وجه أهالي مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة اليمنية - إحدى مدن التراث العالمي - نداء استغاثة للسلطات ، طالبوها فيه بالتدخل العاجل لوقف ما وصفوه " محاولات تفضي إلى القضاء عليها و تحويلها إلى ملكية خاصة لبعض أصحاب النفوس المريضة ، بحسب رسالة بعثوا بها إلى موقع "التغيير نت".و جاء في رسالة الأهالي " رغم محاولاتنا المستميتة و لجوئنا للجهات المختصة ، ثم القضاء وصولاً للنائب العام تصاعدياً و رغم صدور توجيهات قضائية بمعاقبة المعتدين إلا أن المنطقة لا تزال تحت نيران غضب هؤلاء المستقويين ، و لا زلنا نتعرض لتحرشاتهم و تهديداتهم لنا " . و كانت وقعت وزارة الثقافة اليمنية في 2002 على ثلاث اتفاقيات، لانقاذ مدينة زبيد التاريخية، والحفاظ على طابعها المعماري المتميز، اذ تضم هذه المدينة اكبر عدد من الآثار الاسلامية في البلاد. وكانت زبيد -التي يرجع تاريخها الى بدايات القرن الهجري الاول- قد ادرجت ضمن قائمة التراث الانساني العالمي، الذي تشرف عليه منظمة اليونيسكو، الى جانب مدينتي صنعاء القديمة وشبام في حضرموت عام 1993، لاعتبارات عديدة، اهمها الطابع المعماري التاريخي والمميز للمدينة، وما تضمه من آثار ومعالم تاريخية بالغة الدلالة والاهمية. هذا، وتضم زبيد اكثر من 86 مسجدا ومدرسة اسلامية، يرجع تاريخ معظمها الى العقد الاول من القرن الاول للهجرة، بالاضافة إلى مئات المنازل القديمة وعدد من القلاع والحصون التي هي جزء من العمارة العسكرية الاسلامية، والابواب التاريخية والمكتبات التي تحوي آلاف المخطوطات النادرة والمصاحف التي يزيد عمر بعضها عن الف سنة. وتشمل جهود الحفاظ على مدينة زبيد وضع حد لاعمال نهب وتهريب المخطوطات القديمة على يد عصابات الاثار، والتي استنزفت تراث هذه المدينة بصورة لافتة ومثيرة للقلق خلال السنوات العشر الماضية.