وصل إلى الصحيفة محمود وماجد ولدا عمر عيد الحداد (فلسطيني الجنسية) وطلبا تحرير مناشدة إنسانية إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس القضاء الأعلى يطالبان فيها بالإفراج عن والدهما المسجون نظرا لحالته الصحية وكونه العائل الوحيد للأسرة المكونة من أطفال ونساء هم في أمس الحاجة إلى وجوده بينهم الآن كما طالبا بحمايتهم مما قالا عنه من ظلم السعودية. وقالا إن والدهما تم سجنه بعد الاعتداء عليه ليلا من قبل أفراد أمنيين يلبسون الزي المدني الأربعاء 2/6/2010م باقتحام المنزل واعتقاله وإيداعه سجن البحث الجنائي ومن ثم القيام بتعذيبه وضربه في سجن البحث مما أحدث فيه إصابات وكسور بليغة جراء ذلك حسب قولهما. وأضافا أن والدهما الآن في السجن يعاني حالة صحية متردية وبحاجة إلى عرض على طبيب ورعاية صحية. وكانت منظمة هود وجهت مذكرة إلى معالي النائب العام طالبت فيها بالتحرك العاجل للتحقيق في واقعة الاعتداء على المواطن الفلسطيني عمر عيد الحداد وعرضه على الطبيب الشرعي والأمر بالإفراج عنه إن لم يكن متهما بفعل مجرم قانونا، مؤكدة بأن تعذيب وحجز حرية مواطن جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن مدة أقصاها عشر سنوات دون إخلال بحق المجني عليه في القصاص والدية والأرش. يشار إلى أن المواطن الحداد خضع لمحاكمة أمام محكمة جنوب غرب الأمانة السبت الفائت بعد إحالته من النيابة بقرار اتهام بالاعتداء على موظف عام بالقوة أثناء تأدية وظيفته (مقاومة سلطات)، وأحدث فيهم إصابات، وهو ما ينفيه عمر الحداد (60 عاما) مؤكدا بأنه المجني عليه. فيما تتهم السفارة السعودية الحداد بقيامه بالاتصال من رقم (712113050) على جوال زوجة السفير السعودي بصنعاء وتهديدها وتوعد السفير بلغة بذيئة وهو ما لم يشر إليه قرار اتهام النيابة العامة وينكره المتهم. يشار إلى أن الفلسطيني عمر عيد لديه قضية مع السلطات السعودية سبق لوسائل الإعلام تناولها تمثلت بمطالبته مسئولين سعوديين أموالا ثمنا لسيارات تم أخذها منه كونه كان رجل أعمال (صاحب معرض سيارات في السعودية) لكنهم رفضوا تسليمها وقاموا بعد رفعه عليهم دعاوى قضائية في محاكم جدة والطائف ومكة في 2006م بالعمل على تزفيره من المملكة عن طريق السفارة الفلسطينية في السعودية إلى اليمن بعد أن كانت المحاكم أصدرت مذكرات رسمية باستدعاء من رفع الحداد دعاوى ضدهم.وقد تم استضافته من قبل رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في اليمن ويسكن حاليا في بيت للإيجار بحي القادسية بأمانة العاصمة في ظروف صعبة كما تصف أسرته.