير آبهين، حينها تنفس المعتصمون الصعداء بعد أن تم فك الحصار وقد أدت تداعيات هذا الهجوم الحكومي الهمجي إلى اصابة العاصمة بالشلل، حيث لم يذهب الكثير إلى أعمالهم ولم يذهب الطلاب إلى مدارسهم وتدفقت المجاميع إلى الساحة بينما شوهد مجاميع من النساء يوزعن الخبز الساخن والكعك والسندوتشات في الساحة التي تحولت إلى مزار مقدس لكافة المواطنين وزادت بشاعة المنظر وبصمات الخبث التي خلفتها قوات الهجوم الحكومي من حالة الاستياء الشعبي والتعاطف مع الشباب المعتصمين الذين تشهد لهم كافة الجهات بحسن الخلق والتعامل السوي بينما من قامت الحكومة باستئجارهم لمناصرتها ثبت أنهم من أراذل المجتمع ومن أرباب السوابق وقد اكد أصحاب المتاجر عدم تضايقهم من شباب الاعتصام باستثناء صاحب مركز «سيتي مارت» وقالت مصادر من الحواري التي في الأزقة والتي لم تصل خيام المعتصمين اليها أن من تجلبهم السلطة من بلاطجة يتم نشرهم في الأزقة من أجل التربص بالمعتصمين هم من يقومون بمضايقتهم بينما الشباب المعتصم أغلبهم طلاب جامعيون لا تصدر منهم تصرفات قذرة. عدن تتصدر القافلة محافظة عدن مازالت دماء أبنائها تروي تراب أرضها وبشكل مستمر ودائم فلا يمر أسبوع إلا ويسقط فيها عدد من الشهداء الجرحى، وكأن ذلك قدر عليها رغم مدنيتها ونفسها السلمي الحضاري ولكنها دوماً السباقة إلى نبذ الظلم والاستباد والهمجية والنهب وغير صبورة على الحكم الجاهل. وفي يوم الجمعة خرجت مجاميع من الشباب من منطقة دار سعد في مسيرة تستنكر ما تعرض له شباب صنعاء في مذبحة يوم الثلاثاء في الاسبوع المنصرم وكانت المجموعة في طريقها لاقتحام ملعب «22» مايو لإنزال صور الرئيس المرفوعة في الملعب والتي قالوا أنها آخر صورة للرئيس في عدن ولكن أتلقفتهم قوات الجيش وأطلقت عليهم رصاص الدوشكا ورصاص الاسلحة النارية المختلفة والقنابل المسيلة للدموع مما أسفر عن ثلاثين جريحاً وقد خرج عشرات الآلاف من أبناء عدن في تظاهرات غاضبة رافضين مبادرة الرئيس ومنددين بما تعرض له المعتصمون في صنعاء مساء الثلاثاء في الاسبوع المنصرم في مجزرة بشعة قتلت العديد من الشباب المتعلم ليأتيهم صباح السبت بكارثة أكثر بشاعة، حين تناقلت وسائل الاعلام وحشية الهجوم الذي استهدف معتصمي ساحة التغيير واثر ذلك أنطلقت عصر السبت مسيرة من دار سعد لتواجهها الاجهزة الامنية بالقمع مما أدى إلى ردة فعل غاضبه أقتحم الشباب جرائها قسم شرطة دار سعد، فقامت قوات الأمن باطلاق النار مما أدى إلى قتل أحد المتظاهرين فقاموا باحراق قسم الشرطة ثم بعد ذلك أخذت قوات الشرطة وتعزيزات الجيش باطلاق النار
الكثيف على المتظاهرين أسفر عن مقتل اثنين آخرين ليرتفع عدد الشهداء الى ثلاثة وثلاثين جريحاً وكانت المدينة قد شهدت منذ صباح يوم السبت العديد من المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية الغاضبة على ما تقدم عليه السلطة من قمع وقسوة على المتظاهرين الذين يطالبون بسقوطها ورحيل الرئيس وأسرته التي تستحوذ على الحكم. الرئيس فوق السطوح وقد أوضحت مصادر مطلعة ومقربة أنه في مساء يوم الخميس المنصرم تحرك الرئيس صالح إلى مقر معسكر الفرقة الاولى مدرع خصيصاً من أجل أن يصعد على سطح مبنى القيادة لمشاهدة جماهير الاعتصام وحين شاهد كثرتهم التفت إلى علي محسن قائد الفرقة وقال من كل هؤلاء؟ فرد عليه المعتصمون.. فنزل ممتعض وحينها قرر مهاجمة مكان الاعتصام وخاصة حين علم بتوسعهم يوم الجمعة. ومن جانب آخر هناك وشاية ضد علي محسن أنه يسمح لجنوده بالنزول عصراً إلى ساحة الاعتصام لتناول القات وخاصة حين تم حذف اسمه من قائمة كشف أقارب الرئيس الذين يستحوذون على مناصب عليا وفي كل الاحوال يعتبر علي محسن ضمن من كدسوا الثروة على حساب هذه الأمة وممن تورطوا في سفك دماء أبناء الجنوب وأبناء صعدة وأبنائه يملكون شركات نفطية ويملك علي محسن عقارات استثمارية متعددة، فهو ليس بعيداً عن دائرة الفساد والقسوة ولكن مصلحته أن يسقط النظام ويهرول إلى تكفير ذنوبه المتعددة التي اقترفت في حق الضعفاء وليتذكر محسن أن الله ليس بغافل عما يفعل الظالمون. مدينة ضحيان مجمهرة وتدعوا المكاتب الحكومية بصعدة إلى عدم التمرد على الجمهورية في زيارة خاطفة قامت بها صحيفة «الوسط» لمدينة ضحيان في محافظة صعدة والتي تعتبر معقل «الحوثية» والعاصمة الروحية والتي استهدفتها السلطة في خمسة حروب متواصلة بدءً من الحرب الثانية والتي تكبدت العديد من الضحايا وضربت بنيتها التحتية وهدمت منازل سكانها تحت مبرر حماية الجمهورية. وقد وجدت الصحيفة مدينة ضحيان هي الاخرى تشارك كافة المناطق اليمنية الغليان الثوري رغم فضاعة الدمار والنهب الذي يتم باسمها وفي مدرسة النجاح حضرت الصحيفة عصر يوم الاربعاء فعاليات مهرجان يدعو إلى إسقاط النظام والذي ينظمه شباب الثورة التابعون للمكتب الاعلامي الحوثي وكان حضور الشباب والمؤيدين لهم كبيراً وكانت الهتافات تتعالى وتردد «الشعب يريد إسقاط النظام» وتم خلال المهرجان الذي حضرته العديد من وسائل الاعلام تقديم المسرحيات الهادفة والقصائد الشعرية والهتافات الثورية. وأوضحت مصادر من الشباب ل«الوسط» أن مدينة صعدة كانت السباقة في مواجهة ظلم السلطة وكشف وجهها القبيح وأن شباب صعدة تم استهدافهم أستهدافاً بشعاً.. قتلوا وطورودا ونهبوا ووضعت العراقيل أمام مستقبلهم ورغم ذلك فإن الشباب اليوم يقودون التغيير ويؤيدون أقرانهم من الشباب الثوار في كافة المحافظات من أجل إسقاط النظام. وقد شاهدت الصحيفة أعلام الجمهورية ترفرف فوق المدارس وحتى فوق خراب المباني التي استهدفها طيران النظام واكدت مصادر من أبناء المدينة أن ما تدعيه السلطة في أن أبناء صعدة والحوثيين لا يعترفون بالنظام الجمهوري «كذب» تروج له من أجل مبرر قتل أبناء صعدة وأن المخالفين للنظام الجمهوري هم من يديرون المكاتب الحكومية التابعة للنظام في مبنى المحافظة الذي تسيطر عليه. ومن خلال مشاهدات الصحيفة ميدانياً وجدت أن محافظة صعدة خارج نطاق السيطرة الحكومية، فالحكومة تسيطر على مساحة كيلو متر ونصف ومن خلال تلك السيطرة تنهب ميزانية محافظة صعدة وليت تلك السيطرة حرة بل يتحكم بها الشيخ عثمان مجلي أحد المشائخ الداعيين للحرب، وتبين للصحيفة أن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وينشط فيها مؤتمر السلام اكثر جمهورية وحرية وأن من يستحقون تسميتهم بالمتمردين هم أولئك الذين في المكاتب الحكومية وعلى رأسهم المحافظ المعين والأمين العام الذي سقطت شرعيته. صعدة تسقط شرعية الحاكم ومناع يكشف سر تحالفه مع الحوثيين محافظة صعدة عقد فيها لقاء تشاوري تحت مظلة مؤتمر السلاح الذي يقوده الشيخ فارس مناع، ذلك اللقاء أسفر عن تقديم عدد «198» عضواً مجلس محلي استقالاتهم من الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، وهذه الأغلبية الساحقة لاعضاء السلطة المحلية المستقيلين أسقطت شرعية كافة مسؤولي المكاتب الحكومية في المجمع الحكومي للمحافظة إضافة إلى تأييد «15» عضواً يتبعون أحزاباً أخرى ليتبقى ما يقارب عدد «50» عضواً فقط مؤيدين للحزب الحاكم. وقد تم تقديم الاستقالات في خيمة تسمى خيمة السلام منصوبة في منزل فارس مناع وبعد ذلك تم إصدار بيان باسم اللقاء التشاوري تم فيه إدانة أعمال البلطجية ومهاجمة المعتصمين في ساحات الاعتصام وقتل الشباب العزل في شوارع عدن، معلنين تضامنهم مع كافة أبناء الشعب اليمني المطالبين بالتغيير، مؤكدين وقوفهم جنباً إلى جنب لمواجهة الفساد والنهب وقمع السلطة حتى يتم إسقاط النظام بكافة رموزه بشكل نهائي، حيث أصبح إسقاط النظام ضرورة ملحة من أجل إنقاذ البلاد وأحزابها من دوامة الحكم الاستبدادي واكد البيان أن اللقاء التشاوري سيعمل على دعم المسيرات والفعاليات المطالبة بالتغيير والمساندة لشباب الثورة في كافة اليمن. وكذلك اكد اللقاء التشاوري -الذي حضرته أطراف حوثية- على تمسكه بالنظام الجمهوري وحماية الثورة الشبابية ودعمها. وفي حديث تعقيبي من الاستاذ ضيف الله من المكتب الاعلامي الحوثي قال: صعدة التي قدمت آلاف الشهداء هي اليوم تساوي آلاف الجماهير التي تخرج للمظاهرات في عموم اليمن.. ومحافظة صعدة تعتبر متحررة من سطوة السلطة ولا حاجة للاعتصام فيها في مساحة لا تساوي «2» كيلو متر تفرض السلطة عليها الاستبداد أما منسق شباب التغيير عبدالله القفوع وصف الرئيس صالح بالرئيس المخلوع وقال إن صعدة تتمتع اليوم بالتلاحم ورص الصفوف من أجل إنقاذ الوطن. «مناع» ل«الوسط»: مساوئ السلطة الدافع لإسقاطها وفي تصريح للشيخ فارس مناع خص به صحيفة «الوسط» قال إن أبناء صعدة يسعون إلى قيام دولة مدنية حديثة لا تهمش أحداً فأبناء صعدة يرفضون ويكرهون الحروب التي فرضت عليهم وموقفهم اليوم جاء من خلال شعورهم أن مساوئ السلطة ستؤدي بهم إلى الهاوية، تلك السلطة التي استهدفتهم بالاعتقالات والتصفيات والإفقار والاقصاء وتحويل صعدة إلى مسرح عسكري وساحة إعدام جماعي وتدمير وتشريد.. وفي سؤال الصحيفة عن تحوله المفاجئ إلى صف الجماعة الحوثية قال مناع بمرارة: كنا نقاتل إلى صف السلطة حتى ولدي قتل في ساحات المعارك بينما السلطة، قامت بقصف منازلنا من الخلف ونحن في الأمام، تشردت أسرنا ولذنا بالفرار إلى الهياج وأرسلنا من يستطلع حال منازلنا ومزارعنا واملاكنا فوجدنا الحوثيين يحافظون عليها ويحمونها من النهب وكانوا يدافعون عن المستضعفين من العجزة والمرضى والاطفال حتى أخجلونا وأحرجونا وحينها تكشفت لنا حقيقة هذه السلطة الظالمة وأساليبها الخبيثة في تدمير بنية الشعب وتقطيع الروابط الاجتماعية، فدسنا على جراحنا وتعانقنا وحل الوفاق والمحبة بيننا وأصبحنا اليوم نعيش سوياً بسلام، إن السلطة أبدعت في تعميم الفتن ودعم المنفذين لها ولهذا أصبح إسقاط النظام واجباً مقدساً. "تعز" بركان الثورة.. شبابها يؤكدون عدم أعترافهم بأي حوار شباب ساحة الحرية ل«الوسط»: على الرئيس توجيه مبادرته لعبد بورجي والبركاني. تعز تحولت إلى بركان ثائر صباح يوم السبت وذلك جراء مشاعر الغضب التي انتابت الثوار حيال ما حدث للمعتصمين فجر يوم السبت في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، حيث تحر آلاف من المتظاهرين عند الساعة العاشرة صباحاً بالخروج من ساحة الحرية والتوجه بقافلات إلى وسط شارع جمال لحشد مزيد من المتظاهرين للاعتصام في الساحة وجاب هؤلاء -الذين ربطوا على رؤوسهم لافتات كتب عليها «الثوار»- شوارع جمال وسبتمبر والعقبة والحروي وحوض الاشراف ثم انعطفوا إلى مبنى المحافظة وهتفوا برحيل النظام في وجوه أفراد الشرطة التي بادرتهم بإطلاق النار في الهواء من أجل تفريقهم، وكانت تعز قد شهدت مظاهرة سابقة في نفس صباح ذلك اليوم نفذها طلاب المدارس والذين تم مواجهتهم برصاص الدوشكا وأسفر ذلك عن اصابة العديد منهم بعضهم إصابته خطيرة، ومازالت ساحة الحرية تشهد كل يوم توافد أكبراً وتماسكاً وتلاحماً. صحيفة «الوسط» التقت ببعض نماذج من الشباب لمعرفة موقفهم من المبادرات المتواترة للسلطة وتم طرح التساؤلات التالية عليهم: 1-الرئيس دعاكم الى الحوار بأكثر من مبادرة ولم تستجيبوا لماذا؟ 2-أحزاب المشترك أنضمت اليكم على أي أساس ذلك الانضمام؟ 3-يقال أن أحزاب المشترك تتحكم بثورتكم ما صحة ذلك؟4- من ساحة الحرية ماهي رسالتكم الي الرئيس؟ وسؤال لم نجد الإجابة المقنعة عليه بل تحفظه الأغلبية والسؤال هو: من هي الشخصية التي يأمل الشباب أن تتقلد منصب الرئيس لتحقق طموحات الشعب؟ وعلى هذه التساؤلات أجابوا إجابة موحدة لا تختلف كثيرا سوى بالتعابير والجمل وتراكيب اللغة أما المضمون فموحد كوحدة مطلبهم وشعارهم الأوحد وهو الرحيل وسقوط النظام.. كانت البداية مع المهندس عبدالله إبر اهيم الأمير الذي لم يبارح ساحة الحرية إلا نادرا أجاب -لا أثق بالرئيس بل الحوار يعني البقاء على الفقر والتخلف والفساد بعد أن صنع النظام بينه وبين شعبه أزمة الثقة والدعوة الى الحوار في هذا التوقيت هي محاولة لإنقاذ نفسه لكن لا لغة للحوار غير الرحيل وإذا كان الرئيس قد تعود الحوارات والمبادرات عليه توجيه المبادرة والحوار لعبده بورجي والبركاني كونهما الوحيدان من يصدقانه. -أحزاب المشترك انضمتباعتبارها جزء من هذا الشعب والثورة ليست حكرا على فيئة معينة بل المشترك جزء منها ورافدا سياسيا لها لكن تحت قيادة وجوه شبابية والثورة بحاجة لجميع أطياف المجتمع وإن كانت طلابية شبابية شعبية فهي بحاجة الي المفكرين والسياسيين من المشترك أومن المستقلين أو من شرفاء المؤتمر. -لا صحة لهذه الشائعة فاللقاء المشترك لا تتحكم بالثورة بل تساند الشباب وتتبعهم. وهذا الكلام لا يقوله إلا النظام المنهار. -أما رسالتي عليه أن يستجيب لمطالب الشعب وهو الرحيل ولعل الرئيس يتذكر عام 2006م عندما قال لن أترشح وبعد ذلك قال: نزولنا عند ما اعتبارها رغبة الشعب أتراجع عن قراري..وهاهو الشعب يرفضه ويرغب برحيله لماذا لا يستجيب له؟..وحفاظا على الوحدة والأمن والاستقرار عليه أن يتنحى وأقول له لماذا تستخدم القمع والنار و القتل من أجل البقاء في السلطة ارحل ونحن سنستودعك حتى سلم الطائرة. -الأمير يقول أن هدفهم إسقاط النظام سيتحقق ولن يخامره شك في ذلك وعند تحقق ذلك يأمل في بناء دولة مؤسسات برئيس جنوبي لتجسيد الوحدة الحقيقية التي عمل النظام على خدش رونق جمالها. الشاب والناشط الحقوقي هائل الهلالي. أجاب الوسط : -نحن كشباب حينما لم نرى في حوار المنظومة السياسية طيلت السنوات الماضية أي حلول تلوح في الأفق للخروج من الأزمة. مارسنا حقنا الدستوري في النزول الي الشارع واعتصمنا بطريقة سلمية وحضارية مطالبين بإسقاط النظام ونحن للأسف الشديد نعيش أزمة ثقة ولا نجد في مبادرة الرئيس ما يتضمن مطالبنا وهو التنحي عن السلطة والحوار معه أصبح مستحيل فنحن على مقربة من هدفنا الواضح وهو سقوط النظام. -نرحب بالمشترك وبكل من ينظم الي ثورة الشباب سواءً كان المشترك أو غيره وندعو شرفاء الحزب الحاكم الي الانضمام الي ثورة التغير وهي ثورة شعب طليعتها شباب لا تقصي أحد وليس بمقدور أحد استثماره لصالحه. -كلام غير صحيح اللقاء المشترك لا يتحكم بل الشباب هم من يتحكمون بهذه الثورة. -رسالتي لرئيس أن يتنحى من السلطة في أقرب وقت قبل أن يصبح التنحي والرحيل غير مجدي للخروج الي الأزمة في حال سفك الدماء سأيدخل مطلب المحاكمة بجوار الرحيل. -في حال تحقق هدفنا وهو سوف يتحقق لا محاله لا يهمنا بعد ذلك من سيحكم فهمنا إقامة دولة مدنية دولة النظام والقانون. وبرأي أن يكون الرئيس القادم شخصية مدنية من المحافظات الجنوبية لردم الفجوة التي أحدثة نظام صالح المتهالك وتسببت في تصدعات جدران الوحدة . وسام السامعي المتمرد عن الصمت أجاب -الحوار كلمة مرة ظل النظام يناور بها. وقد نفدت عدد المرات المسموح بها الحوار هو حبل كذب هذا النظام وحبل الكذب كما يقولون قصير وقد وصل إلى نهايته وخيار الشباب أصبح واضحاً
أكثر من أي وقت مضى .. السؤال هو لماذا لا يكف الرئيس عن الدعوة للحوار؟.وماذاينتظر لماذا لا يرحل؟ . أما الدولة المدنية وكل ما يحاول إغرائنا به فنحن سنحققه بدونه وسيكون ذلك أكثر ضمانا .. لنا الشرف كشباب أننا بدأنا هذه الثورة ولكنها ليست ثورتنا وحدنا هي ثورة شعب وأحزاب المشترك هم جزء من هذا الشعب حزب المؤتمر أيضاً الكثير من قياداته انضمت للساحة، الثورة ليست حكراً على أحد، الثورة ليست ضد شخص لكي نأتي بأخر بدلاً عنه، الثورة هي ضد هذا النظام وكل ما يتعلق به ضد كل الأشكال القديمة هي ثورة في القيم في الضمير وفي السلوك الشخصي ولا داعي لتحجيم الثورة في شخص الرئيس القادم .. عندما يكون هناك دولة مدنية دولة نظام وقانون دولة تحترم نفسها ومواطنيها -عندما يصبح الوطن ملكاً للجميع سيكون من السهل علينا اختيار رئيس بصلاحيات نحن من يحددها له . لا أريد توجيه اي رسالة فالرسالة قد وجهها الشعب ثم أنني لم أعد أعترف سوى بشرعية الثورة، شرعية هذه الساحة وكل الميادين العامة التي يعتصم فيها الثوار . مجيب المقطري شاب يحلم بوطنه المفقود ويرنو الي سنوات الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي وصف له والده والكثير عنها من التنمية والبناء وانظام والقانون..أجاب عن الوسط: - أي حواراً تقصد هل الحوار بالرصاص التي وجهه النظام الي صدور شباب الثورة أما حوار بلغة الغازات السأمة التي تقذف في ساحة التغيير في صنعاء.. أم الحوار من أجل إعادة أرواح الشهداء ..لا نثق بالرئيس ولا استعداد للحوار مع هذا النظام المشترك تحاور معه فتنصل وكانت لا نتيجة. أما نحن الشباب لا حوار في هذه المرحلة ولا جدوى منه، فالأوطان العربية هبة عليه رياح التغيير الثورية التي بداة من ثورة النفير التونسية ومرورا بثورة مصر عبدالناصر وها هي الثورة اليمنية في حلقتها قبل الأخير سئمنا حاورته هذا النظام فحوارنا هو إصرارنا على الرحيل. -اللقاء المشترك أعلن انضمامه الي الشارع تحت القيادة الشبابية بغض النظر عن الانتماءات السياسية فالكل مطلبهم واحد هو سقوط هذا النظام. والمشترك جزء من هذه الثورة وانضمام القوى السياسية مهم جدا.. -كلام مكذوب ومردود على صاحبه وهذا يروج له النظام فاللقاء المشترك لم يتحكموا بالثورة بل أكثر من مرة يعلنون أن الثورة ثورة شباب وأنهم مساندين ومباركين ثورتنا. -رسالتي الي الرئيس سيتهاوى عرشك واعلم أن إرادة الشعب صلبة لا تنكسر. إن ماضون لتحقيق ما خرجنا من أجله مهما كلفنا ذلك من تضحيات. الغازات لا تثنينا والرصاص تصنع منا الزبيري والثلايا والحمدي. سترحلوسأيسقط النظام وعليك أن تفهم كما فهم أسلافك. -الشخصيات كثيرة واليمن ليست عقيمة بل أنجبت رجالا بحجم الحمدي. سيف عبد السلام الشرعبي أجاب العقدة التي يعاني منها الرئيس -فاقد الشرعية الدستورية-هي عدم الاعتراف(الانكار)وهذا هو المرض المستعصي عليه قديما وحديثا, بداية من تعز ودورها والمدلل عليه بتهميشه لها , الى عدم الاعتراف بالخصم السياسي وكذا الحليف السياسي , ومسألة القضية الجنوبية, والفساد والمفسدين ,الى انكار الاحزاب السياسية -دورها وكونها تملك قاعدة جماهيرية او ان بإمكانها أن تحرك الشارع يوما ما , وقد تجلى هذا في ما يخصنا نحن الشباب :انه بعدما كسرنا حاجز الخوف اسوة بأشقائنا في مصر وتونس دأب كما هي عاد ته الى القول بان هذا هومن باب التقليد ولم يعرف ان التقليد منه ماهو ممدوح -وهذا ما سلكناه -ومنه ما هو مذموم وهو ما سلكه هو إضافة الى عدم اعترافه بالعدد الذي خرج به المعتصمين وعندما بدا له العدد راح وحزبه الى اتهام الاحزاب بالوقوف وراءذلك وكأنه لم يعلم ان الشعب اليمني يبلغ تعداده ال25مليون وان عدد من يمثلهم الاحزاب -كل الاحزاب-لايتجاوز ال6ملايين.الى ان جاء دور الاعتراف والايمان بمبدأ الحوار وساعتها كان الشباب قد تجاوز مربع الحوار الذي دعا اليه وزاد من سقف مطالبه . -ليس لدينا مطالب وانما هو مطلب وحيد وهو ان يرحل هو ونظامه قبل ان يرتفع سقف مطالبنا تبعا لما يستجد من جديد . -انضمام اللقاء المشترك -من وجهة نظري -يرجع الى امور هي:1-كونهم من الشعب ,وهذا من حقهم . 2-اللحاق بشبابهم خوفا وطمعا -خوفا من الايصبحون بلا قواعد وطمعا فيما حققه الشباب كون ذلك مطلبهم المرحلي . اضف الى ذلك كون جاءت اليوم التي ظل من اجلها يلقنون الشعب دروسا في اسس ومباديء النضال السلمي -اقل شيء من وجهة نظرهم ونحن لانستطيع انكار ذلك - -القول بان الاحزاب تتحكم فالجواب عليه من شقين : الاول :ان كان بصفتهم كأحزاب فانا اتحدى ان يأتي ايا منهم الينا في الساحة ويلقي وجهة نظر ه كحزب ناهيك ان يكون متحكما فالشباب قد رفض الوصاية علي من اي من الناس . الثاني:ان كان بصفتهم افرادا فلا نمانع ان ياتي الينا من يعلن توبته من البلطجية او استقلاله من الحاكم ناهيك ان يكون من اللقاء المشترك -اما رسالتنا فلن أتي بجديد ولكن اقول ما قاله شيخ الثورة المصرية د القرضاوي: أن كانت السلطة غنما فيكفيك وان غرما فيكفيك " وما قالته ايضا احدى المرابطات في ساحتنا :ان كنت قد سئمت السلطة فنحن قدسئمناك .ولن اقول لك ارحل من اجل حفظ ما تبقى من ماء وجهك فلم يعد لمعتزل بعد الدم ماء . ج6:نحن الان لا نفكر الا في رحيل الموجود والتخلص منه.وليس معنى ذلك اننا مازلنا نفكر في هذه المرحلة فقط ,لا ابدا لا,وانما قد امتد تفكيرنا الى مابعد هذا النظام ورأينا من واقع الدستور السابق مانصت عليه المادة 107من ان" كل يمني تحققت في الشروط يصلح لان يكون رئيسا " فالقاعدة القانونية عامة ومجردة فلن نصاب بما اصيب به السابقون من انه لا يصلح لنا الا هذا او ذاك ...... الشاب أصيل السقاف لا يبارح خيمته فهو مرابط في ساحة الحرية تجده يهتف بالرحيل بكل وقت منتظر لحظة ولادة يمن جديد. أجاب على الوسط -لا حوار مع هذا النظام ..فحوارنا هو إسقاط النظام الذي تمادى في الفساد وعبث بالوطن طيلت 3عقود ودمر البلاد بحروب غامضة. بل لا ثقه بالحوار. ولن نستجب لمثل هذه الدعوات إلا إذا طلعت الشمس من المغرب. -أصيل تجاوز جميع الأسئلة ليوجه رسالة الي الرئيس. بقوله: رسالتي لرئيس أطلب منك بأن ترحل أنت وأعوانك ورجالك سئمناك كما سئمت أنت السلطة ارحل فأن غضب الشباب سيل سيهز عرشك حتى السقوط وأحب أن أسأل رئيس الجمهورية لماذا تقمع إخواننا بالجنوب وفي صنعاء ؟ بهذا العمل سنحاكمك ونظامك . الشاب عبدالقوي أمين شرف. تغيرت ملمح وجهه من حرارة الشمس ونحل جسمه فهو منذ اليوم الأول خرج فيه الشباب في تعز وهو في ساحة الحرية لا يغادرها إلا لحاجة أجاب على أسئلة الوسط: -النظام القائم والقريب أجله الكذب سلوكه الدائم وقد مارسه 33عاما ولا أعتقد أنه أصيب بنوبة فهم في لحظه الحوار. فهو لا ثقة والحوار في هذه المرحلة مضيعة للوقت والنظام يحاول أن يبحث عن مخرج لكن لا حوار ولا مخرج غير الرحيل والسقوط وبعد المجازر التي أرتكبها بحق إخواننا في ساحة التغيير في صنعاء والثوار بالجنوب سنطالب بمحاكمته. -اللقاء المشترك في رأي أنه من حقه الانضمام لشباب وندعو حتى الشرفاء من المؤتمر تقديم استقالتهم ويلتحقوا بالثورة و المشترك نحن بحاجة اليه في هذه اللحظات. -بالنسبة لتحكم المشترك بثورة الشباب هذا كلام خارف غير صحيح يروج له النظام ويسعى من وراه تصديع ميادين الثورة فالمشترك موقفه واضح بل في تصريحات قادته تجد أنه تابع ومساند لشباب. -رسالتي لرئيس أطلب منه أن يستجيب لإرادة الشعب سئمناه ومللنا نظامه وكللنا من الفساد والفقر والبطالة عليه أن يبدا من حيث ما أنتها أسلفه (زين العابدين ومبارك) مجنبا البلاد الحروب والدمار وسفك دماء شباب ثورتهم سلمية نريد أن نعيش بحرية وكرامة. الشاب محمدحمود محمد صالح بعيناه تقرأ إرادته وإصراره على التضحية من أجل تحقيق هدف الثورة المختصر بسقوط النظام ورحيله أجاب والابتسامة لا تفارق وجهه: -منذ أن خرجنا ونحن نصرخ لا حوار لأنه لا مستقبل مع هذا النظام والإصلاح المستقبلي يكمن في رحيل هذا النظام الذي جثم علينا33سنة منجزاته حروب وفساد وفقر وبطالة وجهل وإرهاب لغة حوارنا مع مثل هذا النظام هي لغة الرحيل. - نحن غير متحزبين ولا تقودنا أحزاب معينة بل خرجنا لسبب مركزية السلطة التي دفعت البلاد الى هاوية، هدفنا إسقاط النظام وبناء دولة مؤسسات مدنية. -رسالتي مختصرة بكلمة رباعية الحروف أنت قلت بأنك سئمت السلطة ونحن سئمناك (ارحل). ملاحظة هناك شباب لم نجد الفرصة والوقت للقاء بهم بل لم نعرف الكثير منهم فهم جنود مجهولون...ومن أشعل شرارة الثورة من تعز وصنع الثورة .. شباب أغلبهم في السلك الصحفي وهم في غنى عن التعريف.!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.