طالبت أسرة فلسطينية رحلتها السعودية قبل نحو ثلاثة أعوام قسرا إلى اليمن السلطات اليمنية بترحيلها من أراضيها ، و السماح لها بالسفر بعد حصولها على عرض للجوء إلى بريطانيا من مكتب الأممالمتحدة . و منذ ذلك الحين و الأسرة تعيش أوضاعا معيشية صعبة بعد مصادرة جوازات سفرها و تعرض أفرادها للاعتداء أكثر من مرة اثر مراجعة قضيتهم لدى السفارات و الجهات المعنية بقضيتها و تخبطها بين أروقة السلطة اليمنية و أصبحت حاليا تعيش في الشارع . و تحولت أسرة الفلسطيني عمر الحداد (51) عاما التي كثيرا ما تناولت وسائل الإعلام قضيته ، وولم يجن من ذلك إلا المزيد من المتاعب التي وصلت إلى إصابته بعاهة مستديمة اثر الاعتداء عليه من مسؤول يمني ، تحولت أسرته من مجني عليها إلى متهمة في قضايا تم تلفيقها لتبرير سجنها و تمييع " أبدي " لقضيتها . السجن .. فقط السجن هو كل ما تستطيع السلطات اليمنية تقديمه للفلسطيني عمر الحداد ، بحسب قوله ، أثناء زيارة أجراها لمكتب موقع التغيير ، ليحمل آخر ما استجد من قضيته وهو الإفراج عنه بعد مخاطبة المفوضية السامية لأمم المتحدة بعد اعتقاله من قبل نيابة الجوازات مطلع شهر رمضان بتهمة " الإقامة غير المشروعة " . ووفقا للحداد ، فإن الاعتداء عليه من قبل الضابط المحقق في قسم مكافحة الإرهاب كان رسالة من السفير السعودي في صنعاء بعد تهمة وجهها له . و أكد الحداد أن تهمة السفير السعودي " كيدية " ، و كاذبة . وتعرض الحداد و أسرته في وقت سابق للاعتداء من قبل مجهولين اقتحموا شقتهم في صنعاء ، ولم تحقق السلطات في شكوى قدمها الحداد بذلك رغم أنه يحمل بين يديه توجيها من النائب العام . و أكد الفلسطيني حداد الذي يطالب السلطات اليمنية بالسماح بلجوئه إلى أية دولة أوروبية ويحمل توجيها من الرئيس اليمني صالح بمعالجة قضيته على أنه يعاني من مشاكل في الرؤية و إصابات متفرقة في جسده بعد الاعتداء عليه دون وجه حق . وقال الحداد الذي تعرض للسجن عدة مرات وهو يتابع قضيته ما بين الأمن القومي اليمني والسفارتين الفلسطينية والسعودية إن الأمن القومي اليمني صادر جوازات سفره و أسرته " دون أسباب " . وحسب الأسرة أنها تعاني ظروف معيشية صعبه منذ أن تم ترحيلهم من السعودية إلى اليمن ، نتيجة تعرضهم للظلم وسلب مستحقاتهم في المملكة العربية السعودية، بعد الإقامة فيها لمدة خمسين عاماً.وهي تطالب بصفة عاجلة بترحيلها . و كان قال عمر الحداد ، الذي تعرض للسجن و الإعتداء هو وأفراد أسرته عدة مرات ، و رحل إلى اليمن قسرا من السعودية على خلفية مطالبته بمستحقاته المالية لدى بعض الأمراء السعوديين في وقت سابق ل " التغيير " إنه يتهم السلطات السعودية بالوقوف وراء كل ما يحدث له .