للمرة الرابعة ..اليمن يستهدف عمق الكيان مجددا    بن بريك والملفات العاجلة    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    الجوع يفتك بغزة وجيش الاحتلال يستدعي الاحتياط    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    النائب العليمي يبارك لرئيس الحكومة الجديد ويؤكد وقوف مجلس القيادة إلى جانبه    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    حكومة بن بريك غير شرعية لمخالفة تكليفها المادة 130 من الدستور    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    صنعاء تصدر قرار بحظر تصدير وإعادة تصدير النفط الخام الأمريكي    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل المبادرة الخليجية من أجل الحفاظ على مشروع السيطرة الكونية الأمريكية؟..هجمة شرسة ومجازر بشعة يدفع ثمنها الشباب
نشر في الوسط يوم 04 - 05 - 2011

استطلاع ميداني/محمد غالب غزوان يصعب على أي قوى أن تقف في طريق ثورة الشباب وهبة الجماهير ولكن الغليان الثوري قد يتراجع عند الثوار والجماهير، فتتضاءل حينذاك الحشود المليونية وتقل كل يوم فيشيع الإحباط والقهر إن رأت القوى الثورية والجماهير عودة الاستبداد والهمجية والفساد بمظهر مختلف وبشكل آخر ولم يرحل من سدة الحكم سوى الصف البارز والمسئول المباشر عن ممارسات الفساد وتكريس الاستبداد بينما الأدوات والآليات التي كان قد تم من خلالها بث وإشاعة الفساد ستتحول بقدرة قادر إلى قوى ثورية ووطنية دون أن تحاسب عن الأدوار التي قامت بها لتمرير عشرات الصفقات السياسية التي نالت من كرامة المواطن اليمني وبالمقابل أتخمت بالأموال وملكت الشركات وحصلت على تمويلات مالية خارجية حتى تصبح قوى بارزة تستوعب العديد من الكوادر والمثقفين الذين فضلوا الخضوع لها بدل الموت جوعا. إن الواقع اليمني الذي نعيش يفرض على قوى الشباب والقوى الوطنية الصادقة المناصرة لثورة الشباب أن لا تغمض الأعين لحظة عن مساع تبذلها السياسة الخارجية لحرف اتجاه التطور ومسار الثورة إلى ما يخدم مصالحها ولهذا أصبح هناك طلب ملح على بناء حركة جماهيرية منظمة وواعية لتواجه مكائد مثلث قوى الثورة المضادة الحاضنة للقوى الطفيلية وأذيالها في الداخل والامبريالية الخارجية حتى يتمكن الشباب الواعي من فرض وجوده في ميادين الصراع من أجل تطوير ثقافة وطنية ديمقراطية وتعبيد الطريق لإنشاء دولة مدنية وتنشيط جبهة الصراع الثقافي مع ثلاثي الثورة المضادة التي بقيت مجمدة في فترة الاستبداد والفساد وزمن الإثراء غير المشروع الذي عاشته البلاد. إن الثورات العربية كانت نتاجاً طبيعياً لزمن اُستُبِدت فيه الشعوب العربية من قادة قدموا الكثير من التنازلات لصالح الغير عربي بينما لم يقدموا للأمة العربية غير الذل والهوان ولكنهم أصبحوا أكثر خبرة بالسياسة الأمريكية التي ما زالت تطلب المزيد من التضحية العربية التي يعجز القادة الحاليون من حشد الجماهير لها ولهذا يكون أيضا الموقف الأمريكي المؤيد للثورات العربية نتاجاً طبيعياً لرغبتها أولا في تغيير القيادات العربية وثانيا حتى تتمكن من فرض الحاكم البديل الذي سينال ثقة الجماهير وقادرا على حشدها لصالح أي مشروع امريكي في المنطقة، فأمريكا تسترشد بأحكام بيرل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفيلت في خططها في الوطن العربي حيث تنص أحكام بيرل على أن التحكم باحتياطات نفط الشرق الأوسط يضمن التحكم بالعالم وبالعكس فإن فقدان السيطرة يلحق الضرر بمشروع الهيمنة الكونية لأمريكا التي تفضل في الوقت الحالي ان تكون أنظمة الحكم العربية القادمة خليطاً سلفياً راديكالياً وليبرالياً لتقود تحالفاً عربياً حديثاً من أجل إسقاط نظام الحكم في إيران بدماء عربية مثل ما قادت الحرب العربية الإسلامية في أفغانستان لإسقاط نظام الحكم في الاتحاد السوفيتي بدماء وجهد عربي، فهناك مبدأ قديم متجدد يحظر الديمقراطية والدولة المدنية على الوطن العربي لأن أمريكا لا تحتمل ممارسة مستقلة من شأنها اعتراض مشاريع أمريكا الكونية ولكنها غير قادرة على إفشال مطلب الجماهير العربية الثورية في الحرية والعدالة والديمقراطية.. فمبادرة الخليج ليست سوى حاضنة طفيلية لإفشال مشروع قيام الدولة المدنية الحديثة في اليمن، فثورة الشباب تواجه تحديات عدة منها ساسة قدامى يجددون أنفسهم اليوم باسم الثورة، طموحهم الحكم والثروة، وقوى أخرى تواصل ترسيخ بخس الذات اليمنية وتعطيل إرادتها. إن نسبة الجهل المفروضة على الشعب ستكون أيضا من التحديات التي تواجه الشباب، وعليه فإن ثورة التغيير في اليمن تواجه العديد من سيناريوهات قد تفضي إلى نجاح تام وسيناريوهات قد تفضي إلى نجاح جزئي محفوف بخطر التشظي والاستبداد الأفظع وسناريوهات قد تفضي إلى فشل تام حتى وإن سقط النظام ورحل الرئيس، فالمأزق اليمني يحتاج إلى تلاحم القوى الوطنية والثورية.. فإلى معاناة الثوار وساحة التغيير. ثنائي عنف السلطة وقادة القذف بالشباب إلى التهلكة يوم الأربعاء المنصرم كان يوما عصيبا على شباب الثورة في العاصمة صنعاء بعد أن وجد الشباب أنفسهم في مأزق مسيرة مليونية حاشدة يقعون في فخ القتل وسفك الدماء في مسيرة خلت من أهمية الهدف التي كانت تصبو إليه، حيث لم تحقق المسيرة سوى الشبهة في النوايا وتقديم عدد خمسة عشر شابا إلى ساحة التصفية الجسدية.. لقد خرجت المسيرة في عصر ذلك اليوم تشق طريقها إلى مبنى التلفزيون عن طريق شارع الستين، لم يكن أغلبية الشباب في الحركات والائتلافات على علم مسبق بخط سير المسيرة، فهناك جهات قد نصبت نفسها على موقع اقتياد ثورة الشباب وفق رؤيتها ورغبات من يوجهها ولكن الخطر المحدق بدا بوضوح في وسط شارع الستين حين باشر مسلحون بزي مدني بإطلاق الرصاص على المسيرة الشبابية، حيث سقط حينها العديد من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى الميداني وواصلت المسيرة شق طريقها نحو جولة عمران بعد فرار المسلحين وسيطرة الشباب على الموقف ولكن أولئك المسلحين لم يفروا فرارا يؤدي إلى النجاة بانفسهم وإنما تقدموا إلى أماكن سوف تصل المسيرة إليها بعد وقت قصير فشارع التلفزيون الذي تقصد المسيرة الوصول إليه يعتبر شارعاً ملغماً بتجمع شبابي مناصر لرئيس الدولة يقطن داخل مدينة الثورة الرياضية التي لا تبعد سوى أمتار عن مبنى التلفزيون والكل يعلم سواء من القيادات العسكرية والحزبية أو غيرها أن عملية تسليح أنصار الرئيس أصبح أمرا مكشوفا ويسير بوضوح، فكافة المناصرين للرئيس مسلحون والاقتراب منهم يعد أمراً خطراً وهذا ما لم يتم ضرب حسابه ممن تولوا قيادة المسيرة الشبابية التي قيل إنها كانت تريد أن تسجل وقفة احتجاجية على المبادرة الخليجية أمام مبنى التلفزيون ورغم أن مبرر ذلك الهدف للمسيرة لا يشكل أهمية قصوى إلا أن منظمي المسيرة واصلوا السير بالشباب نحو المبنى، حيث استؤنفت عملية توجيه الرصاص إلى الثوار الشباب بمجرد وصولهم إلى شارع التلفزيون، حيث كانت القناصة قد حددت مواقعها وأنصار الرئيس المرابطون في ملعب الثورة خرجوا لمواجهة شباب الثورة بأسلحة الكلاشنكوف والمسدسات علاوة على مؤازرة قوات الحرس الخاص والحرس الجمهوري لمجموعة المناصرين للرئيس والذين في أوساطهم العديد من البلاطجة وأرباب السوابق تم إمطار الشباب بالرصاص الحي بدون رحمة أو هوادة وقوات الحرس الجمهوري كانت تساند أنصارها بكل قوة وإقدام والسر في ذلك أن مبنى التلفزيون يقع تحت حراستها وكان إلى ما قبل عام يقع تحت حراسة الفرقة الأولى مدرع وتم استبعادها عندما كان القائد علي محسن غاضباً وحانقاً في ألمانيا وقبل أن يسافر الرئيس إليه لمراجعته تم تغيير الحراسة بحراسة من الحرس الجمهوري وعاد علي محسن من ألمانيا على واقع أصبح مفروضاً ولهذا كانت قوات الحرس الجمهوري أكثر ضراوة في الدفاع عن مبنى التلفزيون باعتبار ان المسيرة ليست لغرض وقفة احتجاجية من المتظاهرين وإنما من أجل استعادة مبنى التلفزيون إلى سيطرة الفرقة الأولى مدرع أو إسقاط المبنى في ايدي الثوار ولهذا كانت الهجمة شرسة على الشباب الذين لا علم لهم بسر تلك الضراوة والخبث، فقد أطلقت الأسلحة نيرانها إلى صدور الشباب العزل حتى عجز المستشفى الميداني عن استقبال الحالات الواصلة إليه وسقط الشباب قتلى أكثر من خمسة عشر شابا نالت منهم رصاصات القتل كان من ضمنهم أطفال صغار بينما أصيب أكثر من مائة وخمسين شابا بالرصاص الحي لتنزف دماؤهم في وسط الشوارع بعد أن تم منع سيارات الإسعاف من إسعافهم وتحولت المسيرة إلى معركة بشعة استمرت أكثر من ثلاث ساعات ونصف بين كر وفر، خاصة بعد أن تمكن أنصار الحزب الحاكم من التقدم نحو أوساط المسيرة بقوة أسلحتهم النارية وقاموا باختطاف العديد من الجرحى والذين قدر عددهم بأكثر من ثمانين جريحاً وتم احتجازهم في مخيم يتبع هؤلاء الأنصار في داخل ملعب الثورة مما دفع العديد من الشباب إلى التضحية بأنفسهم في عملية اقتحام الملعب من أجل إنقاذ زملائهم الجرحى المختطفين بينما قام بلاطجة وأنصار الحاكم بإشعال الحرائق بالقرب من الملعب بواسطة كفرات السيارات التي كان يتم إشعالها ودحرجتها إلى وسط الشارع لقطع الطريق على المسيرة التي كانت تحاول اقتحام الملعب لإنقاذ الجرحى المختطفين.. لقد كان عصر يوم الأربعاء يوما دمويا وبشعا، فقد شكلت عملية منع إسعاف المصابين حالة مأساوية.. فقد فارق الحياة أحد المصابين بطلق ناري في الفخذ ورغم أن الإصابة غير قاتلة لكن عملية منع إسعافه واستمرار النزيف الحاد أودى بحياته، كذلك أغلبية المصابين الذين تأخرت عملية إسعافهم سببت مضاعفات لحالاتهم الصحية بعد أن تم إسعافهم متأخرين فقد تم إطلاق نداء استغاثة لأطباء الجراحة للحضور إلى المستشفى الميداني عبر المنصة الرئيسية في ساحة التغيير وكذلك تم توجيه نداء عاجل عبر منصة الساحة إلى شرفاء الجيش لإنقاذ المختطفين من الشباب الجرحى الذين قام باختطافهم بلاطجة وأنصار النظام وكذلك ناشدوا المنظمات الدولية لإنقاذ أكثر من ثمانين جريحاً تم اختطافهم من قبل مليشيات صالح حسب تعبير منصة الشباب وحذرت المنصة من تصفية هؤلاء الشباب المختطفين كما تم تصفية ثمانية شبان من قبل وتم دفنهم في مكان مجهول. لماذا المسيرة؟ مسيرة يوم الأربعاء المنصرم كانت أول مسيرة للشباب تنطلق من ساحة التغيير لقطع مسافة كبيرة تقدر بأكثر من سبعة كيلومترات، فكافة المسيرات السابقة كانت لا تتعدى المحيط الذي يحقق عودة سريعة إلى ساحة التغيير، حتى تلك المسيرة التي خرجت إلى شارع الجزائر في الأسبوع المنصرم سرعان ما حققت العودة السريعة إلى الساحة، بينما مسيرة الأربعاء كانت مسيرة المشوار الطويل والمسافة البعيدة وفي العادة يتم دعوة الشباب للخروج للمسيرات دون أن يكونوا على علم بخط سير المسيرة أو سبق التشاور على أهميتها والاحتياطات التي يجب وضعها بالحسبان لأي مواجهة مع بلاطجة الحاكم والمخاطر التي ستحيط بالمسيرة وإنما يتم فقط دعوة الشباب للالتحام بالمسيرة بدون أي علم بالاتجاه وأوضحت مصادر من الشباب أن تحديد تحرك المسيرات يتحكم بها المسئول الإعلامي في مكتب الفرقة الأولى مدرع العقيد عسكر زعيل الذي وجه من يسمون أنفسهم قيادات لثورة، منهم توكل كرمان ورضوان مسعود ونبيل الجرباني قائد فرقة النظام في ساحة الشباب وتم اقتياد الشباب إلى مبنى التلفزيون الذي كان يرغب العقيد زعيل باستعادته رغم علم الجميع أن بلاطجة النظام على بعد بضعة أمتار من مبنى التلفزيون الذي يقع تحت حراسة الحرس الجمهوري وأوضحت مصادر من الشباب أن قصة تنفيذ وقفة احتجاجية أمام التلفزيون على المبادرة الخليجية لا يشكل أهمية سياسية أو إعلامية ولن يحقق أي مردود إيجابي على مستوى الرأي العام إعلاميا وسياسيا وسيعتبر مجرد خبر إعلامي إن تحقق ولهذا لا يستحق أمرا مثل هذا تقديم العديد من الشهداء والجرحى من الشباب وأوضح الشباب أن مسيرة يوم الأربعاء كانت كارثية بالنسبة لهم دفعوا ثمنها باهظا وضحوا بدماء زملائهم وأن من خطط لها وقرر خروجها لم يكن موفقا وكذلك لم يكن قرارها عفويا وإنما فيه نوع من الخبث واستخدام الشباب استخداما سيئا من خلال استثمار حماسهم وثقتهم بتلك الجهات التي تدعي حمياتهم. الإمبراطورية الحمراء أكدت مصادر مطلعة لصحيفة الوسط أن اللواء علي محسن الأحمر هو من حث أحزاب اللقاء المشترك على قبول المبادرة الخليجية وأقنعهم أن الرئيس صالح لن يوقع على المبادرة وأن عملية إعلان موافقته من باب المراوغة وأيضا معلومات تسربت إلى الرئيس تؤكد أن أحزاب اللقاء المشترك لا يرغبون في الموافقة على المبادرة الخليجية ولذا عليهم الموافقة عليها حتى يتم إحراجه وبعد إعلان أحزاب اللقاء المشترك الموافقة على المبادرة الخليجية أوضحت تلك المصادر أن في مساء يوم الاثنين اتصل الرئيس صالح بعلي محسن وهو يهدده قائلا "والله لا أحول الفرقة بحيرة" يقصد قصف الفرقة بالصواريخ حتى تخرج المياه من باطن الأرض كردة فعل بعد علمه أن علي محسن كان وراء إقناع اللقاء المشترك بالقبول بالمبادرة وكان رد علي محسن للرئيس صالح "والله ما يؤذن الفجر إلا وأنا داخل دار الرئاسة" وأضاف محسن: "تعلم صدق يمني وتعلم كذب يمينك" وأنه بعد ذلك الاتصال أعلنت
حالة التأهب في الفرقة وأن مسيرة يوم الأربعاء المنصرم كان يراد بها توجيه صفعة قوية لصالح من خلال سيطرة الشباب على مبنى التلفزيون بتخطيط من العقيد زعيل، فرغم بوادر الخطر التي ظهرت جلية في شارع الستين حين أطلق مسلحون الرصاص على المسيرة وأصابوا العديد من الشباب إلا أنه تم الإصرار على مواصلة الشباب للوصول إلى مبنى التلفزيون مما أدى إلى سقوط خمسة عشر شابا وسبعمائة وخمسين مصابا ليدفع الشباب ثمن الصراعات والمشادات التي تحصل بين أفراد الامبراطورية الحمراء متمثلة بعلي محسن الأحمر وعلي صالح الأحمر وأحمد علي الأحمر ويحيى محمد الأحمر وحميد الأحمر وحسين الأحمر وصادق الأحمر، بؤر التوتر في الوطن اليمني فريق يحكم ويسحل وفريق آخر يركب موجة الثورة وكلا الفريقين لحم أكتافهم من خيرات آل سعود، الدولة الرائدة في المبادرة الخليجية والمربي الأول لهذه الكوكبة الحمراء. براءة الثوار لقد أثارت القناة الفضائية اليمنية المواطنين وهي تنقل عملية الاعتداء على ذلك الرجل الطاعن في السن من قبل الشباب دون أ، يعلم هؤلاء المتعاطفون أن ذلك المسن تمكن من قتل ثلاثة من الشباب الثائر دون أن تأخذه بهم شفقة أو رحمة.. فهو جاء إلى صنعاء من أجل تنفيذ مهمة القنص والقتل ولم يعد أمر جلب أفضل القناصة القبائل من قراهم إلى العاصمة صنعاء أمراً يخفى على أحد فقد أصبح المواطنون يرون بأم أعينهم العديد من القبائل المسنين والشباب وهم يحملون قناصاتهم ويتجولون بها في الأماكن القريبة من مواقع خيامهم وأيضا في المطاعم، فقبل أيام شوهد في أحد مطاعم المندي في حي الصافية العديد من رجال القبائل ويتراوح سنهم ما بين الخمسين والستين عاما وهم يجربون أسلحة آلية جديدة صرفت لهم وقيل إن أولئك القبائل المسنين يجيدون القنص بدقة ففي أوساط كل قبيلة أشخاص يشتهرون بالقنص وأن هؤلاء تم اختيارهم وجلبهم إلى صنعاء وأغلبهم لم يعرف من قبل مدينة صنعاء ولا يقرأ ولا يكتب، فهو غارق في الجهل وحسب ما يشرع له ينفذ معتبراً ذلك يعتبره حلالاً وجهاداً حتى وإن كان قتل الشباب الثائر تحت مبرر إخماد الفتنة وإنقاذ اليمن فيقدم على ما يؤمر به وهو يظن أنه من المجاهدين في سبيل الله وأنه سينال رضا الله. مجلس شباب الثورة المستقل يعلن عن نفسه تعددت المجالس واللجان القيادية بعد محاولات الصعود على أكتاف الشباب في صباح يوم السبت المنصرم أعلن مجلس شباب الثورة عن نفسه في مؤتمر صحفي حظي بحضور كبير لوسائل إعلام متعددة وشخصيات اعتبارية والعديد من شباب ساحة التغيير وقد شكل حضور الشباب الكبير دلالة على التفاف الشباب حول هذا المجلس ربما لأنه قدرهم وأعلن نفسه وسط الساحة عكس بعض المجالس الشبابية التي فاجأتهم بالإعلان عن نفسها بلافتات قماشية ومليشيات تخون كل من لا ينضم لها مثل المنسقية العليا التابعة لحزب الإصلاح واللجنة الإشرافية التوكلية وهلم جرا من تلك المجالس التي يعلن عنها من ذات الأشخاص ومن ذات التكتيك الحزبي التابع للإصلاح وجماعة (بارك الله فيك) ثم يضيعون البركة ويوزعون التهم فإلى مجلس شباب الثورة. الوصاية والتهميش مائتان وتسع حركات وائتلاف انضوت في إطار مجلس شباب الثورة المستقل حسب الكشف الذي تم توزيعه على الحاضرين والذي تضمن مسميات تلك الحركات والائتلافات بالاسم وأغلب تلك الحركات والائتلافات فاعلة في الساحة حسب تحري الصحيفة عنها إضافة إلى العديد من الحركات النسوية المتواجدة في الساحة التي حضرت المؤتمر الصحفي وأعلنت الانضمام إلى المجلس في حينه. منصة انعقاد المؤتمر جلست عليها اللجنة الإشرافية المكونة من أربعة أعضاء ذكور وقيل إن أعضاء اللجنة خمسة أعضاء الخامسة فتات لم تحضر واللجنة الإشرافية تعتبر اللجنة الممثلة للمجلس وليس لها رئيس أو أمين عام ويتكون المجلس من اثني عشر لجنة منها عشر لجان أساسية إضافة إلى اللجنة الإشرافية واللجنة الاستشارية وقد فسر العديد من المراقبين أن الإعلان عن المجلس جاء كردة فعل لفرض الوصاية والتهميش اللذين تشهدهما الساحة من قبل الأحزاب التي تفرض نفسها تحت عباءة الثورة وكذلك التيار الراديكالي بألوانه المتعددة منها الخونجية والسلفية والذين أخذوا يلوون عنق الثورة الشبابية بما يتناسب ومصالح تلك التيارات التي بعضها تصب في خانة الفوضى والهمجية والغلو وربما الإرهاب ولذا كان واجبا حدوث استفاقة واعية من الشباب لتحصين ثورتهم من بلاطجة الثورات حتى يسهل عليهم مواجهة بلاطجة النظام. مواجهة العبث أحد أعضاء اللجنة الإشرافية التي تعتبر أعلى هيئة في مجلس شباب الثورة المستقل تحدث لوسائل الإعلام والحاضرين بخطاب شديد اللهجة مما يؤكد أن دوافع إشهارها كان جراء أوجاع متراكمة كان الشباب يتجرعها بصمت ويكتم أنينها حيث قالت اللجنة إنه بعد اليوم لا يمكن السكوت عن التجاوزات التي تمارسها بعض الجهات داخل الساحة وأن اللجنة ترصد كافة الاختراقات سواء من الدولة أو السلطة أو غيرها ولن يفلت أحد من العقاب وأوضحت اللجنة أنها قررت أن لا تسقط بعد اليوم ضحايا وشهداء بصورة عبثية وإنما لا بد أن يكون مقابل إسقاط الشهداء تحقيق مكسب لثورة الشباب ووعدت اللجنة بمحاسبة الجهات المالية التي تتلقى التبرعات باسم شباب الثورة. الجنوب وقد شددت اللجنة الإشرافية في حديثها لوسائل الإعلام عن أهمية القضية الجنوبية والاعتراف بها وإعطائها الأولوية كون هناك ظلم فظيع بحق أبناء الجنوب كذلك أشارت إلى قضية صعدة التي تعرضت لستة حروب دمرت البنية التحتية فيها ونالت من نفسيات البنية الاجتماعية وأيضا تسببت في تشريد السكان وإفقارهم وأوضحت اللجنة أنها تتمتع بشرعية ثورية من خلال انضمام العديد من المراكز الإعلامية المتواجدة في الساحة إلى مجلس شباب الثورة الأمر الذي سيدفع المجلس لمواصلة المسيرة النضالية الشبابية بقوة وثبات. الكبسي الغاضب وبعد توزيع بيان مجلس شباب الثورة فتح باب المداخلات للحاضرين من الشباب وقد كانت مداخلة لشاب جريح يدعى عدنان الكبسي الذي وقف أمام المنصة وهو يتكئ على عكازين جراء إصابة نالت منه في واقعة شارع الستين حيث أصيب بطلقة في رأسه وأخرى في قدمه وقد تحدث بلهجة غاضبة وقال: إن المنصة الرئيسية في الساحة لا تعرف الأدب.. في إشارة منه إلى أنها لا تلبي ثقافة الثورة وتوجهها ثم تحدث عن الجنوب كي يوضح لبعض الذين تساءلوا عن القضية الجنوبية وقال: حين نتحدث عن الجنوب يجب أن نعطيها الأولوية لأن الجنوبيين سلموا (لهذا المعتوه) يقصد الرئيس دولة ولكنه عبث بمقدرات تلك الدولة وحول الجنوبيين إلى مشردين وانقلب على كافة الاتفاقيات.. وأضاف أن كل أبناء اليمن في الداخل والخارج تجرعوا من هذا السفاح ولكن الجنوب كان أكثر ضررا ثم قضية صعدة التي دمرتها الحرب بدون شفقة أو رحمة ثم أخذ الكبسي الغاضب يهاجم أحزاب اللقاء المشترك بسبب موافقتها على بنود المبادرة الخليجية وقال بصوت أكثر ارتفاعا أطالب السعودية والسعودية بالذات أن لا تتدخل في الشأن اليمني.. ثم أخذ يحذر رجال الفرقة الأولى مدرع من دخول الساحة بالسلاح وقال إن الفرقة ترغب أن تعسكر الساحة وإن لم تمتنع من دخول الساحة بالسلاح فإنه سيتم منعها من دخول الساحة بالقوة، لأن الشرعية والقيادة لشباب الثوار وليس للفرقة أو أي جهة أخرى.. وطالب الكبسي أن تكون المسيرات الشبابية التي تخرج من الساحة مسيرات فاعلة وليس مسيرات من أجل إسقاط الشهداء وأن يكون لشباب الثورة دور في البحث عن المفقودين من الشباب والذين بلغ عددهم أكثر من خمسمائة مفقود.. يقصد (المخفيين قسرا في سجون السلطة) وذلك من خلال تفعيل المطالبة بالإفراج عنهم أو كشف مصيرهم.. وأثناء ما كان يتحدث الكبسي منفعلا كانت المنصة الرئيسية تحذره وتحاول بلطف أن يختم حديثه حتى لا يحسب عليهم كموقف رسمي يستثمره البعض ضدهم. نسرين الثائرة وقالت الشابة نسرين خالد الهويدي في مداخلاتها أن الفتيات سوف يخرجن في كل مسيرة تخرج من الساحة باعتبارهن تواجدن في الساحة من أجل المشاركة في الثورة الشبابية، حيث يتم منعهن في أي مسيرة فيها رجال ويقولوا لهن أن عليهن الخروج في مسيرات ما فيهاش رجال.. وأكدت نسرين أن عليهن كفتيات أن يخرجن في أي مسيرة تنطلق من الساحة باعتبارهن ثائرات ووصلن إلى الساحة من أجل النضال وترسيخ دورهن في النضال باعتبارهن نصف المجتمع. الخيواني.. الثورات لا تعرف المبادرات الأستاذ عبدالكريم الخيواني كان أحد أبرز الشخصيات الإعلامية التي حضرت المؤتمر الصحفي لمجلس ثورة الشباب وطلب منه الصعود إلى المنصة وتوجيه كلمة للشباب الحاضرين للمؤتمر إشهار مجلس شباب الثورة المستقل وقال الخيواني في كلمته التي كانت أشبه بالمداخلة أن المستقلين من الشباب هم الأكثر في الساحة ولذا كانت الحاجة ملحة إلى تكتل شبابي يجمعهم لأنهم الأغلبية في الثورة الشبابية وأوضح لهم أن الثورات لا تعرف المبادرات والحوارات وإنما تحقق الإنجازات وأضاف أنه لولا هذه الثورة الشبابية العظيمة ما تمكنت الأحزاب من تحقيق أي مكسب سياسي ولهذا سيقدم مجلس شباب الثورة المستقل نموذجاً أفضل وأن الكثير من الحركات الشبابية الأخرى سوف تنضم إلى هذا المجلس ونصح الخيواني الشباب أنه عندما يتم اتخاذ قرار الخروج في مسيرة شبابية يجب أن يكون الخروج لهدف معين، فالخروج ليس مسيرات تدريبية وإسقاط المزيد من الشهداء إن هدف الثورة أن نضحي من أجل أن نحقق أهدافاً وأن التغيير إذا لم يبدأ من الساحة فلن يكون في المستقبل هناك تغيير أبدا وحث الخيواني الشباب على التلاحم والتماسك ومواجهة السلبيات وحماية ثورتهم وتجسيد أهدافهم. اليوسفي كذلك تحدث الدكتور عبدالملك اليوسفي للشباب الحاضرين عبر المنصة مشيدا بعملية التنسيق والترتيب التي قدمت من خلال المؤتمر الصحفي الذي أبرز شباب مجلس الثورة ككوادر وطلائع مؤهلة وجيدة مقارنة بالإمكانيات المادية البسيطة التي رغم شحتها قدموا عملا جيدا يفوق تلك الإمكانيات وقال اليوسفي من خلال حديثه إنه خلال الأيام القادمة سيتم الإعلان عن كيان سياسي سوف ينافس اللقاء المشترك وسيكون رديفا ومساندا لثورة الشبابة وسوف يعمل على نجاح الثورة.. وبعد أن أكمل الدكتور كلمته نوهت اللجنة الإشرافية لمجلس شباب الثورة أن الكيان السياسي الذي تحدث عنه اليوسفي ليس له علاقة بمجلس الثورة وأنه مشروع يخص الجهة التي ستعلن عن نفسها ويخص الدكتور اليوسفي. بيان مجلس شباب الثورة المستقل إن ثورة الشباب السلمية بما مارسته من حقوق دستورية وقانونية مكفولة تمثلت بالاعتصامات والمسيرات السلمية قد قوبلت بالقتل والمجازر والإبادة الجماعية والقمع والإرهاب والاعتداءات وأعمال البلطجة فضلا عن التضليل الإعلامي وقلب الحقائق والإساءة للشباب الأحرار والشابات الحرائر من قبل النظام الفاسد ورموزه وأركانه. وأن الشباب قد اختاروا ثورتهم سلمية للبعد الاجتماعي والشعبي والإنساني لإسقاط النظام بمنظومته السياسية ورموزه وأركانه الفاسدة التي أفسدت الحياة بكل جوانبها إلى درجة تعذر وصعب معها إصلاح ما فسد حتى تحول النظام إلى كلية لا يتخرج منها إلا كل فاسد فاختار الشعب نهج التغيير بثورة سلمية. ونؤكد أنه لا يوجد خيار الحوار في خصوصية الثورة وأن الرحيل الفوري للرئيس تمهيدا لسقوط النظام بكافة رموزه وأركانه هو الخيار الوحيد لثورة الشباب وأن أي مبادرة أو اتفاق أو موافقة من قبل أطراف المنظومة السياسية فهي باطلة وتتعارض مع ثورة الشباب كما نؤكد أن الثورة هي ثورة الشاب وأن العلاقة التي تربطنا بباقي مكونات الثورة هي علاقة الاصطفاف والالتحام من أجل إسقاط النظام وأن أي خروج عن هذه الغاية الجامعة مرفوض رفضا قاطعا جملة وتفصيلا وأن المعارضة لا تمثل ثورة الشباب وأنها لا تمثل إلا نفسها وأننا ندعو كافة أبناء الشعب اليمني رجالا ونساء في الداخل والخارج وبقية الكيانات المستقلة في الساحة وعموم ساحات الجمهورية للاصطفاف مع مجلس شباب الثورة المستقل لإيصال رسالة إعلامية وثورية موحدة للعالم أجمع كما ندعو الدول الشقيقة والصديقة والجامعة العربية والأمم المتحدة لإقرار سقوط شرعية النظام القمعي والدكتاتوري وعدم التعامل معه أو الانحياز إليه واحترام حق الشعب اليمني في تقرير مصيره. إن مجلس شباب الثورة المستقل بصنعاء يعلن وقوفه الكامل إلى
جانب إخواننا الثوار في كافة محافظات الجمهورية ويدين المجازر الوحشية والإبادة الجماعية للشباب العزل من أبناء الثورة السلمية وإننا ماضون في ثورتنا حتى سقوط النظام من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والديمقراطية الحقة والنظام والقانون. المجد للوطن.. والعزة للشعب.. والخلود للشهداء.. والنصرة للثورة. والله الموفق صادر عن مجلس شباب الثورة المستقل ساحة التغيير – صنعاء 30/4/2011م الفرقة الأولى تجند شباب صنعاء وتجندل شباب تعز قامت الفرقة الأولى مدرع بتجنيد عدد خمسمائة شاب من شباب الساحة جميعهم ينتسبون إلى حزب الإصلاح وبعض الشباب المنضوين في مجلس التضامن التابع للشيخ حسين الأحمر وأغلب هؤلاء الشباب من الشباب الذين كانوا يقومون بعملية الحراسة في مداخل الساحات وما زالت عملية التجنيد متواصلة، حيث اوضحت مصادر مطلعة أن عملية التجنيد سوف تشمل عدد ألفي شاب ستوكل إليهم عملية حراسة مداخل الساحة وجميعهم من الإصلاح والتيار السلفي.. وقالت تلك المصادر إنه بعملية التجنيد التي تقوم بها الفرقة سيتم بناء جيش خاص بحزب الإصلاح من أجل إنتاج الإصلاح بديلا لحزب المؤتمر وأن عملية التجنيد يتم تغطية ميزانيتها من كشوفات الأسماء الوهمية التي كانت مسجلة لصالح الفرقة الأولى وقضية الأسماء الوهمية وسرقة رواتبهم تتم في كافة المعسكرات في اليمن وكل قائد معسكر كان له نصيب في نهب وسرقة تلك المخصصات وتعد من أبشع الطرق التي استخدمها نظام صالح لتدمير المؤسسة العسكرية كذلك أوضحت تلك المصادر أن هناك دعماً مالياً تحصل عليه الفرقة من دولة السعودية التي تخطط لإفشال ثورة اليمن في تقديم بديل عن النظام بنسخة شبيهة له تخضع لإرادتها وتعمل لصالح مجدها. تعز جندلة أما في محافظة تعز التي أقدم فيها شباب الثورة على إيقاف مهزلة سيطرة حزب الإصلاح والسلفيين على المنصة الرئيسية الذي أغضبت قيادات الفرقة مدرع التي ادعت حماية الثورة كانت ردة فعل الفرقة -حسب مصادر من الشباب- منع العديد من الشباب من الدخول إلى الساحة. وصادرت عليهم المعدات الموسيقية التي كانت بحوزتهم في الوقت الذي دفعت فيه العديد من أفرادها إلى داخل الساحة وهم يرتدون الزي المدني للاعتداء على الشباب وتهديدهم وأوضحت مصادر مطلعة ومقربة من الفرقة أن هناك نية لتجنيد عدد خمسمائة شاب من شباب الإصلاح في تعز لصالح الفرقة حتى يتحولان إلى عصا غليظة تنال من ثورتهم الشبابية وأكد العديد من الشباب أن الفرقة الأولى لم تفد الثورة على الإطلاق بل شوهتها ولم تحمها حسب ما تدعي بل إن الشباب على قدرة في حماية ثورتهم بصدورهم العارية، فشعار الثورة سلمية.. سلمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.